ماذا بعد؟!
فى إنجاز تاريخى غير مسبوق، رسخ نادى بيراميدز اسمه بأحرف من ذهب فى سجلات كرة القدم العالمية، بعد أن أكمل سيطرته المدوية على القارة الإفريقية بتتويجه بـأبطال القارات الثلاث، هذا النجاح الصاروخى يمثل تتويجًا لمشروع رياضى طموح بدأ قبل سنوات قليلة، ليتحول النادى المصرى فى وقت قياسى إلى قوة عظمى، محققًا بذلك ما عجزت عنه أندية عريقة.
شهدت الساحة الكروية لحظة فارقة أعلن فيها بيراميدز نفسه إمبراطورًا جديدًا لإفريقيا، عندما نجح فى الجمع بين ألقاب البطولات القارية الرئيسية، وهو إنجاز نادر يُعزز من مكانته كأحد أقطاب اللعبة دورى أبطال إفريقيا (CAF Champions League) تُوج بيراميدز بـ«الأميرة السمراء» فى عام 2025، محققًا لقبه الأول فى تاريخه بعد تفوقه على ماميلودى صن داونز الجنوب إفريقى، هذا اللقب كان هو بوابة العبور للمحافل العالمية كأس الكونفدرالية الإفريقية (CAF Confederation Cup)بالرغم من وصوله لنهائى البطولة لم يستطع تحقيق اللقب لكن كان الوصيف ليضيفها إلى خزانته كدليل على ثبات المستوى القارى.
إن هذا الجمع التاريخى للألقاب يضع النادى المصرى فى مصاف الأندية العالمية القليلة التى حققت مثل هذا التفوق الكاسح على مستوى قارتها حيث لم تقتصر مكافأة هذا التفوق على الأمجاد القارية فحسب، بل امتدت إلى الساحة العالمية، حيث إن الفوز بدورى أبطال إفريقيا عام 2025 قد ضمن لبيراميدز مكانًا فى أهم بطولة عالمية كأس العالم للأندية FIFA 2029 (بالنظام الجديد والموسع) سيشارك بيراميدز كأحد ممثلى القارة الإفريقية فى هذه النسخة التاريخية، لينافس كبار أندية العالم، وهو ما يمثل نقلة نوعية فى تاريخ النادى والكرة المصرية، إضافة إلى كأس القارات للأندية FIFA 2025 مشاركة أخرى تلى التتويج بدورى الأبطال، تضع بيراميدز فى احتكاك مباشر مع أبطال القارات الأخرى هذه المشاركة العالمية تؤكد أن «الفريق السماوى» لم يعد مجرد منافس محلى، بل أصبح علامة فارقة على خارطة كرة القدم الدولية.
يمكن إرجاع هذا الصعود الصاروخى إلى عدة عوامل أساسية شكلت هوية بيراميدز كعملاق جديد الاستثمار المادى الضخم توفير الموارد اللازمة لضم نخبة من اللاعبين المحليين المميزين والمحترفين الأجانب أصحاب القيمة الفنية العالية والرؤية الإدارية الثاقبة خطة واضحة وطموحة قادت النادى إلى التتويج، مع ضمان الاستقرار الفنى والإدارى وتكوين فريق متكامل: بناء تشكيلة عميقة تجمع بين الخبرة والشباب، ما سمح للفريق بالمنافسة على أكثر من جبهة دون التأثر بالإجهاد أو الإصابات.
عزيزى القارئ كتب بيراميدز قصة نجاح ملهمة فى زمن قياسى، معلنًا أن كرة القدم لا تعرف المستحيل أمام الطموح والرغبة الصادقة فى التغيير والتتويج. لم يعد النادى مجرد منافس على الألقاب، بل أصبح هو المعيار الذى يُقاس عليه النجاح فى القارة السمراء، ومتطلعًا لترك بصمته فى التاريخ العالمى.