الدفاع الجوي المصري أصبح القوة الرابعة بعد إعادة البناء عقب نكسة 67

أكد اللواء أركان حرب متقاعد مجدي فؤاد، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، أن قوات الدفاع الجوي هي إحدى أفرع القوات المسلحة التي أُنشئت بقرار جمهوري في 1 فبراير عام 1968، مشيرًا إلى أنها تحملت منذ تأسيسها مسؤولية إعادة بناء وتنظيم منظومة الدفاع الجوي لتصبح واحدة من أقوى منظومات الدفاع الجوي في العالم، قادرة على مواجهة الذراع الطولى لإسرائيل المتمثلة آنذاك في قواتها الجوية.
تسليح قوات الدفاع الجوي
وأوضح اللواء فؤاد، خلال لقاءه عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن عملية البناء تطلبت اختيار نخبة من القادة والضباط وضباط الصف والجنود من أصحاب الكفاءة العالية والقدرات المتميزة، لافتًا إلى أن طبيعة منظومة الدفاع الجوي كانت تحتاج إلى مقاتل مصري يمتلك سرعة الاستيعاب والدراية الفنية بالتكنولوجيا المتقدمة للأسلحة الحديثة.
وأشار إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة، ضمن سياسة إعادة بناء الجيش بعد هزيمة 1967، حرصت على تسليح قوات الدفاع الجوي بأحدث الأنظمة من صواريخ ذات مديات مختلفة، ومدفعيات متطورة، وصواريخ محمولة على الكتف، والتي لعبت دورًا بارزًا في حرب أكتوبر 1973.
وشدد على أن جهود التطوير وإعادة الهيكلة جعلت قوات الدفاع الجوي القوة الرابعة في منظومة القوات المسلحة المصرية، إلى جانب القوات البرية والجوية والبحرية، مشددًا على أن ما تحقق كان ثمرة التخطيط والإصرار والعلم، وتجسيدًا لكفاءة المقاتل المصري في التعامل مع أكثر الأسلحة تطورًا في ذلك الوقت.