رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

السمات الشخصية تحدد مدى عمرك: دراسة تكشف أسرار العيش طويلاً

السمات الشخصية لعمر
السمات الشخصية لعمر أطول

أظهرت دراسة جديدة أن السمات الشخصية ليست مجرد انعكاس لطبيعتنا النفسية بل قد تكون مؤشرًا دقيقًا على طول العمر. 

وكشف باحثون أن الأشخاص الذين يتصفون بالنشاط والتنظيم والمساعدة والمسؤولية يعيشون لفترات أطول مقارنة بغيرهم. 

وأكد البروفيسور رينيه موتوس، الخبير في علم الشيخوخة بجامعة إلينوي، أن كلمة "نشط" جاءت في مقدمة الكلمات التي تنبأت بانخفاض كبير في معدلات الوفاة بنسبة تصل إلى 21 في المئة. 

وأوضح أن هذه الصفات الدقيقة كانت أكثر فاعلية في التنبؤ بالمخاطر الصحية من السمات الخمس الكبرى التي يعتمدها علم النفس عادة.

التفاصيل الدقيقة في الشخصية تحدث فرقاً كبيراً

تابع الباحثون أكثر من 22 ألف شخص عبر أربع دراسات امتدت لفترات وصلت إلى 28 عامًا. لاحظوا أن السمات التفصيلية التي يستخدمها الأفراد لوصف أنفسهم تتفوق على التصنيفات العامة مثل الانطواء أو الانفتاح. أشار البروفيسور باريك أوسويليابين من جامعة ليمريك إلى أن الشخصية ليست مجرد إطار عام بل مجموعة من السلوكيات والمواقف المحددة التي تؤثر مباشرة على الصحة وطول العمر. بين أن الكلمات التي نختارها عن أنفسنا تعكس ميولًا وسلوكيات حقيقية تؤثر على قراراتنا اليومية وأنماطنا الصحية.

السمات السلبية قد تقصر العمر

ربطت الدراسة بين بعض السمات السلبية مثل القلق الدائم، والمزاجية، والانزعاج المتكرر بزيادة احتمالات الوفاة المبكرة. أشار الباحثون إلى أن هذه الصفات قد تعيق قدرة الشخص على تبني سلوكيات صحية أو الاستجابة بمرونة للضغوط اليومية. أكدوا أن العيش في فوضى عاطفية أو عقلية لا يساعد فقط على تقويض العادات الصحية بل ينعكس على الجسد من خلال ارتفاع التوتر وتدهور المناعة.

النشاط البدني يظل العامل الأهم

أكد الباحثون أن النشاط البدني لا يزال العامل الأكثر تأثيرًا في خفض خطر الوفاة بنسبة تفوق 20 في المئة. شددوا على أن الشخص المنظم أو الضميري غالبًا ما يكون أكثر التزامًا بروتين رياضي وصحي ثابت ما يمنحه فرصًا أفضل للتمتع بصحة قوية على المدى الطويل. لفتوا إلى أن هذه السمات تعزز أيضًا ما يُعرف بالمرونة النفسية التي تمكن الإنسان من تجاوز الصعوبات والتقلبات الحياتية.

اختبارات الشخصية قد تصبح أدوات تشخيص صحي

أعرب الباحثون عن أملهم في أن تساهم هذه النتائج في دمج تقييمات الشخصية ضمن الفحوصات الصحية الروتينية. 

واقترحوا أن الأطباء يمكنهم الاستفادة من الطريقة التي يصف بها المرضى أنفسهم لتحديد مدى قابليتهم لمواجهة التحديات الصحية المزمنة. 

ووصف الدكتور روس ستيوارت، أستاذ علم النفس بجامعة تشيستر، الدراسة بأنها خطوة مهمة نحو فهم العلاقة بين العقل والجسد بشكل أكثر دقة وفعالية.

العيش طويلاً ليس قدراً ثابتاً بل سلوك مكتسب

أكد الباحثون أن السمات الإيجابية لا ترتبط بالجينات فقط بل يمكن اكتسابها مع الوقت من خلال الممارسة والتدريب. 

وشددوا على أن طول العمر ليس مسألة حظ بل نتيجة قرارات واعية وسلوكيات يومية تتجذر في الشخصية. 

وأشاروا إلى أن التنظيم والمساعدة والنشاط يمكن تعلمها وتطويرها مما يفتح المجال أمام الجميع لتحسين فرصهم في التمتع بحياة أطول وأكثر صحة.