رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

انطلاق موسم جني القطن بالبحيرة.. وفرحة الحصاد تتوج تعب الفلاحين

انطلاق موسم جني القطن
انطلاق موسم جني القطن بالبحيرة

مع إشراقة شمس أكتوبر الجميلة ومع نسمات الخريف التي تحمل عبق الأرض وعبير الحقول، بدأ فلاحو محافظة البحيرة موسم جني محصول القطن، أو كما يُعرف بـ"الذهب الأبيض"، وسط أجواء من البهجة والتفاؤل بموسم وفير، يعوّض عن مشقة العمل الطويل طوال شهور الزراعة والرعاية.

ففي مراكز المحافظة المختلفة، من الرحمانية وشبراخيت والمحمودية إلى الدلنجات وكفر الدوار، تتزين الحقول بالزهور البيضاء التي تحولت إلى لُجين قطنيّ ناصع، يعبّر عن جهود مضنية بذلها الفلاحون منذ بداية الموسم.
ويُعد القطن من أهم المحاصيل الإستراتيجية في محافظة البحيرة، لما تتميز به أراضيها من خصوبة عالية ومناخ مناسب، جعلاها تتصدر محافظات الوجه البحري في إنتاجه وجودته.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسني عزام، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أن المديرية تتابع على مدار الساعة أعمال الجني بمختلف المراكز، من خلال فرق الإرشاد الزراعي، لتقديم التوصيات الفنية اللازمة للفلاحين بشأن طرق الجمع والتخزين لضمان الحفاظ على جودة المحصول.

وأوضح أن محصول القطن هذا العام يبشر بنتائج طيبة من حيث الإنتاجية وجودة التيلة، نتيجة التوسع في زراعة الأصناف المعتمدة مثل "جيزة 94" و"جيزة 97"، المعروفة بطول تيلتها ونعومتها العالية التي تناسب الأسواق المحلية والعالمية.

وأشار "عزام" إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمحصول القطن، كأحد المحاصيل التصديرية المهمة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، موضحًا أن توجيهات الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، شددت على ضرورة تقديم كل الدعم للمزارعين، وتوفير المعدات والآلات اللازمة لتسهيل عملية الجني، مع المتابعة المستمرة لتوريد المحصول إلى الجمعيات الزراعية والمراكز المعتمدة بأسعار مجزية تشجع الفلاحين على زيادة المساحات المنزرعة في المواسم المقبلة.

وعبّر عدد من الفلاحين عن سعادتهم ببداية موسم الجني، مؤكدين أن القطن يمثل لهم قيمة خاصة، ليس فقط كمصدر رزق، بل كرمز للتراث الزراعي المصري الأصيل.

وقال الحاج صلاح منصور مزارع من مركز المحمودية: "القطن ده فرحتنا الكبيرة.. طول السنة بنستناه، ولما ييجي وقت الجني بنحس إن تعبنا كله ما راحش هدر".

بينما أوضح الشاب محمد عمر من مركز المحمودية، أن دعم الدولة خلال السنوات الأخيرة ساعد في عودة القطن المصري إلى مكانته المعهودة، سواء من خلال تحسين البذور أو توفير الإرشادات الفنية، مطالبًا بزيادة الحملات التسويقية لضمان بيع المحصول بأسعار عادلة.

ويُعد موسم جني القطن مناسبة يحتفل بها أبناء الريف بطريقتهم الخاصة، حيث تتحول الحقول إلى مشهد مبهج من البياض المتناثر، وتتعالى الضحكات بين صفوف العمال الذين يجمعون المحصول في مشاهد تذكر بأيام زمان.

ومع انطلاق الموسم الجديد، يأمل فلاحو البحيرة أن يكون هذا العام بداية جديدة لعودة القطن المصري إلى عرشه العالمي، بعد أن ظل لعقود مضرب المثل في الجودة والتيلة الطويلة، ليبقى القطن المصري بحق "ذهبًا أبيض" يزين الحقول ويدعم الاقتصاد ويرسم البهجة على وجوه الفلاحين

1000193496
1000193496
1000193497
1000193497
1000193500
1000193500
1000193501
1000193501
1000193503
1000193503
1000193504
1000193504
1000193506
1000193506
1000193470
1000193470
1000193472
1000193472
1000193466
1000193466