رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

جوجل توسع آفاق الذكاء الاصطناعي في البحث ليصل إلى المتحدثين بالإسبانية حول العالم

جوجل
جوجل

 تواصل شركة جوجل تعزيز حضورها العالمي في سباق الذكاء الاصطناعي، إذ أعلنت رسميًا عن توسيع نطاق ميزة وضع الذكاء الاصطناعي (AI Overview) لتشمل اللغة الإسبانية، في خطوة جديدة تعكس طموح الشركة لتوفير تجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلاً لمليارات المستخدمين حول العالم.

 وبحسب بيان الشركة، أصبحت الميزة الجديدة متاحة الآن في جميع الدول التي تدعم وضع الذكاء الاصطناعي ضمن محرك بحث جوجل، مما يعني أن المتحدثين بالإسبانية سيتمكنون من التفاعل مع النظام بلغتهم الأم عند طرح الأسئلة المعقدة أو متعددة الأوجه، والتي يصعب على محرك البحث التقليدي الإجابة عنها بشكل مباشر أو شامل.

 وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر قليلة من إطلاق جوجل لوضع الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى في مارس الماضي، حيث بدأت التجربة في نطاق محدود، ثم توسعت لتشمل المستخدمين في الولايات المتحدة خلال مايو. ووفقًا لتصريحات مسؤولي الشركة، فإن التوسع الجديد نحو اللغة الإسبانية يمثل جزءًا من استراتيجية جوجل الهادفة إلى جعل أدوات الذكاء الاصطناعي في متناول جميع المستخدمين، بصرف النظر عن لغاتهم أو مواقعهم الجغرافية.

 ويتيح وضع الذكاء الاصطناعي في بحث جوجل للمستخدمين التفاعل مع نتائج البحث بطريقة أكثر سلاسة وذكاءً، حيث يقوم النظام بتوليد ملخصات ذكية للإجابات اعتمادًا على تحليل محتوى الويب وتقديم ردود تفصيلية وشاملة بدلاً من الاكتفاء بعرض الروابط فقط. وبذلك، يتحول البحث من مجرد أداة للعثور على المعلومات إلى محادثة تفاعلية تُمكّن المستخدم من الوصول إلى المعرفة بشكل أسرع وأكثر دقة.

 وكانت جوجل قد بدأت بالفعل خلال الأسابيع الماضية في توسيع نطاق هذه الميزة بعدة لغات أخرى، شملت الهندية والإندونيسية واليابانية والكورية والبرتغالية البرازيلية، ما يعكس التزام الشركة بتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق عالمي. وتؤكد الشركة أن إضافة اللغة الإسبانية خطوة محورية نظرًا لكونها من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، إذ يتحدث بها أكثر من 500 مليون شخص عبر القارات.

 ويقول محللون إن هذا التوسع يُعد خطوة استراتيجية ذكية من جوجل، إذ يعزز من تنافسيتها أمام شركات أخرى مثل مايكروسوفت وأوبن إيه آي، اللتين تواصلان إدماج الذكاء الاصطناعي في منتجات البحث والمحادثة. كما يُتوقع أن يساعد جوجل على زيادة الاعتماد على محركها في الأسواق الناطقة بالإسبانية، خاصة في أمريكا اللاتينية وإسبانيا، وهي مناطق تشهد نموًا سريعًا في استخدام أدوات البحث الذكية.

 ويرى خبراء التكنولوجيا أن هذه الخطوة ليست مجرد توسعة لغوية، بل هي انتقال نوعي في طريقة تفاعل المستخدمين مع الإنترنت، حيث لم يعد البحث مقتصرًا على الكلمات المفتاحية بل أصبح يعتمد على فهم نية المستخدم وسياق سؤاله. 

 ومع استمرار تطوير نماذج اللغة الضخمة داخل جوجل، مثل Gemini، فإن الشركة تسعى لجعل نتائج البحث أكثر تخصيصًا وتوافقًا مع احتياجات كل مستخدم على حدة.

 وفي الوقت الذي يترقب فيه المستخدمون إضافة المزيد من اللغات خلال الأشهر المقبلة، تؤكد جوجل أن هدفها هو "جعل الذكاء الاصطناعي مفيدًا وآمنًا للجميع". ومع الانتشار المتزايد لهذه التقنيات في محرك البحث الأشهر عالميًا، يبدو أن تجربة البحث التقليدية كما نعرفها بدأت بالفعل في التحول إلى حقبة جديدة يقودها الذكاء الاصطناعي، حيث يصبح التواصل مع محركات البحث أكثر إنسانية وذكاءً من أي وقت مضى.