أستاذ إعلام بجامعة بنها يحذر من خطورة الشائعات حول سد النهضة والفيضانات

تزامنًا مع ارتفاع منسوب مياه النيل وتحذيرات الحكومة لمناطق طرح النهر بعدد من المحافظات
حذر الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بكلية الآداب بجامعة بنها والخبير الإعلامي، من خطورة الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب التي تروجها قنوات معادية وأطراف خارجية، خصوصًا في أوقات الأزمات.
مشيرًا إلى ما يتم تداوله بشأن قضية تشغيل السد الإثيوبي ومخاطر الفيضانات وارتفاع منسوب النيل، باعتبارها قضايا شديدة الحساسية وتمس الأمن القومي المصري.
وأكد الدكتور حسام النحاس على ضرورة الاعتماد فقط على المصادر الرسمية الموثوقة، وما تبثه وسائل الإعلام الوطنية من قنوات وصحف وإذاعات ومنصات رقمية.
مطالبًا الحكومة والأجهزة المعنية، خصوصًا وزارة الموارد المائية والري، والمتحدث الرسمي، والمركز الإعلامي لمجلس الوزراء، بضرورة توخي الدقة في نشر البيانات والمعلومات وإصدار التحذيرات والتعليمات للمواطنين أولا بأول، وإتاحتها على نطاق واسع عبر الصفحات والمنصات الرسمية.
مشددًا على أهمية متابعة كل ما يتم تداوله من أخبار وصور وفيديوهات وبيانات، والتعامل معها بالتحقق والتدقيق، سواء بالتأكيد أو التفنيد والنفي، مع نشر الحقائق الموثقة على مدار الساعة، وذلك من خلال فرق متخصصة تضم خبراء وأساتذة جامعات، كما دعا النحاس إلى تشكيل خلية أزمة للتعامل مع هذا الملف الشائك والتواصل المباشر مع المتضررين في المحافظات، مع تخصيص خطوط ساخنة للتواصل مع المواطنين والرد على استفساراتهم، بما يضمن طمأنة الجميع وعدم ترك أي فرصة لإثارة الفوضى أو بث الذعر.
وطالب أستاذ الإعلام بجامعة بنها بسرعة تشكيل وحدات طارئة للدعم والإغاثة لتقديم المساعدات للمتضررين في المناطق المعرضة للخطر، من خلال تضافر جهود الوزارات المعنية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والجامعات.
مؤكدًا أن ذلك يأتي في إطار الدور الخدمي والتنموي لهذه المؤسسات في خدمة المجتمع المحلي.
كما شدد النحاس على أهمية أن تبرز وسائل الإعلام المصرية جهود الدولة في هذا المجال، وعرض السيناريوهات والخطط التي أعدتها مسبقًا للتعامل مع الأزمات، بما يسهم في الحد من خطورتها والتعامل مع المستجدات أولًا بأول، حفاظًا على استقرار المجتمع وتعزيز وعيه.
مشيدًا بجهود الدولة المصرية والقيادة السياسية في الإجراءات الاستباقية التى كان من شأنها التعامل مع تلك الأزمة بشكل احترافي.