جيسوس.. العصا السحرية التي أعادت النصر إلى الحياة

لم يحتج جورجي جيسوس سوى 81 يومًا ليحوّل النصر من فريق مرتبك يفتقد للهوية، إلى آلة انتصارات لا تعرف الرحمة. في فترة وجيزة، استعاد “العالمي” صلابته وشخصيته المفقودة، ليقف شامخًا مجددًا على قمة دوري روشن، ويؤكد أن عصرًا جديدًا قد بدأ بالفعل.
من الفوضى إلى الانضباط
قبل وصول جيسوس، كان النصر يعيش حالة فوضى؛ أخطاء دفاعية كارثية، وسط بلا انسجام، وهجوم فردي يفتقد للمنظومة. الضغوط الجماهيرية والإعلامية ازدادت، والنتائج المخيبة وضعت الفريق في دوامة شك.
البرتغالي المخضرم دخل غرفة الملابس بـ"قبضة من حديد وهدوء أعصاب". فرض الانضباط داخل وخارج الملعب، صحح التمركز الدفاعي، أعاد توزيع الأدوار في الوسط، وفتح المجال لنجوم الهجوم للتألق في منظومة جماعية منضبطة.
شخصية البطل
جيسوس لم يغيّر تكتيك النصر فقط، بل غيّر شخصيته. الفريق الذي اعتاد فقدان النقاط أمام الأندية الصغيرة، صار يدخل كل مباراة بعقلية “البطل” الذي لا يفرط في السهل، ولا يستهين بأي خصم.
أرقام لا تكذب
7 انتصارات متتالية في مختلف البطولات، 25 هدفًا مقابل هدف وحيد في مرماه، صدارة الدوري بـ12 نقطة كاملة، تصدر مجموعته آسيويًا، وبلوغ ثمن نهائي كأس الملك. الأرقام وحدها تقول: “النصر عاد”.
سيرة مدرب بطولات
جيسوس ليس غريبًا على النجاحات، من ثلاثية تاريخية مع فلامنجو، إلى ألقاب الدوري مع بنفيكا، وتجربة مميزة مع الهلال، أثبت أن بصمته واضحة أينما ذهب. والآن، يكتب فصلًا جديدًا مع النصر، في رحلة قد تعيد "العالمي" إلى منصات التتويج الكبرى.