بعد افتتاح مسرحية "أم كلثوم" بصوته.. ما سر ارتباط اسم جلال معوض بكوكب الشرق؟
مع انطلاق العرض المسرحي "أم كلثوم" في أولى لياليه، استحضر الجمهور صوتًا كان جزءًا لا يتجزأ من حفلات كوكب الشرق، وهو صوت الإذاعي الكبير جلال معوض، الذي ارتبط اسمه لعقود بتقديم حفلات أم كلثوم بصوته المميز وأسلوبه الراقي.
ويُعد استخدام صوت جلال معوض، الذي اقترن اسمه لسنوات طويلة بإعلان صعود أم كلثوم إلى المسرح لمسة وفاء وتوثيقًا فنيًا لصوت ظل جزءًا لا يتجزأ من طقوس حفلاتها الشهرية.
لم يكن جلال معوض، مجرد مذيع يقدم أسماء الفنانين، بل كان جزءًا من الحالة الفنية، وصاحب فكرة حفلات "أضواء المدينة" التي ساهمت في نشر الفن الراقي في مختلف المحافظات.
واليوم، وبينما يعود اسم أم كلثوم إلى خشبة المسرح في عرض درامي غنائي، يظل اسم جلال معوض حاضرًا في الذاكرة، كشاهد على زمن لن يتكرر من الفن والإذاعة.
دور الإذاعي جلال معوض في حفلات أم كلثوم:
- كان المذيع الرسمي الذي يقدم أم كلثوم على المسرح في حفلاتها الشهرية.
- تميز بأسلوب تقديم رزين ومحترم، يليق بمكانة أم كلثوم وبهذه المناسبة الفنية الخاصة.
- كان يُعلن عن الأغنية، والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو رياض السنباطي أو محمد القصبجي أو زكريا أحمد وغيرهم.
- اشتهر بجملته الشهيرة: "سيداتى آنساتى سادتى، يسعدنا أن نقدم لكم كوكب الشرق السيدة أم كلثوم".
- صوته العميق والواثق كان مناسبًا لهذه اللحظات ذات الطابع الرسمي والمهيب.
- حافظ على هيبة المسرح، وكان جزءًا من الطقوس التي يحبها الجمهور قبل صعود أم كلثوم.
حضور جلال معوض لم يكن فقط إذاعيًا،. بل كان أيضًا جزءًا من الصورة الذهنية لحفلات أم كلثوم لدى الجمهور، إلى جانب الستارة المخملية الحمراء، والعازفين، وأم كلثوم بصوتها ومنديلها الشهير.
مسرحية أم كلثوم
المسرحية تُعد واحدة من أضخم الإنتاجات المسرحية الغنائية هذا العام، وتتناول السيرة الذاتية والإنسانية لكوكب الشرق أم كلثوم، في تجربة درامية موسيقية تمزج بين التراث والتقنيات الحديثة.
العمل من تأليف مدحت العدل، وإخراج أحمد فؤاد، ويُقدم رؤية معاصرة لحياة أم كلثوم، بدءًا من نشأتها في قرية صغيرة بمحافظة الدقهلية، وحتى تحولها إلى رمز فني عالمي، مرورًا بمحطات حياتية وفنية بارزة شكّلت مسيرتها.
ويعتمد العرض على تكنولوجيا صوتية وبصرية متقدمة، حيث جرى استخدام أحدث معدات المسرح، إلى جانب شراء حقوق عدد من أشهر أغاني كوكب الشرق لتقديمها بشكل حي، بإشراف موسيقي لكل من خالد الكمار وإيهاب عبد الواحد.
ويشارك في بطولة المسرحية عدد من الوجوه الجديدة التي تظهر لأول مرة أمام الجمهور في أدوار رئيسية، في محاولة جريئة لدعم المواهب الشابة وصناعة نجوم جدد في المسرح الغنائي.
وقد شهدت الساعات الأخيرة تجهيزات مكثفة على خشبة المسرح، من مراجعة البروفات النهائية، وضبط الإضاءة والمؤثرات، إلى اختبارات الصوت والتأكد من جاهزية الديكورات.
