رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أسوان..«الدكة» تغرق فى المياه الجوفية

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهدت قرية الدكة التابعة لمركز نصر النوبة شمال محافظة أسوان، كارثة بيئية تهدد منازل وأرواح الأهالى، بعد أن تسللت مياه جوفية مجهولة المصدر نحو 45 منزلًا فى الجهة الغربية من القرية، مخلفة وراءها أضرارًا مادية كبيرة، ومخاوف إنسانية حقيقية، وسط غياب واضح للحلول الفعّالة وقلق متزايد من امتداد الأزمة إلى باقى مناطق القرية.
«الوفد» حرصت على رصد حجم الكارثة ميدانيًا، والتقت عددا من المتضررين، الذين عبّروا عن قلقهم من غموض مصدر المياه وعدم وضوح الجهة المسئولة عن احتوائها، خاصة بعد فشل الحلول الجزئية التى تم تطبيقها حتى الآن.
يقول عبد الهادى مصطفى- أحد أهالى القرية المتضررين- إن المشكلة بدأت فى البداية بعدد محدود من المنازل، وكان الاعتقاد السائد حينها أن السبب يعود إلى تسرب من مواسير مياه الشرب أو نتيجة رشح من الترنشات الخاصة بالصرف الصحى.
وتابع قائلًا: «تفاجأنا خلال أيام قليلة بأن المياه تنتشر بشكل غير طبيعى وتغمر المنازل، ما دفعنا للتواصل مع الجهات المختصة، وتم تركيب غاطس بجوار أحد المنازل، ولكن للأسف، يعمل بطريقة يدوية، ويتطلب تشغيله كل ثلاث ساعات لتفريغ المياه، وهو ما لم نتمكن من متابعته بالشكل المطلوب بسبب عدم دراية الأهالى بكيفية تشغيله».
وأشار إلى أن منطقة «السلام» المجاورة بدأت تشهد نفس الظاهرة، ما زاد من حالة الذعر بين السكان، فى ظل غياب أى تفسير رسمى لمصدر هذه المياه.
وأكد أحد المسئولين بالوحدة المحلية- رفض ذكر اسمه–أن الغاطس الذى تم تركيبه هو ما كان متاحًا فى المخازن، ويعمل بنظام يدوى تقليدى، بقدرة 3 حصان و380 فولت، وتم تركيبه على عمق 12 مترًا تحت الأرض، مؤكدًا أن هناك غواطس حديثة تعمل بشكل أوتوماتيكى بالكامل، حيث تقوم بتفريغ المياه بمجرد امتلاء الخزان دون تدخل بشرى، بعض هذه الغواطس تصل قوتها إلى 5 حصان وتُركب على أعماق تصل إلى 30 مترًا».
وأكد أن القرية تحتاج بشكل عاجل إلى حفر بئر جديدة فى موقع مختلف للسيطرة على الوضع، إلى جانب تقديم طلب رسمى لتركيب غاطس أوتوماتيكى ورفع تقرير فنى عن الوضع الحالى إلى مكتب سكرتير محافظ أسوان الذى بدوره سيخاطب المختصين بفروع وزارة الموارد المائية والرى.
يقول ناصر السميرى، أحد المتضررين من المشكلة: «لديّ سبعة أطفال نعيش جميعًا فى منزل أصبح قائمًا فوق بركة مياه، قمت بحفر حفرة داخل البيت لتجميع المياه واستخدام الجردل لتصريفها خارجًا يدويًا، والمشكلة أن الأرضية ترابية والسرير أحيانًا يهبط بسبب تخلخل الأرض، نحن نعيش كارثة حقيقية».
أما محمود مصطفى، أحد سكان القرية، فيوضح أن الوضع تفاقم مع ارتفاع منسوب المياه فى الترنشات: «كنت أقوم بتفريغ الترنش مرتين أسبوعيًا، والآن أصبح كل يومين، رغم أن الاستهلاك لم يتغير، ما يعنى أن هناك مياها إضافية تتسرب إلى الأرض من مكان آخر غير معروف، وغالبًا تكون مرتبطة بمصرف قديم مغطى كان يمر من شرق إلى غرب القرية».
وأشار إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن تكون المياه الجوفية الحالية ناتجة عن تجمعات مياه فى هذا المصرف المغطى الذى كان يستخدم لتصريف المياه منذ سنوات، مطالبًا بضرورة إرسال لجنة فنية متخصصة للكشف عن المصرف وتحديد مدى تأثيره على المنطقة.
وطالب أهالى القرية، بسرعة تحرك الجهات المختصة، ووضع خطة عاجلة لإنقاذ المنازل المهددة، من خلال حفر بئر جديدة بعمق مناسب لسحب المياه الجوفية، وتركيب غاطس أوتوماتيكى حديث يعمل دون تدخل يدوى، وتشكيل لجنة فنية لمعاينة المصرف المغطى وتحديد مدى تأثيره، وصرف تعويضات عاجلة للأسر المتضررة.

 

البحيرة.. و«دست الأشراف» ممنوعة من الصرف


كارثة بيئية وصحية تضرب قرية دست الأشراف التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، بعدما غرقت شوارعها ومنازلها فى مياه الصرف الصحى، وسط استغاثات متواصلة من الأهالى لإنقاذهم من الغرق والانهيار والأمراض.
وأكد الأهالى أن منسوب المياه ارتفع بشكل خطير ليصل إلى أكثر من 5 أمتار عن مستوى الدور الأول للمنازل، ما يهدد بانهيار المبانى فوق رؤوس ساكنيها، ويعرض حياة الأطفال وكبار السن للخطر، فضلاً عن تحول الشوارع إلى برك ومستنقعات تنشر الحشرات والروائح الكريهة.
ولم يتوقف الأمر عند حدود المبانى، بل امتدت الكارثة إلى الصحة العامة، حيث اختلطت مياه الشرب بمياه الصرف الصحى، ما تسبب فى انتشار الأمراض الخطيرة، وعلى رأسها الفشل الكلوى.
وأشار الأهالى إلى أن مركز الكُلى بكوم حمادة يمتلئ بعدد كبير من أبناء القرية الذين أصيبوا بهذا المرض نتيجة التلوث المزمن للمياه.  تقول إحدى ربات البيوت فى استغاثة مؤلمة: «بيوتنا غرقانة بالصرف، والمية اللى بنشربها مختلطة بمية المجارى، الحشرات والأمراض فى كل مكان.. إحنا بنشرب مياه صرف صحى وأولادنا فى خطر، وبيوتنا مهددة بالسقوط علينا»، مطالبة بسرعة تدخل المسؤولين.
ويتدخل حسين الرشيدى بالمعاش قائًلا: مشروع الصرف الصحى بالقرية تم إدراجه منذ عام 1992 إلا أنه أصبح مجرد وعود على الورق، ورغم تبرع الأهالى بثلاثة أفدنة لإنشاء محطة معالجة مياه صرف صحى لخدمة القرية لم يتم تنفيذ المشروع حتى الآن.
وأوضح أحمد سمير، مدرس من أبناء القرية، أن الأهالى فقدوا الثقة فى الوعود المتكررة من المسئولين: «عقدنا أكثر من اجتماع مع القيادات التنفيذية بديوان عام المحافظة، وتلقينا وعودًا متكررة بقرب الحل، لكن حتى الآن لم يتحقق شىء على أرض الواقع».
واستعرض عبدالعزيز قطاطو، رئيس مركز ومدينة كوم حمادة الجهود والإجراءات التى اتخذتها الأجهزة التنفيذية استجابة لمطالب أهالى قرية دست الأشراف، والتى تعانى منذ فترة من مشكلات مزمنة تتعلق بالصرف الصحى وارتفاع منسوب المياه الجوفية ومخاوف المواطنين من تداعياتها الصحية والمعيشية.
أكد «قطاطو» أن الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، رفعت مذكرة عاجلة إلى وزير الإسكان ووزير التعاون الدولى لإدراج القرية ضمن خطة عاجلة لمشروعات الصرف الصحى. وأضاف أنه تم تدعيم الوحدة المحلية بسيارة نظافة، إلى جانب تخصيص 4 سيارات كسح بشكل دائم من رئاسة المركز والقرى المجاورة للتعامل مع الموقف الطارئ.
وأشار «قطاطو» إلى أنه تم الاتفاق مع جمعية تنمية المجتمع على خفض قيمة سيارات الكسح إلى 100 جنيه فقط، تخفيفاً عن كاهل الأهالى، لافتاً إلى أن هناك تخصيصاً مسبقاً لأراضى لإقامة محطات رفع صرف صحى بزمام الوحدة المحلية، على أن يتم إدراج محطة المعالجة ضمن مراحل مبادرة «حياة كريمة» المقبلة.
وتابع رئيس مركز ومدينة كوم حمادة بخصوص مصرف «سيدى عيسى بالحدين» المصرف يقع خارج الكتلة السكنية وتحت خط الحيز العمرانى، وهو ما لا يسمح بتغطيته وفقاً للاشتراطات، إلا أن الأجهزة التنفيذية بالتنسيق مع هيئة الصرف قامت بأعمال تطهير وإزالة للحشائش يومى 2 و3 سبتمبر الماضى.
وفيما يخص شكاوى الأهالى من مياه الشرب، أكد «قطاطو» أن القرية تعتمد على مياه بحارى يتم ضخها من محطة مليحة، مشيرًا إلى أن نتائج العينات الثلاثة التى تم سحبها منذ بداية الشهر الحالى أثبتت مطابقتها التامة للمواصفات القياسية.
شدد رئيس مركز ومدينة كوم حمادة على استمرار الحملات الرقابية وأعمال الفحص الدورى لضمان جودة المياه المقدمة للمواطنين.

 

الدقهلية ..أسواق عشوائية ومواقف سرفيس ومقاهٍ تغزو شوارع الدقهلية 
 


تحولّت كثير من الطرق والشوارع الرئيسية بمدن ومراكز الدقهلية وخاصة الرئيسية منها إلى حالة أشبه ما تكون بمواقف للسيارات يصاحبها حالة اختناق مرورى متزايد والتى يحتاج معها كل قائد سيارة إلى السير والتوقف لساعات طويلة فى المسافات القصيرة حتى يصل إلى وجهته.
ولم تعد أوقات الذروة تقتصر على فترة الظهيرة مع خروج وعودة الموظفين والطلاب من أعمالهم ومدارسهم بل امتدت لتشمل ساعات الليل والنهار، فضلا عن اكتظاظ الشوارع الداخلية - خصوصاً وقت الذروة - بميكروباصات سرفيس قديمة الصنع ومتهالكة والتى تتعطل وسط زحام السيارات وتشكل عبئًا على المارين بالشوارع والطرق.
ولفت الأهالى إلى خطورة انتشار الأسواق العشوائية واستغلال أصحاب المحال الكبيرة جنبات الطرق مما يتسبب فى إغلاق مداخل ومخارج هذه الطرق بآلاف السيارات وخلق حالة من الفوضى المرورية المعتادة وخاصة فى مواقع التسوق.
وأضاف الأهالى أن حالة التسيب والفوضى تسببت فى تحويل بعض الساحات إلى «باركينج» مدفوع الأجر، من قِبل بعض البلطجية والعاطلين، فى ظل اختفاء رجال المرور تمامًا ويقوم الخارجون على القانون بفرض سيطرتهم على أماكن انتظار السيارات وفرض إتاوات جبرية على الأهالى مقابل ركن السيارت بتلك الأماكن المخصصة للانتظار.
وأكد محمد نصر، محامٍ، إن الأزمة المرورية تكمن فى غياب ضباط ورجال المرور فى الشارع، واختفاء الرقابة المرورية، متسائلًا: ما الدور الذى تقوم به إدارة مرور الدقهلية؟ وكيف أصبحت السيارات تسير عكس الاتجاه بالشوارع الرئيسية والمناطق الحيوية؟
وقال ياسر القشاش - محامٍ: إن ميدان الشيخ حسانين تكلف ملايين الجنيهات للقضاء على الزحام المرورى والإشارة الضوئية وأصبح من أجمل الميادين، ورغم تطويره وتجديده وأهميته فهو بعيد كل البعد عن اهتمام المسئولين منذ افتتاحه، حتى اعتبره سائقو السرفيس والباعة الجائلون وأصحاب المقاهى حقًا مكتسبًا وملكية خاصة.
وأشار «القشاش» إلى أن هذا الميدان يحتاج لحل جذرى من محافظ الدقهلية بمنع أى سيارة بالوقوف بنهر الطريق بالميدان، وتفعيل رجال شرطة المرافق، للقضاء على التعديات الموجودة بالميدان.
وطالب بهاء محمود (تاجر)، إدارة المرور بالنظر بعين ثاقبة وإيجاد حلول لمنع السيارات قديمة الصنع من السير، حتى لا يكون هناك عائق فى حركة المرور نظير تعطلها الدائم، مشيرًا إلى أن الميكروباصات هى جزء من مشكلة الازدحام، نظراً لأن غالبية السائقين لم يتعلموا آداب المرور ولا ينفذون التعليمات والبعض منهم يتناولون المخدرات أثناء القيادة، فيكون سيئ التقدير فتقع كوارث مرورية يومية وخاصة على الطرق السريعة.