معنى رفع الأعمال يوم والأثنين والخميس.. نصائح وأدعية مأثورة عن الشعراوي

يحرص المسلمون في يومي الإثنين والخميس على الإكثار من الدعاء والعبادة، لما ورد في السنة النبوية من أن الأعمال تُرفع إلى الله تعالى في هذين اليومين، ومن أبرز ما ورد عن إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي في هذا المقام، مجموعة من الأدعية التي تحمل معاني الصفاء والنقاء والتضرع إلى الله.
أدعية الشعراوي في رفع الأعمال
ومن أبرز ما دعا به الشيخ الشعراوي:«اللهم إني أشهدك أنى لا أحمل في قلبي غلاً ولا حقداً ولا حسداً ولا شحناء ولا بغضاء لأحد من المسلمين، وأني أحللت وسامحت كل مـن ظلمني أو اغتابني من عقوبتك، اللهم فارحم ضعفي وعجزي، واسترني وعافني في بدني، واغفر ذنبي وأجرني من عذابك يوم القيامة».
كما ورد عنه الدعاء:«اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ».
ومن أدعيته كذلك:«اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم».
معنى رفع الأعمال يوم الخميس
وفي بيان رسمي، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن رفع الأعمال إلى الله له أوقات متعددة، منها:
رفع سنوي في شهر شعبان حيث تُعرض الأعمال مجملة.
رفع أسبوعي يومي الإثنين والخميس حيث تُعرض الأعمال على سبيل التفصيل.
واستدلت الإفتاء بما جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال النبي ﷺ: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» (رواه النسائي).
كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:«تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» (رواه الترمذي).
شرح العلماء
قال العلامة الهروي في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (4/ 1422):"قول النبي ﷺ: «تُعرَضُ الأعمالُ» أي على الملك المتعال يوم الاثنين والخميس، وقوله: «فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» أي طلبًا لزيادة رفعة الدرجة".
وأوضح الحافظ ابن حجر أن رفع الأعمال في شعبان مجمل، وفي يومي الإثنين والخميس مفصل، ولا تعارض بين الأمرين.
بهذا يتضح أن يوم الخميس يمثل فرصة عظيمة للمسلم لتجديد التوبة، والإكثار من الدعاء، والإصلاح بينه وبين الناس، حتى تُرفع أعماله إلى الله وهو في حال من الصفاء والطاعة.