جمعة يكشف دعاء النبي عند الخوف من قوم.. وأدعية نبوية تشرح الصدر

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن دعاء نبوي شريف كان يردده رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خاف قومًا أو خشي شرهم.
وقال الدكتور علي جمعة: جاء في كتاب الشمائل الشريفة للإمام جلال الدين السيوطي، وشرحه الإمام المناوي، أن عبد الله بن قيس رضي الله عنه روى:«كان إذا خاف قومًا قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم». [رواه أبو داود والنسائي]
شرح معنى الدعاء
وأوضح جمعة معنى الحديث، مبينًا أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنا نجعلك في نحورهم» أي: نجعل الله عز وجل في مواجهة صدور أعدائنا ليحول بينهم وبين المؤمنين، وأن تخصيص "النحر" جاء لأنه أقوى موضع في الدفع والمواجهة.
أما قوله: «ونعوذ بك من شرورهم» فهو استعاذة بالله من أذاهم، وسؤال لحمايته سبحانه من كيدهم، والتماس لتوليه سبحانه أمر عباده المؤمنين ودفع البأس عنهم.
وأكد علي جمعة أن في الحديث دلالة على مشروعية الدعاء عند الخوف من قوم أو مواجهة خطر، والاعتصام بالله تعالى وحده باعتباره الملجأ الحقيقي والحصن الحصين.
أدعية نبوية تذهب الخوف والهم
إلى جانب هذا الدعاء النبوي، أورد الدكتور علي جمعة مجموعة من الأدعية الصحيحة الواردة في السنة، والتي تشرح الصدر وتُذهب الخوف والقلق، منها:
«اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء… أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته…».
«اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي».
«اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال».
«حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم».
«اللهم إن همومنا قد كثرت، وليس لها إلا أنت، فاكشفها يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
ملاذ المؤمن
ويؤكد علماء الأزهر الشريف أن هذه الأدعية تحمل في طياتها معاني التوكل واللجوء إلى الله، وتعد ملاذًا آمنًا للمسلم في مواجهة ما يخشاه من أمور الدنيا، وهي سنة نبوية شريفة ينبغي للمسلمين المحافظة عليها والحرص على ترديدها في أوقات الشدة والخوف.