أماني شاكر: تصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات مسؤولية مشتركة بين الجامعة والمجتمع

استمرارًا لتنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة كفر الشيخ، ندوة توعوية موسعة بعنوان "خطر المخدرات التخليقية ودور الشباب في المواجهة"، والتي استضافتها كلية التربية بالجامعة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في إطار تفعيل البروتوكول الموقع بين الجانبين وتنفيذًا لخطة قطاع شؤون البيئة للعام الجامعي 2025/2026.

جاءت الندوة برعاية الدكتور إسماعيل القن القائم بعمل رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عمرو عثمان مدير عام صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتور إبراهيم عسكر مدير عام البرامج الوقائية بالصندوق، وبحضور نخبة من القيادات الجامعية منهم: الدكتور محمود عبد العزيز عميد كلية التربية، والدكتور السعيد بدير وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أميرة زايد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور سلام العربي مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بكفر الشيخ.

وأكد الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم القائم بعمل رئيس الجامعة، أن عقد مثل هذه الفعاليات يأتي في إطار الخطة القومية لمكافحة الإدمان، والتي تتبناها الدولة المصرية للحفاظ على صحة وسلامة الشباب، مشيرًا إلى أن الإدمان يسبب أضرارًا جسيمة للفرد والمجتمع، أبرزها ضياع الطاقات البشرية، وإهدار الموارد الاقتصادية، فضلًا عن التأثير المباشر على الإنتاج والتنمية. 

وأضاف القائم بعمل رئيس الجامعة، أن الجامعة تسعى من خلال هذه الندوات إلى رفع وعي الطلاب بخطورة المخدرات التخليقية والمصنعة كيميائيًا، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد يتداولها البعض حولها، مشددًا على أن مكافحة الإدمان مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة.

وصرّح الدكتور محمود عبدالعزيز عميد كلية التربية، أن استضافة الكلية لهذه الندوة يأتي في إطار دور الكليات التربوية في بناء وعي الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن طلاب كلية التربية يمثلون قدوة لغيرهم داخل المجتمع، لما لهم من تأثير مباشر على النشء والمراحل التعليمية المختلفة بعد تخرجهم.

وقال: نحن نحرص على أن يكون طلاب كلية التربية على وعي كامل بخطورة المخدرات وأثرها المدمر على الفرد والمجتمع، حتى ينقلوا هذا الوعي إلى مدارسهم وطلابهم في المستقبل، فالمعلم هو خط الدفاع الأول في بناء الوعي وحماية عقول الأجيال القادمة.

وأضاف عبدالعزيز، أن الكلية تدعم كل المبادرات التوعوية التي تنفذها الجامعة بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، مؤكداً أن الوقاية تبدأ من نشر الثقافة الصحيحة داخل المجتمع، وأن الشباب هم المحرك الأساسي في نجاح الدولة المصرية في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

وأوضحت الدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن إدارة الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ برامج توعوية وتثقيفية لطلابها في مختلف الكليات، بهدف نشر ثقافة الوعي بأضرار المخدرات وأثرها المدمر على الفرد والأسرة والمجتمع.

وقالت: إننا نسعى من خلال هذه الندوات إلى تقديم خطاب علمي وعملي يوضح للطلاب خطورة المخدرات التخليقية على الصحة النفسية والجسدية، ودورهم المحوري في المواجهة من خلال التمسك بالقيم الإيجابية ومساندة جهود الدولة في محاربة هذه الظاهرة .

وأضافت شاكر، أن الجامعة تركز على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي يعتقدها بعض الشباب حول المخدرات، ومنها أنها وسيلة للترفيه أو زيادة القدرة على التحصيل، مؤكدة أن الحقيقة هي أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى تدهور القدرات الذهنية، ويجعل الشباب أكثر عرضة للأمراض النفسية والجسدية.

كما أشادت الدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون المثمر مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، الذي يقدم دعمًا توعويًا وعلاجيًا، لافتة إلى أن الخط الساخن 16023 يوفر خدمة علاجية مجانية وفي سرية تامة للمتعاطين.

وتناولت الندوة محاور متعددة شملت، تعريف المواد المؤثرة على الصحة النفسية، أضرار المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع، دور الشباب في مواجهة الظاهرة، والجهود التي تبذلها الدولة المصرية للتصدي لها.

كما تم استعراض آليات الاكتشاف المبكر للإدمان، وكيفية التعامل مع المرضى، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية مشاركة الشباب في التوعية المجتمعية، كونهم خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الآفة.

واختتمت الندوة بالتأكيد على أن جامعة كفر الشيخ ستواصل تنفيذ سلسلة من الندوات التثقيفية ضمن خطتها المجتمعية، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وذلك لترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية الفاعلة، وبناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات وصناعة مستقبل أفضل لمصر.