رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مجازر مروعة فى غزة.. وسجن للعمال الفلسطينيين بالداخل المحتل

بوابة الوفد الإلكترونية

أسطول الصمود يواصل طريقه للقطاع ويحذر من تعرض الاحتلال

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها العسكرى وجريمة الإبادة الجماعية، ضمن الحرب الشعواء التى تشنها ضد المدنيين والنازحين فى قطاع غزة لليوم 726 على التوالى، بدعم أمريكى أكدت إحصائيات فلسطينية رسمية، بأن 2106 مدنيين ارتقوا شهداء وأصيب المئات، بنيران وقصف قوات الاحتلال خلال شهر سبتمبر الماضى، فى مختلف أنحاء قطاع غزة؛ 1382 منهم فى شمال القطاع.

وأعلنت مصادر طبية فى مستشفيات غزة، أن 35 مدنيا استشهدوا؛ 29 منهم فى مدينة غزة، وأصيب العشرات بنيران وقصف الاحتلال وأُعلن عن استشهاد رئيس مجلس القضاء العسكرى الأسبق، «أحمد عطا الله» جراء استهداف إسرائيلى مباشر لمنزله فى شارع النفق بحى الدرج شرق مدينة غزة.

واستشهد طفلان، جراء غارة إسرائيلية استهدفت حى تل الهوا جنوب غربى مدينة غزة. بينما ارتقى مدنى ثالث وسُجلت عدة إصابات بقصف مجموعة مواطنين مقابل الجرجاوى بمنطقة الثلاثينى.

وأكد مجمع «ناصر الطبي»، وصول شهيد وعدد من الإصابات، جراء استهداف الاحتلال لمنتظرى المساعدات قرب مركز توزيع جنوب قطاع غزة.

وارتكبت قوات الاحتلال، مجزرة جديدة، ارتقى خلالها 5 شهداء وأصيب العشرات، إثر قصف جوى استهدف صهريج مياه بمدينة غزة. وأصيب شاب مدنى، بشظايا قنبلة، أُلقيت من مسيرة للاحتلال «كواد كابتر» شرقى مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال 3 غارات جوية متتالية فى محيط مسجد التابعين بمنطقة الصحابة وسط مدينة غزة.

ومنح وزير «الأمن القومي» فى حكومة الاحتلال الإسرائيلى، «إيتمار بن غفير» الضوء الأخضر لإنشاء سجن جديد وصف بـ«الفريد من نوعه»، مخصص لاحتجاز العمال الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل دون تصاريح، وذلك ضمن سياسة جديدة تصنفهم كمعتقلين أمنيين لا جنائيين كما كان معمولا به سابقا.

ووفقا لما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية فإن الخطة التى عرضها مفوض مصلحة السجون كوبى يعقوبى، دخلت حيز التنفيذ فعليا، حيث بدأ تجهيز المقر الرئيسى للسجن، على أن يبدأ تشغيله خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف المعلن من المشروع هو تشديد التعامل مع ظاهرة دخول الفلسطينيين إلى الداخل المحتل من أجل العمل، وهى الظاهرة التى باتت تعرف إسرائيليًا بـ«التسلل»، وتثير اهتماما متزايدا من قبل شرطة وقوات الاحتلال.

ويأتى تسريع تنفيذ المشروع عقب عملية القدس الأخيرة، التى نفذها فلسطينيان دخلا الأراضى المحتلة دون تصاريح، وأسفرت عن مقتل ستة إسرائيليين، ما دفع حكومة الاحتلال إلى تعزيز الرقابة والإجراءات الأمنية على مداخل المدن والحدود، بحسب الصحيفة.

وكشفت بيانات رسمية أن شرطة الاحتلال الإسرائيلى قامت، منذ بداية العام الجارى، بفحص أكثر من 665 ألف مركبة، ما أدى إلى توقيف 542 فلسطينيا لا يحملون تصاريح دخول، بينما تم إطلاق النار على 107 آخرين خلال محاولات تسللهم، وصفوا بأنهم «مهاجرون غير شرعيين». وتشير إحصائيات مصلحة السجون الإسرائيلية إلى أن نحو 2500 معتقل غالبيتهم من الضفة المحتلة محتجزون حاليا بتصنيف «جنائي»، فى حين يُتوقع أن يشهد هذا الرقم ارتفاعًا كبيرًا فى ظل السياسة الجديدة التى تفرض عقوبات مغلظة منذ المخالفة الأولى.

أكد ممثلون عن وزارة الأمن القومى ومصلحة السجون خلال نقاش فى الكنيست أن الخطة تتضمن إضافة 3500 مكان احتجاز جديد حتى أكتوبر 2026، بالإضافة إلى دراسة إقامة سجن آخر فى منطقة سوريك وسط البلاد، ضمن مساعٍ لتعزيز السيطرة على الحدود، وتشديد الإجراءات بحق من يحاولون التسلل.

ويتعرض العمال الفلسطينيون لإجراءات أمنية مشددة وعمليات إذلال خلال محاولتهم الوصول لأماكن عملهم بالداخل الفلسطينى المحتل، يواجهون خلالها إطلاق النار المباشر وملاحقات واعتقالات، فى حين أدت عمليات الملاحقة لاستشهاد وإصابة العديد منهم خلال السنوات الماضية.

وأعلن أسطول الصمود العالمى المتجه إلى قطاع غزة، إنه فى حالة تأهب قصوى، وأنه يتعرض لمضايقة سفن إسرائيلية، بينما يتزايد نشاط الطائرات الإسرائيلية المسيرة فوق الأسطول.

وقال الأسطول، فى بيان، إن سفينة إسرائيلية اقتربت لمسافة 5 أقدام من السفينة «ألما» قائدة أسطول الصمود العالمى، وقامت بالتشويش على جميع أنظمة الاتصالات بالسفينة، وفى عدد من سفن الأسطول وعطلتها. وأشار البيان أن السفينة الإسرائيلية غادرت الموقع واستأنف أسطول الصمود مساره نحو شواطئ قطاع غزة.

وأعلن أن المشاركين نفذوا إجراءات أمنية تحسبا لاعتراض محتمل، مضيفا: «نواصل إبحارنا نحو غزة مقتربين من 120 ميلًا بحريًا قرب مناطق اعتُرضت فيها أساطيل سابقة». وقال: «نواصل الإبحار دون أن تثنينا التهديدات الإسرائيلية وأساليب الترهيب».

ويتقدم الأسطول نحو غزة، بمشاركة أكثر من 42 سفينة تقل على متنها حوالى 530 ناشطًا ومتضامنًا من جنسيات متعددة، وبمرافقة عسكرية دولية من ثلاث سفن حربية؛ إيطالية وإسبانية ويونانية. وانطلقت مجموعة من سفن «أسطول الصمود» من ميناء برشلونة الإسبانى فى نهاية أغسطس الجارى تبعتها قافلة أخرى فى اليوم الأول من سبتمبر الجارى من ميناء جنوى شمال غرب إيطاليا.

ويأتى هذا التحرك فى وقت يعيش فيه قطاع غزة مجاعة غير مسبوقة نتيجة الإغلاق الإسرائيلى الكامل للمعابر منذ مارس الماضى، وحرمان أكثر من مليونى فلسطينى من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى إجبار أهالى مدينة غزة على النزوح القسرى منها، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.