جرائم الاحتلال التي لا يمحوها الزمن.. 25 عامًا على ذكرى استشهاد محمد الدرة
علي الرغم من مرور 25 سنه على إعدام الاحتلال الطفل الفلسطيني الشهيد محمد الدرة في مدينة غزة، فإن مشاهد الجريمة لا تمحى من ذاكرة عائلته ولا يمسي التاريخ جرائم الاحتلال الغاشم .
وفي مثل هذا اليوم الثلاثاء وقبل 25 عامًا، وتحديدا فى 30 سبتمبر 2000، سجل التاريخ واحدا من أكثر المشاهد إيلاما فى العصر الحديث: الطفل الفلسطيني محمد الدرة يحتمى بجسد والده خلف برميل أسمنتى فى شارع صلاح الدين بغزة، قبل أن تخترقه الرصاصات أمام أنظار الكاميرات.
حيث يصادف اليوم الـ30 من سبتمبر الذكرى الـ25 لاستشهاد الطفل محمد جمال الدرة (12 عاما) الذي قتل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
وكان شريط فيديو صوّره مراسل قناة تليفزيونية فرنسية في 30 سبتمبر 2000 قد صدم العالم بمشاهد إعدام حية للطفل الدرة الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي في شارع صلاح الدين، جنوب مدينة غزة.
وقد وثّق الشريط عملية إطلاق النار المقصودة باتجاه الطفل وأبيه، والتي انتهت بسقوط الطفل محمد قتيلا، فيما أصيب والده بجراح خطيرة.
ويعد الطفل "الدرة" أحد أهم رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث قتل بعد يومين على اندلاعها في 28 سبتمبر 2000.
وقتلت إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية -التي استمرت حتى بداية عام 2005- نحو 4400 فلسطيني، وجرحت نحو 50 ألف شخص.


