رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تلوث مياه .. ومنازل مهددة بالانهيار .. وﺗﻼل ﻗﻤﺎﻣﺔ

قرى "تخنقها" الأزمات

بوابة الوفد الإلكترونية

طرقات متهالكة، ترع ملوثة، أراضى زراعية تختنق، ومنازل مهددة بالانهيار.. هذا هو المشهد القاتم الذى يسيطر على عشرات القرى فى عدد من محافظات الجمهورية، حيث تحاصر الأزمات البسطاء والكادحين من كل اتجاه، وسط تجاهل وإهمال يزيد من معاناة الأهالى، حتى تحولت حياة المواطنين اليومية إلى دوامة من الخوف والمرض واليأس.
ورغم جهود الدولة لتحسين حياة المواطن وتوفير حياة كريمة فى كل ربوع مصر، هناك مناطق سقطت من حسابات المسؤولين، وتركت تعانى من تراكم الأزمات البيئية والصحية والمعيشية، وسط صمت غير مبرر من الجهات المعنية، وهذا ما حدث فى قرية الدكة بأسوان، بعد أن تسللت المياه الجوفية مجهولة المصدر إلى باطن الأرض، واجتاحت ما يزيد عن 45 منزلًا، لتغرقها وتترك جدرانها مهددة بالسقوط فوق رؤوس السكان، دون تدخل فوري، فى ظل احتمالات وقوع كارثة إنسانية وبيئية لا يمكن التنبؤ بعواقبها، خصوصًا مع وجود أطفال وكبار سن بين المتضررين.
لكن فى قرى الدقهلية يعيش الأهالى مأساة مختلفة لكن لا تقل خطرًا، بعد أن تحولت ترع ومصارف الرى الزراعى إلى مصارف مكشوفة للصرف الصحى والنفايات، نتيجة غياب البنية التحتية فى مشروعات الإسكان الإجتماعى الجديدة، وتجاهل صرخات الأهالى بضرورة إنشاء شبكات صرف صحى تحمى صحة المواطنين وتضمن سلامة المحاصيل.

الدقهلية - ترعة «الذوات».. مقبرة مفتوحة 

فى مشهد مأساوى يعكس الإهمال والتجاهل الحكومى، تعانى قرية «مبارك» التابعة لمركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية، والقرى والعزب التابعة منها (شماس، عزبة 12، المصادرة، عزبة 15، أبو العلا، أبوجبر، أبوالمعاطى الباز، ومنشية حسن طلبة، من كارثة بيئية متصاعدة بسبب تلوث «ترعة الذوات)، التى كانت فى السابق شريان حياة لرى ما يزيد عن 10 آلاف فدان من الأراضى الزراعية الخصبة، وتحولت اليوم إلى مستنقع صرف صحى وقمامة ومخلفات عضوية تهدد أرواح المواطنين.
ورغم أن المنطقة يقطنها ما يقرب من 50 ألف نسمة، إلا أن صرخاتهم واستغاثاتهم لم تجد صدى لدى مسؤولى محافظة الدقهلية، أو وزارة الري، أو حتى وزارة الإسكان، ما دفعهم للتصريح بأن الترعة تحولت إلى «مقبرة بيئية» للأهالى والزراعة على حد سواء.
ويؤكد الأهالى أن الكارثة بدأت بعد قيام الدولة بإنشاء 9 عمارات سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى بعزبة 12 التابعة لمركز بنى عبيد، دون إنشاء شبكة صرف صحى تخدم هذه المباني، الأمر الذى اضطر السكان إلى توصيل الصرف مباشرة إلى الترعة، سواء من خلال مواسير أرضية أو عبر سيارات الكسح، ما جعل من ترعة الذوات بؤرة تلوث خطيرة تمتد بطول 20 كيلو مترًا، بداية من قرية ميت فارس وحتى بحر حانوت على حدود محافظة الشرقية.
تحولت الترعة إلى مأوى للقوارض والزواحف والحشرات الناقلة للأمراض، بالإضافة إلى تكدس القمامة والحيوانات النافقة، ما أسفر عن انبعاث روائح كريهة واختفاء مظاهر الحياة الطبيعية من محيط القرية.
يقول محمود صديق إبراهيم- أحد أهالى القرية- إن الترعة قتلت الحياة فى المنطقة، سيارات الكسح تفرغ حمولاتها مباشرة فى المياه، والأهالى مدوا مواسير لصرف المجارى داخل الترعة بسبب غياب البنية التحتية، بعد ما كنا نزرع أنقى المحاصيل، اليوم لا نجد إلا الأمراض الوبائية كالالتهاب الكبدى والفشل الكلوى».
ويضيف شفيق إبراهيم محمد، أحد أهالى القرية، ما لا يعرفه الكثيرون أننا نأكل من مزروعات ملوثة بالمجارى، وكل من فى هذه المنطقة أصبحت أجسادهم مرتعًا للفيروسات والأمراض المزمنة.
وأكد محمد عبدالغفار راشد، أحد سكان عمارات الإسكان، أن العمارات لا تمتلك أى شبكة صرف صحي، ويتم الاعتماد على الصرف العشوائى فى ترعة الذوات، وهو ما يُشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة ولمستقبل الزراعة بالمنطقة.
ويحذر كمال عبد القادر، أحد سكان المنطقة، من أن هذه الأزمة البيئية فجّرت كارثة صحية وسكانية، قائلاً: «نعيش فى جحيم منذ إنشاء هذه العمارات، الترعة أصبحت مصنعًا للأوبئة، والمسئولون فى الدقهلية ووزارة الرى لا يلتفتون إلينا. طالبنا بتطهير الترعة وتسليكها مرارًا دون أى استجابة، كأننا خارج حساباتهم».
وطالب أهالى قرية مبارك والقرى والعزب التابعة لها المسؤولين فى وزارة الإسكان بإدراج عمارات الإسكان بعزبة 12 ضمن خطة إنشاء شبكات الصرف الصحي، ووزارة الرى بسرعة تطهير وتعقيم ترعة الذوات، ووزارة البيئة بإرسال لجنة لتقييم الوضع البيئى الكارثى.

 

قنا - قرى الرحمانية تغرق

يعيش أهالى قرى الرحمانية قبلى بمركز ومدينة نجع حمادى فى محافظة قنا، أزمات متعددة بسبب التسريب المستمر لخطوط مياه الشرب الفرعية بالقرى، وذلك بعد أيام من التشغيل الفعلى لمحطة مياه مجلس قروى الرحمانية الجديدة .
تسلل المياه إلى المنازل والشوارع تسبب فى زيادة المعاناة لدى المواطنين، بعد أن تحولت الشوارع إلى برك من المياه والطين، فضلًا عن غرق المنازل فى المياه ما ينذر بكارثة بيئية وصحية فى قرى الرحمانية.
فى البداية يقول رجب السيد السخاوى، بقرية القصر التابع لمجلس قروى الرحمانية، هناك أزمة مياه تعانى منها قرى الرحمانية قبلى منذ سنوات، وبعد معاناة كبيرة ومطالبات متكررة قامت الدولة مشكورة بإنشاء محطة مياه شرب خاصة بالقرية لتلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب، تم افتتاحها منذ عدة أشهر بحضور الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، وتم تشغيلها فعليا منذ أسابيع، ومنذ ذلك الحين وجميع قرى الرحمانية قبلى تعانى من تسريب فى مياه الشرب بالعديد من خطوط المياه الفرعية بشكل متكرر وملفت للنظر .
ويشير إلى أن شركة مياه الشرب والصرف الصحى بقنا، اكتفت بتغيير خطوط المياه الرئيسية فى القرى التى تتغذى على المحطة الجديدة، وتركت الخطوط الفرعية كما هى، بالرغم من قدمها وتهالكها ومرور زمن على تركيبها، وهو ما جعلها غير قادرة على تحمل ضغط المياه من المحطة الجديدة، مؤكدًا أن تلك الأزمة تعانى منها الأربع قرى التابعة لمجلس قروى الرحمانية، وهى قرية القصر وقرية الرحمانية الأم وقرية الصياد وقرية القناوية.
ولفت إلى أن الأزمة بدأت فى الظهور بشكل كبير جدا خلال الأيام الماضية، خاصة مع انتهاء فصل الصيف وانخفاض درجات الحرارة وقلة معدلات استهلاك المياه لدى الأفراد بشكل عام، موضحًا أن السير فى الشوارع ووصول المواطنين من وإلى منازلهم أصبح أمرا صعبا بعدما تحولت معظم الشوارع الفرعية بالقرى الأربعة إلى برك مياه تهدد حتى سلامة المنازل خاصة القديمة منها.
وطالب رجب السخاوى، أحد المواطنين، بضرورة حل عاجل وسريع لازمة تسريب مياه الشرب بقرى الرحمانية قبلى، وذلك من خلال اعتماد خطة عاجلة وسريعة تتضمن توفير الاعتمادات المالية المطلوبة لتغيير خطوط المياه القديمة والمتهالكة وإحلال بدلا منها خطوط جديدة وبمواصفات مطابقة لصحة والسلامة العامة، تكون قادرة على استيعاب ضغط وكثافة المياه من المحطة الجديدة، مضيفًا أن ترك الأمور كما عليها سيجعل موضوع إنشاء محطة مياه الشرب مجرد حبر على ورق لم يستفد منه المواطنين وتبقى أزمة ضعف مياه الشرب قائمة كما هى أو تسريب المياه من الخطوط الفرعية نتيجة لتشغيل المحطة الجديدة.
وطالب عطا فوزى عبد الحفيظ، موظف بالمعاش من أهالى قرية القصر، بضرورة تغيير شبكة مياه الشرب بالكامل بخطوط جديدة مطابقة للمواصفات، بدلا من الخطوط الحالية (الاسبستوس) التى جرى تركيبها منذ سنوات، مع بداية توصيل مياه الشرب للقرى، مشيرًا إلى أن قرى الرحمانية قبلى لا تزال تعانى من ضعف فى مياه الشرب بسبب عدم تشغيل المحطة الجديدة بشكل منتظم وحدوث تسريبات فى الخطوط الفرعية ناجم من ضعف المواسير وتهالكها.
وأوضح أن تصميم الخطوط الرئيسية بها عيوب فى تنفيذها وهو ما كشفته عملية تشغيل المحطة، مضيفا أن الشركة اكتفت بتغيير الخطوط الرئيسية فقط وتركت باقى الشبكة كما هى، ما أدى لحدوث تسريبات وعدم انتظام تشغيل محطة مياه الشرب باستمرار.

 

سوهاج - «الحسامدة» صرف غائب.. وأمراض تحاصر الأهالى

فى الوقت الذى تُعطى فيه الدولة أولوية كبرى لتنمية القرى الفقيرة ضمن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لا تزال قرية «الحسامدة» التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، تعانى أزمات مزمنة تتعلق بمياه الشرب، والصرف الصحى، والمساكن الآيلة للسقوط، وضعف الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى البنية التحتية المتهالكة وغياب المشاريع التى توفر مصدر دخل حقيقيا لأهالى القرية.
أولى الأزمات التى تواجه الحسامدة هى ضعف مياه الشرب، التى لا تكفى لتلبية احتياجات السكان، ما يدفع البعض إلى تخزينها بطرق غير صحية، مطالبين بسرعة ربط القرية بمحطة مياه السكساكة الجديدة، أو ضخ كميات إضافية لتحسين الوضع القائم.
وتتمثل أزمة تهالك المنازل أكبر المشكلات التى تهدد حياة الأهالى، بسبب إقامة البيوت بالطوب اللبن وسُقفت بالبوص وجذوع النخيل، وتحتاج إلى إعادة بناء أو ترميم شامل، ويشير محمد عبدالحميد، أحد الأهالى، إلى أن القرية تضم نحو 124 منزلًا متهالكًا يحتاج إلى تدخل عاجل، إلى جانب 10 منازل بلا وصلات مياه، و8 بدون صرف صحى.
ما يزيد من تفاقم الأوضاع هو عدم وجود شبكة صرف صحى، ما يدفع الأهالى للاعتماد على حفر «البيارات» و»القيسونات» تحت المنازل، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على سلامة الأبنية وصحة السكان، خاصة مع تصاعد التهديدات بانتشار الأمراض المعدية والفتاكة.
تضم الحسامدة مدرسة واحدة فقط للتعليم الأساسى تخدم المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وتعانى من تكدس شديد فى الفصول، ما يجعل القرية بحاجة ماسة إلى مدرسة ابتدائية وأخرى إعدادية منفصلتين، إلى جانب مدرسة ثانوية ومعهد دينى أزهرى، لتخفيف العبء عن الأسر التى تضطر لإرسال أبنائها إلى قرية «سليم» المجاورة، والتى تبعد أكثر من 2 كيلومتر.
الوضع الصحى فى الحسامدة لا يقل سوءًا، إذ تفتقر الوحدة الصحية للقرية لأبسط الإمكانات، ولا يوجد بها طبيب مقيم، وإنما يتم ندب طبيب ليوم واحد فقط أسبوعيًا، كما لا توجد سيارة إسعاف، ما يجعل نقل الحالات الحرجة مهمة شاقة للغاية.
وأشار محمد عبد الحميد- أحد أهالى القرية- إلى وجود أكثر من 170 مريضًا بحاجة إلى تدخل طبى مباشر، منهم 38 حالة عمليات جراحية، 48 حالة أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر، و22 حالة عيون، و12 حالة قلب، و50 حالة أمراض عظام ومفاصل، إضافة إلى الحاجة لأدوية شهرية وأجهزة تعويضية.
فى ظل غياب مركز شباب أو أى مرافق ترفيهية أو رياضية، يجد شباب الحسامدة أنفسهم بلا متنفس سوى الجلوس على المقاهى أو الطرقات، ما يفتح المجال لزيادة معدلات البطالة وانتشار السلوكيات السلبية. ويطالب الأهالى بسرعة إنشاء مركز شباب يحتوى على ملاعب ومساحات ثقافية لاحتواء الشباب وتوفير بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة.
شبكة الطرق داخل الحسامدة غير ممهدة بالكامل، وتعانى التدهور والضيق، ما يُصعّب حركة السير، خاصة فى فصل الشتاء. ويوضح صلاح محمود، أحد سكان القرية، أن أبرز الطرق التى تحتاج إلى رصف فورى هي
(طريق التحرير – الحسامدة- مدخل القرية- طريق الهيشة – الحسامدة- طريق الحسامدة – الحديقة)، لافتًا إلى ضرورة زيادة حصة المياه بترعة الحسامدة، وإنشاء مستودعات دقيق ومنافذ لبيع السلع الأساسية، مثل مشروع «جمعيتي».

 

البحيرة - «عرقوب» .. تموت عطشًا!!

رغم الأهمية الزراعية والاقتصادية الكبيرة لقرى العرقوب التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، فإنها لا تزال تعانى من نقص حاد فى الخدمات الأساسية، وعلى رأسها مياه الرى ووسائل المواصلات الآدمية، ما أدى إلى تصاعد حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي، الذين يشعرون بتجاهل الحكومة على مدار سنوات طويلة.
قرى العرقوب تقع على بعد 16 كيلومترًا من مدينة كفر الدوار، ويمكن الوصول إليها عبر طريق فرعى ضيق تتخلله العديد من المنحنيات الخطرة، ما يجعل الوصول إليها تحديًا يوميًا، خاصة فى ظل غياب النقل الجماعى غير اللائق، وعبر المواطنين عن إحباطهم من تردّى الأوضاع وتجاهل المسئولين لصرخاتهم المتكررة.
يقول شعبان خميس، أحد المزارعين، «إن أبرز المشكلات التى تواجه أهالى العرقوب هى اختفاء مياه الرى لفترات طويلة، قائلًا:»نقع فى نهايات ترعة السعرانية، ولا تصل إلينا المياه إلا مرة كل ثلاثة أسابيع، إن وصلت أصلًا، الترعة أصبحت مرتعًا للحشائش والبوص، ناهيك عن مئات حالات التعدى على جانبيها، ما أدى إلى تضييق المجرى وتعطيل حركة المياه».
وأضاف خميس، «تقدمنا بعدد لا يحصى من الشكاوى إلى إدارة الري، لكن دون أى استجابة حقيقية، فقط وعود كلامية لا تُسمن ولا تغنى من جوع، بينما محاصيلنا تذبل ونُمنى بالخسائر موسمًا بعد الآخر».
وعبر سلامة إبراهيم، مزارع، عن استيائه الشديد مما وصفه بـ«تجاهل مأساوي» لمعاناة الفلاحين، متابعًا: «نحن نزرع البطاطس والطماطم والكوسة، وهى محاصيل تحتاج إلى رى منتظم لا يقل عن مرة أسبوعيًا. غياب المياه يتسبب فى جفاف الزرع وخسارتنا لمبالغ طائلة صرفناها على تجهيز الأرض وشراء التقاوى والأسمدة»، مشيرًا إلى أن فشل وصول مياه الرى يعيدهم خطوات إلى الوراء فى ظل تضخم أسعار مدخلات الزراعة وغياب أى دعم فعلى من الجهات المعنية.
أزمة مياه الرى ليست المشكلة الوحيدة التى تؤرق سكان العرقوب، بل تمثل وسائل النقل مشكلة أخرى لا تقل أهمية، حيث يعانى الأهالى من صعوبة التنقل، خاصة فى ساعات الصباح الباكر والمساء.
يقول على محمد، أحد العمال المقيمين بالقرية، «نعيش مأساة يومية فى التنقل، فبعد النزول من الطريق الرئيسي، لا توجد أى وسيلة مواصلات لائقة، لافتًا إلى أن الطريق الفرعى الذى يمتد لنحو 4 كيلومترات لا يخدمه سوى عربات ربع نقل متهالكة، لا تصلح لنقل البشر».
وتابع: «الوضع أكثر صعوبة بالنسبة للطلاب والسيدات، خاصة فى أوقات المدارس أو أثناء التنقل للرعاية الصحية، مطالبًا بتوفير أتوبيسات نقل جماعى أو حتى سيارات ميكروباص منظمة تخدم الأهالى بشكل آدمى يحترم كرامتهم».
ويأمل الأهالى أن تجد صرخاتهم من يسمعها، وأن تتحرك الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارات الرى والنقل والتنمية المحلية، لإنقاذ ما تبقى من زراعتهم، وتأمين أبسط مقومات الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم.