مياه الشرب تنظم ندوة توعوية للسيدات بكفر صقر حول ترشيد الاستهلاك والحفاظ على البيئة
شهد مركز التنمية الشبابية بمدينة كفر صقر انعقاد ندوة تثقيفية نظمتها شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، في إطار جهودها المتواصلة لنشر ثقافة الوعي المائي والبيئي بين مختلف فئات المجتمع، وبخاصة السيدات اللاتي يمثلن ركيزة أساسية في توجيه سلوكيات الأسرة نحو الاستخدام الأمثل للمياه والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وجاء تنظيم الندوة من خلال الإدارة العامة للتوعية والمشاركة المجتمعية بالشركة، وبالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، حيث استهدفت اللقاءات تعريف الحضور بأهمية ترشيد استهلاك المياه باعتباره سلوكًا حضاريًا يسهم في دعم خطط الدولة للتنمية المستدامة، إلى جانب تسليط الضوء على كيفية التخلص الآمن من مخلفات الصرف الصحي، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء وما يشهده من تغيرات مناخية قد تؤثر على شبكات المياه والصرف.
وتناولت فعاليات الندوة شرحًا مبسطًا لمراحل تنقية المياه منذ لحظة دخولها محطات المعالجة وحتى وصولها صالحة للاستخدام المنزلي، وهو ما لاقى اهتمامًا كبيرًا من المشاركات لما يحمله من توضيح عملي لكيفية الجهود المبذولة لضمان توفير كوب مياه نظيف وآمن.
كما تم استعراض الدور الحيوي الذي تقوم به الشركة في تقديم خدماتها للمواطنين، مع التعريف بآليات تلقي الشكاوى والاستفسارات والتظلمات عبر مكاتب خدمة العملاء أو من خلال الخط الساخن، الذي يتيح سرعة الاستجابة وحل المشكلات الطارئة.
وأكد المهندس محمد عبد العزيز، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، أن التوسع في عقد مثل هذه الندوات يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الإسراف في استهلاك المياه، مشيرًا إلى أن سوء الاستخدام يؤدي إلى خسائر مالية ضخمة تتحملها الدولة، فضلًا عن الضغط الهائل على شبكات الصرف الصحي، مما يعرضها لأعطال متكررة وإهدار للموارد.
وشدد على ضرورة التعاون بين المواطنين والجهات المعنية للحفاظ على شبكات المياه والصرف من خلال اتباع العادات الصحيحة في التعامل معها، بما يضمن استمرار الخدمة بكفاءة وجودة عالية.
وفي ختام الفعاليات، أوضح المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن المحافظة حريصة على دعم المبادرات والأنشطة التوعوية التي تنفذها شركة مياه الشرب بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة وباقي الجهات التنفيذية، مشيرًا إلى أن ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على البيئة يمثلان مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، كبارًا وصغارًا. وأكد أن تكثيف مثل هذه الندوات يسهم في إكساب المواطنين مهارات إيجابية تترجم إلى سلوك عملي ينعكس بالنفع على الأسرة والمجتمع، ويعزز من جهود الدولة نحو التنمية الشاملة والمستدامة.
وتأتي هذه الندوة في إطار احتفالات محافظة الشرقية بعيدها القومي الرابع والأربعين بعد المائة، حيث تحرص الأجهزة التنفيذية على إطلاق فعاليات وأنشطة متعددة تعكس روح المشاركة المجتمعية، وتعزز الوعي بأهمية الموارد الطبيعية وضرورة الحفاظ عليها للأجيال القادمة.