عودة: التضامن الإيطالي صرخة للسلام ونداء لوقف شحن الأسلحة وفتح الممرات الصحية لغزة
شهدت أكثر من 75 مدينة إيطالية من بينها ميلانو وروما ونابولي اليوم إضرابًا عامًا ومسيرات حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، في تعبئة وُصفت بأنها غير مسبوقة في تاريخ التحركات الشعبية داخل إيطاليا.
وقد شارك في هذه الاحتجاجات أكثر من 350 ألف شخص وطالب، إلى جانب نقابات مهنية وجمعيات عربية وأجنبية، بينها AMSI، وUMEM، وCo-mai، والحركة الدولية "متحدون من أجل الوحدة"، ووكالة AISC News.
وفي كلمة مؤثرة، توجه البروفيسور فؤاد عودة، الطبيب والصحفي الدولي ورئيس جالية العالم العربي بايطاليا، بالشكر للشعب الإيطالي والجاليات العربية والأجنبية على هذا التضامن، قائلاً:
"اليوم نقول بوضوح: نعم للحياة، نعم للحقيقة، نعم للتعليم، ولا للحرب والجوع والتمييز. إن أطفال غزة يستحقون المدرسة والخبز، لا الخيام والركام ولن نتوقف عن المطالبة بالممرات الصحية، ووقف شحن الأسلحة، وحماية المدنيين".
وأشار عودة إلى الأرقام المأساوية منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، حيث وصل عدد الضحايا إلى 65,283 شهيدًا و166,575 جريحًا، بينهم أكثر من 440 وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 147 طفلًا، إضافة إلى مقتل 1600 من العاملين في القطاع الصحي.
وأكدت الجمعيات المشاركة أن التضامن الإيطالي أصبح جسرًا للسلام، ورسالة واضحة إلى المجتمع الدولي لوقف المجازر وفتح الممرات الطبية والإنسانية، محذّرة من أن الأرقام لم تعد مجرد إحصاءات بل قصص حياة مدمرة وأجيال مهددة بالفناء.
واستحضر البروفيسور عودة صورة مؤثرة لطفل فلسطيني يسير حافي القدمين بين الأنقاض حاملًا شقيقته الصغيرة، واصفًا إياها بأنها "صرخة صامتة في وجه ضمير العالم" ورمز لمعاناة شعب بأكمله.
واختتمت الجمعيات بيانها بالتأكيد أن 152 دولة اعترفت بدولة فلسطين رسميًا، وأن الوقت قد حان لتحويل التضامن إلى خطوات عملية توقف نزيف الدم وتعيد للأطفال حقهم في الحياة والدراسة والأمان.
