خبير تكنولوجيا المعلومات: الذكاء الاصطناعي قادر على أداء مهام برمجية وتنفيذية كاملة

أكد المهندس محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن الذكاء الاصطناعي يشهد طفرة غير مسبوقة قد توصله إلى مستوى "الذكاء الفائق" بحلول عام 2030، وهو ما سيحدث تأثيرات عميقة على حياة البشر وسوق العمل، قائلًا إن العامين الماضيين شهدا قفزات كبيرة في تطوير النماذج اللغوية التوليدية، التي باتت قادرة على استقبال طلبات المستخدمين وتنفيذها بدقة تقارب أداء البشر. 

وأضاف "الحارثي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، المُذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن المنافسة بين الشركات العالمية مثل "أوبن إيه آي" و"جوجل" و"ميتا" تعكس تسارع السباق نحو تطوير تقنيات أكثر تقدماً، موضحًا أن الانتقال من "الذكاء الاصطناعي التوليدي" إلى ما يُعرف بـ"الوكيل الذكي" (AI Agent) يمثل مرحلة فارقة.

وشدد على أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادراً على أداء مهام برمجية وتنفيذية كاملة، وهو ما أدى إلى تغييرات واسعة في سوق العمل، لافتاً إلى أن بعض الشركات استغنت بالفعل عن 25% إلى 35% من وظائف محددة، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل تحول إلى عنصر فاعل في الأنظمة التشغيلية، بحيث يستطيع اتخاذ قرارات منفردة استناداً إلى البيانات المتاحة، وهو ما قد يمثل خطراً في حال وجود خلل في المدخلات أو في آليات التعلم الذاتي.

وشدد خبير تكنولوجيا المعلومات على أهمية أن تعمل المؤسسات ليس فقط على استخدام التقنيات الجديدة، بل أيضاً على تطويرها ودمجها بوعي داخل أنظمة العمل، حتى تتمكن من الاستفادة من مزاياها وتقليل آثارها السلبية، خاصة على الوظائف التقليدية.