رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

هل يجوز قضاء قيام الليل في أوقات الكراهة؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم

بوابة الوفد الإلكترونية

يحرص المسلمون على قيام الليل تقربًا إلى الله تعالى وطلبًا لرضاه، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه العبادة، وجعلها من أفضل القربات بعد الفرائض. 

وتبدأ صلاة قيام الليل من بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، ويستطيع المسلم أن يؤديها بركعتين أو أكثر حسب استطاعته، وتشمل الصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

سؤال من أحد المستفتين

خلال حلقة بثتها دار الإفتاء المصرية، تلقى الشيخ محمد كمال – أمين الفتوى بدار الإفتاء – سؤالًا من أحد المواطنين ويدعى أحمد من محافظة البحر الأحمر، يقول فيه: "لو ما صليتش قيام الليل، هل يجوز أن أقضيها في أوقات الكراهة؟"، وهو سؤال يتكرر كثيرًا من الراغبين في المحافظة على هذه السنة العظيمة.

رد أمين الفتوى

أوضح الشيخ محمد كمال أن قضاء قيام الليل في أوقات الكراهة غير مستحب شرعًا، مبينًا أن هذه الأوقات لا تُصلّى فيها النوافل المطلقة، بل يُستثنى منها فقط:

  • الفريضة الفائتة.
  • الصلاة ذات السبب (مثل تحية المسجد أو صلاة الكسوف).

وقال: "إن قيام الليل من النوافل التي يُثاب المسلم عليها إذا صلاها في وقتها المشروع، ولكن لا تُقضى في أوقات الكراهة، بل ينتظر المسلم حتى يحين وقت تُستحب فيه النافلة ليؤدي ما شاء".

الأوقات المكروهة للصلاة

وأشار أمين الفتوى إلى أن أوقات الكراهة التي لا تُستحب فيها النوافل هي:

  1. بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس.
  2. وقت طلوع الشمس حتى ترتفع قيد رمح.
  3. عند استواء الشمس في كبد السماء حتى تزول.
  4. بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.

وأكد أن المسلم إذا فاته قيام الليل فالأفضل أن يعوضه في وقت الضحى أو في الليل التالي، دون أن يتعمد أدائه في هذه الأوقات المكروهة.

البديل المشروع في أوقات الكراهة

وأضاف الشيخ محمد كمال: "على المسلم أن يكثر في هذه الأوقات من ذكر الله تعالى، والاستغفار، والدعاء، والتسبيح، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حتى يحين وقت تُستحب فيه النوافل فيعود إليها من جديد".

 

قيام الليل عبادة عظيمة لا ينبغي للمسلم التفريط فيها، لكنها سنة نافلة لا تُقضى في أوقات الكراهة، بل تُؤدى في وقتها المشروع، أو تُعوض في أوقات مستحبة أخرى، ويظل باب الذكر والدعاء مفتوحًا أمام المسلم في كل وقت.