بشريات العلم والدين تعيد للمسجد دوره القيادي في أسيوط

في مشهد دعوي مختلف حمل رسائل أمل وبشريات العلم والدين، شهدت محافظة أسيوط لقاء روحيا وفكريا جمع بين الخطاب الديني الواعي والرؤية العلمية المستنيرة، حيث تعالت الكلمات لتؤكد أن النهضة الحقيقية تبدأ من تلاحم الإيمان بالعلم، وأن بناء المستقبل لا يكون إلا بعقول متفتحة وقلوب عامرة باليقين.

بشريات العلم والدين في مصر يقدمها زكريا عثمان عباس

بشريات العلم والدين كانت حاضرة بقوة في محافظة أسيوط عندما اجتمع المصلون في مسجد مسك الختام بمدينة منفلوط ليستمعوا إلى كلمة مؤثرة من الدكتور زكريا عثمان عباس الذي تناول فيها أهمية الجمع بين المعرفة الدينية والعلوم الحديثة باعتبارهما جناحين ينهض بهما الإنسان والمجتمع.

رسالة علمية ودينية متكاملة

أوضح الدكتور زكريا عثمان عباس خلال كلمته أن الدين الإسلامي يحث على البحث والاجتهاد ويدعو إلى أن يكون طالب العلم صاحب رسالة نافعة للبشرية مشيرا إلى أن الأمة لا يمكن أن تنهض إلا إذا امتزجت بشريات العلم والدين في مشروع وطني يضم كل الطاقات الشبابية وأكد أن المسجد ليس مجرد مكان للعبادة بل منارة للتنوير الفكري والإرشاد

تصحيح المفاهيم ودور احترام المعلم

وفي إطار مبادرة صحح مفاهيمك التي أطلقتها وزارة الأوقاف لتصحيح المفاهيم المغلوطة، قدم الدكتور زكريا عثمان عباس إمام وخطيب مسجد مسك الختام بمنفلوط حديثا مؤثرا حول قيمة احترام المعلم،

مؤكدا أن المعلم هو القدوة وصاحب رسالة سامية، وأن تكريم العلم يبدأ من تكريم حامليه، مشيرا إلى أن نهضة الأمم لا تتحقق إلا إذا وضعت مكانة المعلم في الصدارة.

حضور رسمي يعكس الدعم

شارك في اللقاء الدعوي الدكتور أسامة السيد الأزهري الذي يشغل منصب وزير الأوقاف حيث أعرب عن تقديره لجهود علماء أسيوط في دعم الرسالة التنويرية مؤكدا أن الوزارة تعمل على تعزيز الخطاب الوسطي ونشر الثقافة القرآنية كما حضر أيضا الدكتور عيد علي خليفة وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط الذي أشار إلى أن ما يقدمه أئمة المحافظة يمثل نموذجا يحتذى في الجمع بين الفهم الديني الرصين وخدمة المجتمع

تفاعل المصلين مع البشريات

الجمهور الذي حضر اللقاء كان متشوقا لسماع هذه البشريات حيث عبر عدد من الحاضرين عن سعادتهم بعودة الخطاب الدعوي الجامع بين العلم والدين في وقت يواجه فيه المجتمع تحديات فكرية وثقافية كبيرة وأكدوا أن مثل هذه الكلمات تحيي الأمل لدى الشباب وتعيد الثقة في دور المسجد كمركز للمعرفة والوعي

أهمية المشروع الدعوي

أجمع الحاضرون على أن مشروع بشريات العلم والدين يمثل خطوة حقيقية نحو بناء جيل جديد يجمع بين الالتزام بالقيم الأخلاقية والانفتاح على العلوم النافعة ولفتوا إلى أن محافظة أسيوط تمتلك إرثا دينيا وثقافيا كبيرا يمكن أن يكون أساسا لإطلاق مبادرات تعليمية ودعوية واسعة الانتشار

رؤية مستقبلية

في ختام اللقاء دعا الدكتور زكريا عثمان عباس إلى الاستمرار في تقديم هذه البشريات من خلال سلسلة من اللقاءات في مختلف مساجد المحافظة وأكد أن الهدف النهائي هو بناء إنسان متوازن يجمع بين نور الوحي وهداية العقل مشددا على أن أي أمة لا تستطيع التقدم ما لم تضع العلم والدين في قلب مشروعها النهضوي