رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

3 قوافل طبية مجانية لدعم المرضى الأولى بالرعاية بالشرقية

بوابة الوفد الإلكترونية

في إطار الاهتمام المتواصل برعاية الأسر الأولى بالرعاية والمرضى غير القادرين بمحافظة الشرقية، وبتنسيق مشترك بين مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية وجمعية الأورمان، وبالتعاون مع المستشفى الجامعي بالزقازيق، انطلقت ثلاث قوافل طبية جديدة استهدفت القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية بالمجان.

 

وشملت القوافل الطبية التي تم تنظيمها خلال الفترة الأخيرة توقيع الكشف الطبي على نحو 540 مريضًا من أبناء قرية القنايات، وقرية طهره حميده بمركز الزقازيق، إضافة إلى عزبة مبارك التابعة لمركز كفر صقر، وكذلك عزبة الصالحين بمركز فاقوس.

 

وجاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، الذي يحرص دائمًا على تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية وتلبية احتياجات الفئات المستحقة، مشددًا في أكثر من مناسبة على أن منظمات المجتمع المدني أصبحت اليوم ركيزة أساسية في عملية التنمية، لما تقوم به من دور حيوي في دعم الفقراء والمحتاجين وتقديم خدمات متنوعة، في ظل ما تشهده الدولة من طفرة غير مسبوقة في العمل الأهلي تحت قيادة سياسية واعية تدعم هذه الجهود وتؤمن بأهمية الشراكات المستدامة.

 

وأكد أحمد حمدي عبد المتجلي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن المديرية تتابع بدقة الحالات المستفيدة من هذه القوافل، سواء في المجال الطبي أو ما يتعلق بالمساعدات العينية والمشروعات التنموية، وذلك لضمان وصول الدعم لمستحقيه الحقيقيين دون أي استثناءات أو مجاملات، مشيرًا إلى أن آليات العمل تعتمد على تحري الدقة في البيانات الخاصة بالمتقدمين للتأكد من صحة المعلومات، تحقيقًا لمبدأ العدالة والشفافية.

 

من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، أن الجمعية اعتادت تنظيم قوافل طبية بشكل شهري بالتعاون مع المستشفى الجامعي بالزقازيق، حيث يتم من خلالها الكشف على المرضى الأولى بالرعاية وصرف الأدوية اللازمة لهم بالمجان، إضافة إلى توفير النظارات الطبية لضعاف البصر وإجراء العمليات الجراحية الدقيقة مثل إزالة المياه البيضاء والمياه الزرقاء وجراحات الشبكية وزراعة القرنية، وكلها خدمات تقدم دون أي مقابل مادي، بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل المرضى غير القادرين.

 

وأشار شعبان إلى أن اختيار الحالات المستفيدة يتم وفق أبحاث ميدانية دقيقة تنفذ بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية لضمان وصول الخدمات لمن يستحقونها بالفعل، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي في إطار دور الأورمان الرائد في دعم العمل الأهلي والمجتمعي داخل مصر، وخصوصًا في المناطق الأكثر احتياجًا.

 

وأضاف أن الجمعية تضع نصب أعينها هدفًا استراتيجيًا يتمثل في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة للمواطنين، ليس فقط في محافظة الشرقية وإنما على مستوى محافظات الجمهورية كافة.

 

وتجسد هذه القوافل الطبية نموذج حي للتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، حيث يتلاقى الدعم الحكومي مع جهود الجمعيات الأهلية لتوفير مظلة حماية واسعة للأسر الأولى بالرعاية، كما أنها تعكس ما يشهده القطاع الصحي من تعاون مثمر بين الجامعات المصرية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للفئات الأكثر هشاشة.

 

وبذلك، تؤكد هذه المبادرات أن الشراكة بين الدولة والجمعيات الأهلية أصبحت أحد أهم محاور التنمية في مصر خلال المرحلة الراهنة، حيث لم تعد قاصرة على تقديم المساعدات المباشرة فقط، وإنما باتت شريك فاعل في تحقيق التنمية المستدامة ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين غير القادرين.