رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

في ذكرى رحيله.. احتفالية ثقافية بالمؤرخ قاسم عبده قاسم بقصر الإبداع الفني

بوابة الوفد الإلكترونية

شهد قصر الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر، احتفالية ثقتفية نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تخليدا لمسيرة المؤرخ الكبير الدكتور قاسم عبده قاسم في ذكرى رحيله، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة.

شارك في الاحتفالية د. عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، د. حاتم الطحاوي، أستاذ التاريخ بجامعة الزقازيق، الفنانة التشكيلية د. منى العيسوي، الكاتب والسينارست محمد السيد عيد، والكاتب الصحفي إيهاب الملاح. وشهدت حضور لفيف من المثقفين، والفنانين، والصحفيين وعدد كبير من محبي المؤرخ الراحل.

أدار الاحتفالية الكاتب محمد رفاعي، واستهلها بتقديم نبذة عن مسيرة الدكتور قاسم، مؤكدا أنه لم يكن مجرد مؤرخ وأستاذ للتاريخ، بل مفكر موسوعي ومثقف، آمن مبكرا بدور المثقف في المجتمع، لم يكتف بقاعة الدرس، وإنما قام عبر الكتاب والمقال والبحث والحلقات الإذاعية والتليفزيونية بنشر الوعي والمعرفة بلغة مبسطة وسلسة.

 

واستعاد الدكتور عماد أبو غازي تفاصيل علاقة الصداقة الممتدة لأكثر من نصف قرن، منذ أن التقاه في مكتب الدكتور محمد أنيس، وتحول من صديق إلى أستاذ ومشرف وناقش رسالته، مؤكدا أن "قاسم" مفكر ومثقف شارك معه في عدد من اللجان والجمعيات العلمية منها لجنة الدفاع عن الثقافة القومية وشارك في الكتابة في مجلة "المواجهة"، كما أنه يعد أحد أعلام الدراسات التاريخية في العالم العربي إلى جانب محمد مصطفى زيادة والدكتور سعيد عاشور.

 

وأعرب الدكتور حاتم الطحاوي عن سعادته للاحتفال بذكرى أستاذه، بحضور عدد من الرموز الثقافية، قائلا: إن "قاسم" تمكن من إخراج الدراسات التاريخية من قبو الكلاسكية إلى آفاق أكثر رحابة، حيث التاريخ الاجتماعي والثقافي الذي يركز على الشعوب بوصفها صانعة التاريخ الحقيقي، مشيرا إلى أنه كان بمثابة الأخ والصديق والأب، وتعرف من خلاله على كبار المثقفين في لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، كما أنه كان نموذجا نادرا للأستاذ الجامعي المخلص، فتح مكتبه لطلابه، وكان لا يخجل من الاعتراف بأنه يتعلم من تلاميذه.

أما الكاتب الصحفي إيهاب الملاح، فتحدث عن أثر كتاب "ماهية الحروب الصليبية" الذي شكل وعيه منذ المرحلة الإعدادية، وأضاف أنه أجرى معه عددا من الحوارات في مجلة أكتوبر، وكان يشجعه دائما، واختتم حديثه مشيرا إلى أن أعمال "قاسم" ستظل حية من خلال إعادة طبع مؤلفاته القديمة بدار المعارف، وكذلك من إعادة بث حلقاته التلفزيونية منذ الفتح العربي، على شاشة التليفزيون المصري.

 

بدوره تحدث الكاتب محمد السيد عيد أيضا عن صداقتهما التي امتدت لأكثر من ربع قرن، موضحا أن معرفته بقاسم بدأت منذ كتابته لمقال عن مسلسل "الزيني بركات" في مجلة الهلال، وأشار أنه نشر له أيضا عددا من الكتب حينما كان مسئولا عن النشر في هيئة قصور الثقافة مثل: "بين الفلكلور والتاريخ" و"التسامح".

 

وأضاف أن "قاسم" حرص على مراجعة عدد من المسلسلات التليفزيونية ومنها مسلسل "هارون الرشيد"، ولفت نظر كاتبه حينها إلى الاستعانة بمجموعة من المراجع الضرورية.

 

واختتمت الاحتفالية بكلمة مؤثرة للفنانة التشكيلية منى العيسوي، استعرضت فيها الجوانب الإنسانية للمؤرخ الكبير، مؤكدة أنه عاش حياة مليئة بالعطاء والجدية، فكان مسئولا عن عائلته، وصاحب مبدأ وإرادة قوية، يستغل كل دقيقة من وقته في البحث والكتابة، مع الاعتماد على مراجع موثوقة، ومع ذلك كان محبا للحياة و"ابن نكتة"، يكتب في أي وقت ومن أي مكان دون التقيد بمكتب محدد.

 

وقد شهدت الاحتفالية عرض فيلم قصير عن مسيرة الدكتور قاسم عبده، أعدته الدكتورة منى العيسوي وقدمته فرح قاسم، ثم توالت الشهادات الإبداعية عن أثره العلمي والفكري.

 

من هو قاسم عبده قاسم؟

قاسم عبده قاسم مواليد 1942، حصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1975، وعمل رئيسا لقسم التاريخ بجامعة الزقازيق، وأستاذا بجامعة الكويت.

 

شارك فى الحياة الثقافية من خلال الجمعية المصرية التاريخية، والمجلس الأعلى للثقافة، كما شارك في المحافل المحلية والدولية متحدثا وباحثا ومحاضر.

 

حصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية عام 1983، وجائزة التفوق، وكذلك جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية.

 

رحل عن عالمنا في سبتمبر عام 2021، تاركا أكثر من خمسين كتابا بين المؤلف والمترجم، من أشهرها: المؤرخون في العصور الوسطى، اليهود في مصر من الفتح الإسلامي حتى الغزو العثماني، الحياة اليومية في مصر، بين التاريخ والفلكلور، أهل الذمة في مصر من الفتح الإسلامي حتى نهاية المماليك، السلطان المظفر سيف الدين قطز، وغيرها.