رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حقائق صادمة عن علاقة مرض السكر بالخرف.. تعرّف عليها

علاقة مرض السكر بالخرف
علاقة مرض السكر بالخرف

 وجدت أبحاث عدة ارتباطًا وثيقًا بين مرض السكري والإصابة بالخرف، مع الإشارة إلى إمكان استخدام بعض أدوية السكري للوقاية من التدهور المعرفي، ما يفتح آفاقًا جديدة لمواجهة أمراض الدماغ.

Diabetes Mellitus Evaluation and Treatment Program - كوباهيل الشرق الأوسط  وشمال أفريقيا

 ولفهم هذه العلاقة المعقدة، حدد الباحثون عشرة عوامل رئيسية تفسر هذا الترابط الوثيق. وتكشف النتائج عن آليات جديدة قد تمهد الطريق لاستخدام أدوية السكري في الوقاية والعلاج من الخرف.

1. ارتفاع خطر الخرف لدى مرضى السكري:

 أظهرت البيانات أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بغير المصابين، كما ربطت الدراسات بين تكرار نوبات انخفاض السكر في الدم وزيادة خطر التدهور المعرفي بنسبة 50%.

 

2. مقاومة الإنسولين تمتد إلى الدماغ:

 لا تقتصر مقاومة الإنسولين (السبب الرئيسي للسكري من النوع الثاني) على الكبد والعضلات فقط، بل تمتد إلى الدماغ.

 وفي مرضى ألزهايمر، تؤدي هذه المقاومة إلى إعاقة قدرة الخلايا العصبية على استخدام الجلوكوز بشكل فعال، ما يساهم في فقدان الوظائف المعرفية.

 

3. مفهوم "السكري من النوع الثالث":

 يستهلك الدماغ 20% من طاقة الجسم رغم أنه لا يشكل سوى 2% من الوزن الكلي، وفي حالات الخرف، يفقد الدماغ قدرته على الاستفادة من الجلوكوز، ما دفع الباحثين إلى استخدام مصطلح "السكري من النوع الثالث" لوصف هذه الحالة.

 

4. تأثير ألزهايمر على مستوى السكر في الدم:

 كشفت الأبحاث أن مرضى ألزهايمر غالبًا ما يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، حتى مع عدم الإصابة بمرض السكري.

 كما أظهرت الدراسات الجينية أن الجين المسؤول عن زيادة خطر ألزهايمر (APOE4) يقلل من حساسية الجسم للإنسولين.

 

5. تلف الأوعية الدموية الرابط المشترك:

 يتسبب السكري في تلف الأوعية الدموية الدماغية، ما يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى الخلايا العصبية. كما يضعف الحاجز الوقائي للدماغ، ما يسمح بمرور المواد الضارة والتهاب أنسجة الدماغ، وهي عوامل ترتبط بشكل كبير بالخرف.

 

6. من أدوية السكري إلى علاج الخرف:

 يعد دواء "ميمانتين" مثالًا على انتقال البحث الدوائي بين المجالات، حيث تم تطويره بالأساس لعلاج السكري قبل اكتشاف فاعليته في تخفيف أعراض ألزهايمر المتوسطة إلى الشديدة.

 

7. الميتفورمين: حارس الدماغ المحتمل:

 يبدو أن "الميتفورمين"- الدواء الأكثر شيوعًا لعلاج السكري - يتجاوز مجرد خفض السكر في الدم إلى حماية الدماغ، حيث أظهرت الدراسات انخفاضًا في معدلات الخرف بين مستخدميه، وتجري حاليًا اختباراته على غير المصابين بالسكري.

 

8. أدوية GLP-1: نتائج واعدة:

 سجلت أدوية مثل" سيماغلوتيد" (التي تتضمن حقن "أوزمبيك") نتائج إيجابية في خفض خطر الخرف، متفوقة على "الميتفورمين" في بعض الدراسات.

 وتختبر تجربتان سريريتان كبيرتان (Evoke وEvoke Plus) تأثير الدواء على مرضى الضعف الإدراكي البسيط.

 

9. الإنسولين عبر الأنف: تحديات التوصيل:

 يحاول الباحثون تخطي مشكلة مقاومة الإنسولين في الدماغ بواسطة بخاخات أنفية توصل الإنسولين مباشرة إلى الدماغ.

 ورغم النتائج الأولية المشجعة حول تحسين الذاكرة وإبطاء انكماش الدماغ، يبقى التحدي متعلقا بجرعة الدواء التي تصل إلى الدماغ والسلامة على المدى الطويل.

 

10. مثبطات SGLT2: آمال جديدة:

 ظهرت أدوية هذه الفئة كخيار واعد في خفض خطر الخرف،حيث تعمل على زيادة إفراز السكر في البول وتقليل الالتهاب في الدماغ، ما يجعلها خيارا فعالا للوقاية من الخرف الوعائي ومرض ألزهايمر لدى مرضى السكري.