رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

خبراء الأمم المتحدة يطالبون فيفا بتعليق عضوية إسرائيل الرياضية بسبب غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت الساحة الرياضية الدولية تطورًا جديدًا بعد أن دعا خبراء مستقلون تابعون للأمم المتحدة، الاتحادين الدولي لكرة القدم (فيفا) والأوروبي (يويفا)، إلى تعليق عضوية إسرائيل، في خطوة قالوا إنها تأتي استجابة لما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية الجارية" في قطاع غزة.

وفي بيان رسمي، أكد الخبراء أن المؤسسات الرياضية العالمية لا ينبغي أن تغض الطرف عن "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، مشددين على أن التجارب السابقة أثبتت إمكانية تعليق عضوية دول ارتكبت خروقات مشابهة، معتبرين أن "الحياد لم يعد مقبولًا في ظل ما يحدث".

وأضاف البيان: "يمكن، بل ينبغي، تعليق عضوية الفرق الوطنية التي تمثل دولًا ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما حدث مع دول أخرى في التاريخ الحديث"، في إشارة واضحة إلى العقوبات التي فرضت سابقًا على جنوب إفريقيا بسبب الفصل العنصري، وكذلك على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا عام 2022.

ورغم أن هؤلاء الخبراء لا يتحدثون رسميًا باسم الأمم المتحدة، إلا أن دعوتهم تكتسب أهمية خاصة لأنها تأتي بعد تقرير أصدرته لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من المنظمة الأممية، اتهمت فيه إسرائيل لأول مرة بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

وأكدت اللجنة أن الهدف من العمليات العسكرية الإسرائيلية هو "القضاء على الفلسطينيين"، محملة رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولين كبار المسؤولية المباشرة عن تلك الجرائم. وقالت اللجنة إن "إبادة جماعية تحدث في غزة وتتواصل حتى اليوم"، في ظل الدمار الهائل وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.

وبحسب وزارة الصحة في غزة – التي تعتبر أرقامها موثوقة لدى الأمم المتحدة – فقد قُتل أكثر من 65 ألف شخص منذ بداية الحرب، معظمهم من المدنيين، في ظل استمرار الحصار وتدمير البنية التحتية الأساسية.

الخبراء الأمميون شددوا في بيانهم على أن المقاطعة يجب أن تكون موجهة ضد الدولة الإسرائيلية ومؤسساتها الرسمية، وليس ضد اللاعبين كأفراد، حيث قالوا: "لا ينبغي فرض عقوبات فردية على الرياضيين بسبب أصلهم أو جنسيتهم، بل يجب أن يتحمل الكيان المسؤول عن الانتهاكات العقاب".

كما دعوا الدول التي تستضيف البطولات أو تشارك فيها، إلى عدم الاكتفاء بالمشاهدة، بل اتخاذ خطوات واضحة ضد مشاركة إسرائيل، معتبرين أن "السكوت بمثابة تواطؤ".

هذه الدعوة جاءت في وقت تتصاعد فيه الأصوات الدولية المطالبة بعزل إسرائيل رياضيًا، على غرار ما حدث مع روسيا، حيث يرى مراقبون أن الضغط الرياضي ربما يكون أحد الأدوات الأكثر تأثيرًا على الرأي العام الدولي وصناع القرار.

وبينما لم يصدر رد رسمي من الاتحادين الدولي والأوروبي حتى الآن، يتوقع أن تشكل هذه المطالبات نقاشًا ساخنًا في أروقة الفيفا واليويفا خلال الأيام المقبلة، خاصة مع تزايد الضغوط من شخصيات رياضية وسياسية بارزة على الساحة العالمية.