من جامعة أسيوط إلى مصر كلها.. القومي للمرأة يساند أول كفيفة بكلية التجارة

عبر المجلس القومي للمرأة برئاسة المستشارة أمل عمار عن تقديره الكبير للمبادرة التي أعلنها الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، والتي تضمنت تخصيص منحة دراسية كاملة للطالبة ثريا أشرف أول كفيفة تلتحق بكلية التجارة بالجامعة.
المنحة تشمل كافة المصروفات الدراسية حتى نهاية سنوات دراستها الجامعية، وهو ما اعتبره المجلس خطوة مؤثرة في دعم تكافؤ الفرص بين الطلاب والطالبات داخل الجامعات المصرية.
جامعة أسيوط تدعم التجربة التعليمية
أشارت أمل عمار في بيان صحفي إلى أن جامعة أسيوط تؤكد بهذه المبادرة على التزامها بالمسؤولية الاجتماعية، وحرصها على فتح أبواب العلم أمام كل طالبة وطالب مهما كانت ظروفهم الصحية أو التحديات التي يواجهونها.
وأوضحت أن الدولة المصرية تراهن على قدرات أبنائها، وتعمل على تعزيز بيئة تعليمية دامجة تحتضن الجميع، بما يرسخ قيم العدالة والمساواة ويعزز المشاركة المجتمعية في بناء المستقبل.
نموذج ملهم ورسالة أمل
المستشارة أمل عمار شددت على أن الطالبة ثريا أشرف تقدم مثالا حيا على قوة الإرادة والإصرار، مؤكدة أن تجربتها تعد رسالة أمل لكافة الفتيات، خاصة من ذوي الإعاقة، بأن التعليم متاح لكل من يسعى إليه.
وأوضحت أن تمكين المرأة ذات الإعاقة يشكل ركيزة أساسية من ركائز الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، التي تهدف إلى تعزيز حضور النساء في مختلف المجالات العلمية والعملية.
التكامل بين المؤسسات والمجتمع
المجلس القومي للمرأة دعا في ختام بيانه إلى تكثيف التعاون بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لضمان توفير الدعم اللازم لكل طالب وطالبة من ذوي الإعاقة، مؤكدا أن التجارب الفردية مثل مبادرة أحمد المنشاوي يجب أن تتحول إلى سياسات عامة مستدامة.
وأضافت أمل عمار أن نجاح الطالبة ثريا أشرف سيكون انعكاسا مباشرا لجهود الدولة والمجتمع في بناء أجيال قادرة على التحدي والإبداع.
رسالة إلى المجتمع
وأكد المجلس أن مثل هذه الخطوات الإنسانية تعكس الوجه الحقيقي للجامعات المصرية التي لا تقتصر رسالتها على التعليم فقط، بل تمتد إلى غرس القيم الإيجابية في نفوس الشباب، وتأكيد أن العدالة التعليمية حق أصيل للجميع.
وشدد على أن الاهتمام بطلاب وطالبات ذوي الإعاقة هو استثمار في المستقبل، ورسالة للمجتمع بأسره أن تكافؤ الفرص ليس شعارا وإنما واقع يجب ترسيخه في المؤسسات التعليمية.
وبذلك فإن مبادرة جامعة أسيوط تمثل أكثر من مجرد منحة دراسية، فهي دعوة صريحة لمجتمع أكثر إنصافا يفتح أبوابه أمام كل الحالمين بالتعلم، ويعطي للفتيات مثل ثريا أشرف الفرصة ليصبحن جزءا فاعلا في بناء مصر الحديثة.