وزير الثقافة: الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار ومصر ماضية بخطوات واثقة في هذا الطريق
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة ، أن مشروع "صناع المهارة" يمثل أحد أهم الأهداف الاستراتيجية التي تضعها الدولة في مقدمة أولوياتها، باعتباره خطوة جادة نحو تمكين الأجيال الجديدة، وتحويل المساحات المتاحة إلى منصات حية للإنتاج، ودعم أصحاب التجارب الناجحة في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال إطلاق الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، صباح اليوم، فعاليات ملتقى "صناع المهارة" الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع مختلف الهيئات والقطاعات الثقافية، وبمشاركة الاستاذ عمرو البسيوني وكيل وزارة الثقافة واللواء خالد اللبان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ومساعد وزير الثقافة لشؤون الهيئة، والمهندس المعماري حمدى سطوحى والكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، والفنان احمد الشافعي إلى جانب نخبة من قيادات الوزارة والصحفيين والإعلاميين.
وقال الوزير: "إن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار، ومصر ماضية بخطوات واثقة في هذا الطريق، بفضل تكاتف المواطنين وتعاون جميع الجهات والهيئات المعنية، ومنها الهيئة العامة لتطوير القطاع، التي تبذل مجهودًا كبيرًا لإنجاح هذه المبادرات."
وأضاف أن الملتقى يأتي كخطوة مهمة ضمن مشروعات الثقافة للتنمية المستدامة، متمنيًا أن يكون منصة ملهمة تحتضن المهارات وتدعم الأسرة المصرية، بما يليق بطموحات الوطن ومستقبل شبابه.
وأعرب وزير الثقافة عن اعتزازه بالتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والمجتمعية، مؤكدًا أن الوزارة حريصة دائمًا على المشاركة الفاعلة في كل ما يضيف للإنسان المصري ويعزز مسار التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن مثل هذه المشروعات تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المؤسسات في خدمة المجتمع.
وفي ختام كلمته، توجه الوزير بالشكر إلى جميع الشركاء والمشاركين في المبادرة، مؤكدًا أن النجاحات لا تتحقق إلا بالعمل الجماعي، وأن المستقبل سيشهد المزيد من الخطوات الطموحة التي تليق بمكانة مصر وريادتها الثقافية.
ويهدف الملتقى إلى تنمية قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم في مجالات متعددة، من خلال ورش تدريبية ومحاضرات وندوات مفتوحة، تركز على الابتكار والإبداع وريادة الأعمال الثقافية، بما يسهم في إعداد جيل جديد قادر على مواجهة تحديات العصر وصناعة مستقبل أفضل.
ويقوم "صُنّاع المهارة" على إتاحة الفرصة للشباب والمتخصصين وأصحاب الخبرات لتقديم ورش داخل المواقع الثقافية، على أن يحصل المتدربون على شهادات موثقة، بما يسهم في نقل الخبرات والمعارف لأوسع شريحة من الجمهور، ويعزز من مفهوم المشاركة المجتمعية، ويجعل الثقافة أداة مباشرة للتنمية المستدامة.
ويشهد الملتقى مشاركة واسعة من المؤسسات التعليمية والجامعات والمراكز البحثية، إلى جانب حضور الشباب والطلاب، مع تنظيم عروض فنية ومعارض مصاحبة تعكس ثراء التراث المصري وتنوع الإبداع المعاصر.