رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

نصر مطر لـ"الوفد": الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس منحة بل استعادة لحق تاريخي

نصر مطر
نصر مطر

صرّح مسئول التواصل السياسي في الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج  نصر مطر، بأن قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم تعد خيارًا سياسيًا أو ترفًا دبلوماسيًا  بل هي استعادة لحق تاريخي راسخ في وجدان الأمة العربية والإسلامية وحق أصيل للشعب الفلسطيني الذي عاش على هذه الأرض منذ آلاف السنين.

وأضاف خلال تصريحه للوفد، أن فلسطين لم تُخلق من فراغ  ولم تُمنح لشعب دخيل أو لمجتمع مُصطنع  بل هي أرض ضاربة في جذور التاريخ والحضارة والهوية العربية  وأهلها هم أصحاب الحق الشرعي والقانوني والإنساني في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضح أن أي اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية ليس تأسيسًا لكيان جديد، بل هو إقرار بالواقع التاريخي والشرعي الذي يحاول الاحتلال الصهيوني طمسه وتشويهه منذ أكثر من سبعين عامًا  فإسرائيل التي نشأت بوعد باطل وبدعم استعماري غربي  كانت ولا تزال كيانًا دخيلًا على أرض فلسطين والعالم العربي  كيانًا استند إلى القوة العسكرية والمؤامرات السياسية والغطاء الدولي الممنوح له من بعض القوى الكبرى  بينما يفتقر لأي سند تاريخي أو جذور حضارية حقيقية.

وأوضح أن الدعم العربي للقضية الفلسطينية لم يكن يومًا مجرد كلمات أو بيانات شجب واستنكار، بل هو التزام قومي وأخلاقي وديني يجب أن يُترجم اليوم إلى خطوات عملية أوسع نطاقًا  فالدول العربية مطالَبة بدعم سياسي ودبلوماسي ضاغط على المجتمع الدولي، حتى يُقر بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة  كما أن الدعم الاقتصادي ضرورة قصوى لتعزيز صمود الفلسطينيين في أرضهم  وضمان استمرار المؤسسات الوطنية الفلسطينية في أداء دورها رغم الحصار والاحتلال ومحاولات التهجير القسري.

وأشار إلى أن المشهد العالمي اليوم يشهد تحولات كبرى تصب في صالح القضية الفلسطينية  حيث خرجت الملايين في عواصم كبرى بمسيرات ضخمة ترفع علم فلسطين وتندد بمجازر الاحتلال في غزة  وتطالب حكوماتها بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية ووقف دعم الكيان الصهيوني  هذه الانتفاضة الشعبية العالمية أربكت حسابات قادة الغرب  الذين باتوا يخشون من غضب شعوبهم ومن انعكاس ذلك على استقرار أنظمتهم  ومن هنا فإن اللحظة الراهنة تمثل فرصة تاريخية نادرة للعرب  كي يتوحدوا خلف مطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية  ويضغطوا في اتجاه فرضه كأمر واقع على الساحة الدولية.

وأكد أن الكيان الصهيوني يعيش اليوم واحدة من أضعف مراحله منذ تأسيسه  بعد أن انكشفت جرائمه البشعة بحق المدنيين العُزّل  خاصة قتل الأطفال والنساء في غزة  أمام أعين العالم أجمع عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي  هذه الصور والمشاهد لم تعد قابلة للتزييف أو التغطية كما كان يحدث في الماضي  بل أصبحت دليل إدانة دامغ يلاحق الاحتلال ويكشف وجهه الحقيقي أمام كل شعوب الأرض.

وشدد مسئول التواصل السياسي على أن المطلوب من العرب اليوم ليس مجرد دعم الاعتراف الشكلي بالدولة الفلسطينية  بل التمسك بالحقوق الكاملة غير القابلة للتنازل أو التجزئة  وعلى رأسها تحرير الأرض الفلسطينية كاملة  ورفض أي محاولات لتجزئة الحل أو التلاعب بمصير القدس وحق العودة  فالاعتراف يجب أن يكون خطوة أولى في مسار استعادة الأرض وليس نهاية المطاف أو غاية في ذاته.

وأضاف  إن الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج يدعو كل الدول العربية والإسلامية  ومعها القوى الحية في العالم  إلى الوقوف بصلابة إلى جانب الشعب الفلسطيني  ومساندته بكل أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والإعلامي، وعدم السماح للاحتلال باستغلال الخلافات أو إضعاف التضامن العربي .

ودعا القيادات العربية إلى أن تواكب هذا الزخم العالمي الشعبي  وألا تكتفي بالاعتراف فقط بل تطرح على طاولة المجتمع الدولي مطلبًا واضحًا باستعادة كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة  وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الحرة المستقلة على كامل ترابه الوطني.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس هبة من المجتمع الدولي  بل هو حق أصيل يفرضه التاريخ والجغرافيا والشرعية الإنسانية وأن مسؤولية العرب في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة هي أن يتحركوا بوعي وقوة لإعادة هذا الحق إلى أصحابه  ودعم نضال الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته وكرامته ويعيش على أرضه بسلام كبقية شعوب العالم.