هَذَا رَأْيى
لن نشترى غزة سنحصل عليها مباشرة، لم يعد بها شىء للشراء.. أصبحت مدمرة من الحرب ولكننا سنعيد بناءها.. هذه تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.. كما فى الأمثال «الصراحة راحة» ترامب لخص الحكاية واختصر القصة وأوجزها فى سطرين..ترامب لم يشجب ولم يدن ولم يستنكر ولم يندب أو يرفض ولم يطالب ولم يُحذر ولم يُعلق بكلمة على هراء الدول العربية والإسلامية منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ حتى اجتماع الدوحة بعد ضرب قطر..ترامب وذراعه الإرهابية فى تل أبيب لا يقيمون وزناً ولا يحسبون أى حساب ويضعون كل الآراء الصادرة والخطب الرنانة وبيانات الشجب والإدانة والتحذير والنذير الصادرة من هنا أو هناك فى سلة المهملات أو بالأحرى يقولون لكل هذا العبث: طظ فيكم..
تصحيح المسار ومنطق الأمور إذا كان للمنطق على أرض الواقع مكان أن أزمة الشرق الأوسط حلها فى واشنطن وليس فى تل أبيب..نتنياهو عبارة عن كلب لا يستطيع أن يعقر سواء من يأمره راعيه بعقره أو من يستشعر ضعفه.. الراعى الأمريكى لا يتخلى عن نهجة ولا عن ابتزاره لدول المنطقة ولا عن استخدام الفيتو اللعين فى مجلس الأمن ضد أى قرار لإنهاء الصراع فى الشرق الأوسط لأن إنهاء الصراع نهاية لابتزاز دول المنطقة.. السؤال هل هناك حل لهذه العقبة التى تقف ضد فلسطين وفى القلب غزة وضد الحفاظ على موارد دول المنطقة وثرواتها ومقوماتها وتقدم شعوبها؟ الجواب نعم هناك حلول وليس حلاً، إذا رغب الضحايا فى التخلص من جلاديهم.. بات من الواضح أن القواعد الأمريكية فى المنطقة أصبحت لا معنى لها وفشلت فى حماية من يفترض أنها تحميهم وأن جُل عملها هو حماية الذراع العسكرى والإرهابى لأمريكا القابع فى تل أبيب وأيضاً المصالح الأمريكية، وأنها وجدت لتبتز الدول وليست لحمايتها وبالتالى التخلص منها بقواعد روسية وصينية ودول أوربية تطمح فى أن يكون لها موطئ قدم فى المنطقة بعدما خسرت قواعدها فى القرن الأفريقى كفرنسا بديل آمن عن الاعتماد على أمريكا..تحالف دول المنطقة فى كيانات كبيرة لديها قوة الردع هو حصار لذراع أمريكا الإرهابى فى المنطقة وأمريكا..خطوة السعودية بالتحالف العسكرى مع باكستان خطوة مهمة للتخلص من الوصاية والهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.. ناتو عربى إسلامى من الدول الكبرى فى المنطقة مكون من مصر وتركيا وإيران ومن تريد الانضمام إليه من الدول العربية والإسلامية كفيل لردع إسرائيل وتحجيم أمريكا..دعونا نكن صريحين، من الصعب أن تواجه دولة واحدة أمريكا وذراعها الإرهابى فى تل أبيب وعليه يجب أن يفكر الجميع خاصة فى دول الخليج ولبنان وسوريا بعد ترتيب أوضاعها فى تحالفات إقليمية وإسلامية ودولية لكسر شوكة أمريكا وذراعها الإرهابى فى تل أبيب..إعادة دراسة كافة الاتفاقيات الاقتصادية والاستراتيجية معأمريكا سيكون فيتو عربى وإسلامى ضد أمريكا رداً على استخدامها حق الفيتو «الرفض» لأى قرار يهدف لإعادة الهدوء لمنطقة الشرق الأوسط وإنفاذ القرارات الأممية والدولية بحق الزراع الإرهابى فى تل أبيب.. فهل من مجيب؟
[email protected]