رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

10 علامات مبكرة غير متوقعة تنذر بخطر الإصابة بالخرف

بوابة الوفد الإلكترونية

مع تزايد أعداد المصابين بالخرف في العالم، يحذر خبراء الصحة من أن العلامات المبكرة للمرض لا تقتصر على النسيان فقط، بل قد تظهر في سلوكيات وتغيرات يومية لا تُفسر عادة على أنها أعراض مرضية. ورغم عدم وجود علاج حاسم للخرف حتى اليوم، فإن التشخيص المبكر يظل أحد أهم الأدوات لمساعدة المرضى في إدارة الأعراض وتخطيط الرعاية المستقبلية.

هيلين ميتكالف، وهي ممرضة متخصصة في رعاية مرضى الخرف في المملكة المتحدة، تشير إلى أن العائلات كثيرًا ما تلاحظ تغييرات على أحبائهم بعد فوات الأوان، كأن يبدأ الشخص في التصرف بطرق غريبة أو غير معتادة دون أن يدرك أحد أنها بداية رحلة الخرف.

الإدراك لا يعني فقط الذاكرة

يوضح البروفيسور جوناثان شوت، كبير المسؤولين الطبيين في مؤسسة أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة، أن "الخرف ليس دائمًا فقدانًا للذاكرة. في بعض الحالات، تبقى الذاكرة سليمة في المراحل الأولى، وتظهر الأعراض في الإدراك البصري أو السلوك أو حتى في تغيّر الشخصية."

هذا يعني أن شخصًا ما قد يكون مصابًا بالخرف رغم تذكره للمواعيد أو الأسماء، لكنه قد يصطدم بالأشياء أو يتصرف بشكل غير لائق اجتماعيًا أو يُظهر رغبات جنسية غير مألوفة.

تغيرات مفاجئة في الطعام، النوم، والسلوك

واحدة من أبرز العلامات التي أشار إليها الخبراء هي التغيّر في تفضيلات الطعام؛ فالشخص قد يبدأ في تفضيل أطعمة لم يكن يحبها، أو يرفض أصنافًا كانت مفضلة لديه سابقًا. وقد يبلغ البعض عن مذاق معدني في الفم أو حساسية تجاه روائح معينة.

كذلك، من المؤشرات التي يجب الانتباه لها: الكوابيس الشديدة، الحركات الزائدة أثناء النوم، أو الرغبة المتكررة في الحلويات، خاصةً لدى مرضى الخرف الجبهي الصدغي (FTD).

10 علامات مبكرة يجب الانتباه لها

يشدد المختصون على أن التعرف على العلامات التالية يمكن أن يكون خطوة حاسمة في التشخيص المبكر:

تغيّرات غير مبررة في الدوافع الجنسية

سلوكيات غير مألوفة أو غير لائقة

فقدان واضح للتعاطف أو التفاعل الاجتماعي

تغيّر في العادات الغذائية أو النفور من أطعمة معينة

كوابيس شديدة أو نوم مضطرب

هلوسات بصرية غير مقلقة (مثل رؤية أشياء غير موجودة)

صعوبات في الرؤية أو التنسيق

الاصطدام المتكرر بالأثاث أو السقوط غير المبرر

تغير نبرة أو نمط الحديث، مثل نسيان الكلمات أو تكرارها

فقدان تدريجي للذاكرة، لا سيما الأحداث القريبة

تشخيص مبكر... لحياة أفضل

مع التقدم في فهم آليات الخرف، يرى الأطباء أن التغيرات العصبية قد تبدأ قبل ظهور الأعراض بسنوات، مما يجعل المراقبة الدقيقة لأي سلوكيات غير معتادة ضرورية. لذلك، يشجع المختصون كل من يلاحظ علامات مشابهة على التواصل مع الجهات المختصة لطلب الاستشارة والتشخيص المبكر.

في نهاية المطاف، الإدراك المبكر والتدخل في الوقت المناسب يمكن أن يُحدثا فارقًا كبيرًا في حياة المرضى وعائلاتهم، ويمنحهم فرصة أفضل للتأقلم مع الواقع الجديد وتخطيط مستقبلهم بكرامة.