رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ذكرياتى (٢٠)

يقول الشاعر:

إذا كنت فى قوم وخُلِّفتَ دونهم

وأدركت غيرهم فأنت غريب

تحدثت فى المقال السابق عن أعز الناس على قلبى والدى ووالدتى وأختى الكبرى وخالى محمد الأمير جيرة، رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وجمعنى بهم فى مستقر رحمته يوم القيامة بفضله وكرمه.

وأواصل فى هذا المقال ذكر آخرين أدين لهم بالفضل وأذكرهم واقفا بكل تقدير واحترام، منهم ابن عمتى وشيخى فى حفظ ومراجعة القرآن الكريم الشيخ محمد عبدالبر مرسى مبروك، فهو من جهة والدته ابن عمتى ومن جهة والده ابن عمّى، فوالدى خاله من جهة أمه وعمه من جهة أبيه، وقد كان -رحمه الله- للبر والصلة أهلا، كان لى نعم الأخ الأكبر ونعم الشيخ المعلم ونعم الصاحب والصديق والمؤتمن، فإلى جانب اهتمامه النفسى والمعنوى بى وبخاصة بعد وفاة والدى، قام معى مقام الأخ الشقيق فى قضاء حوائجى، وكان وقوفه إلى جانبى تطبيقا عمليا لمقولة: «رب أخ لك لم تلده أمك»، عناية بأرضى وزرعى وسائر شئونى، زادى من زاده ويدى بيده، وكلما حزبنى أمر يحتاج إلى همة ومروءة أسرع فى قضائه دون تردد أو مجرد تفكير أو حساب أى كلفة يحسبها غيره، فضلا عن زيارته شبه اليومية لى وتفقده الدائم لأحوالى وفرحته الغامرة بنجاحى، وإفضائه إلىّ بأسراره وأخذه فى كثير من الأمور بمشورتى على الرغم من فارق السن الكبير بيننا حيث كان يكبرنى بنحو عشرين عاما أو يزيد رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

ومنهم ابن عمتى الحاج سمير أحمد عبدالله، رحمه الله، والأستاذ عبدالفتاح محمد إبراهيم الشهير بالشيخ علام، رحمه الله، والأستاذ عبدالحليم عبدالبر عبدالحكم، رحمه الله، والحاج سعد الله محمد معوض، رحمه الله، والأستاذ جمال نصر على نصر، خال خال زوجتى، رحمه اللّه.

ومن أعز الأصدقاء الذين أفتقدهم بشدة وقد أحدث رحيلهم المفاجئ فجوة فى حياتى الأخ والصاحب والصديق العزيز الأستاذ أحمد عطية صالح، رئيس تحرير اللواء الإسلامى السابق، ففضلا عن صلة قرابة تربطنا، وعن أننا أبناء قرية واحدة تشأت علاقتنا مبكرا، فمنذ أن تم تعيينه بصحيفة الأخبار -وكنت لا أزال طالبا بالمرحلة الثانوية- كان كلما زار القرية زار والدى أو زوج أختى الذى كان بمثابة أستاذه وصديقه معا، ويدور بيننا حوار ثقافى، ثم شاء الله أن تتوطد هذه العلاقة ويدعمها علاقة عمل مشترك حيث تولى رئاسة تحرير اللواء الإسلامى فى فترة عملى وزيرا للأوقاف، وبحكم كون اللواء الإسلامى معنية بالشأن الدينى كان متابعا لجميع شئون الوزارة الدعوية والإدارية بدقة شديدة وكأنه أحد أبناء الوزارة، فلما تركت الوزارة ازداد برًّا ووفاء واهتماما وتواصلا، فكان نعم الصديق المخلص الوفى حتى وافته المنية فجأة ودون مقدمات أو سابق إنذار، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وبارك فى أهله وولده وأخلفهم فيه خيرا.

وفى المجال العلمى هناك أساتذة عظام لا أنساهم أبدا ولا أنسى فضلهم عليّ ولا إكرامهم لى وفى مقدمتهم الأستاذ الدكتور محمد السعدى فرهود، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والأستاذ الدكتور محمد إبراهيم الفيومى، أستاذ العقيدة والفلسفة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق، والأستاذ الدكتور فوزى السيد عبد ربه، عميد الكلية الأسبق، والأستاذ الدكتور محمد أحمد على سحلول، أستاذ اللغويات وكيل الكلية الأسبق، والأستاذ الدكتور فؤاد على مخيمر، أستاذ اللغويات الأسبق بالكلية، والأستاذ الدكتور نشأت عبدالجواد ضيف، أستاذ العقيدة والفلسفة الأسبق بالكلية، والأستاذ الدكتور عبدالله محمد سعيد، رئيس قسم الشريعة الأسبق بالكلية، والأستاذ الدكتور محمد عرفة المغربى، أستاذ الأدب والنقد ومشرفى فى مرحلة الماجستير، والزميل الفاضل الدكتور عبدالرحمن محمود سلامة، وغيرهم كثير من الأساتذة والزملاء الذين لقوا ربهم، رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وجزاهم عنى خير الجزاء.