رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

غزة ساحة تجارب عسكرية

بوابة الوفد الإلكترونية

إعادة استخدام الدبابات القديمة وتفجيرها فى الفلسطينيين عن بعد

مفاوضات وقف الإبادة وصلت لطريق مسدود.. وقطر تطالب تل أبيب بـ«فدية»

 

فى لحظة واحدة فقط تدمر المنازل فى غزة.. يتحول البيت الذى كان عامراً بالحياة إلى كومة حجارة وقبر جماعى لأصحاب المكان، قوات الاحتلال تفجر مجنزرة مفخخة بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل الفلسطينيين فى تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، ويعمل الاحتلال على تطوير الروبوتات «الدبابات القديمة التى يتحكم بها عن بعد» لتتقدم اقتحامات عناصره وذلك بتحويل غزة لساحة تجارب عسكرية بكلفة زهيدة من أرواح جنوده.

وأكدت القناة السابعة العبرية أن تل أبيب تطور حالياً نسخاً إضافية من النظام بناقلات جند مدرعة آلية تستخدم لتزويد القوات المقاتلة بالمعدات اللوجستية فى الميدان، بالإضافة إلى ناقلات جند مدرعة فتاكة مزودة برشاشات، قادرة على تحديد هوية المسلحين وإطلاق نيران دقيقة.

وعلق ضابط كبير بقوله: «تخيلوا ما يمكن أن تفعله 100 ناقلة جند مدرعة آلية كهذه، وهى تدخل طريقاً برياً قبل دخول المقاتلين وتفتح لهم المحور. هذه هى ساحة معركة المستقبل، وسنكون الأوائل فى العالم فى القيام بذلك».

دخلت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها الـ715 وسط استمرار جرائم القتل والتدمير والتهجير والتجويع ضد أهالى القطاع وتصعيد مركزى فى مدينة غزة شمالاً وأحيائها، ودفع اصحاب الأرض للنزوح منها.

ووصل إلى مستشفيات القطاع شهداء غالبيتهم فى مستشفى الشفاء الطبى، فيما تتصاعد الأعداد، فى ظل استمرار الاستهدافات الإسرائيلية وعمليات القصف والتفجير.

ومنذ بدء الإبادة على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 65,283 شهيداً و166,575 إصابة، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 12,724 شهيداً و54,534 إصابة.

أكد المتحدث باسم بلدية غزة أن مئات الآلاف ما زالوا فى مدينة غزة، ويرفضون النزوح رغم التهديدات الإسرائيلية والقصف. وقال إن خطة الطوارئ فى البلدية تركز على توفير المياه عبر تجميع مياه الأمطار. واستهدفت غارة للاحتلال عمارة سكنية خلف بنك فلسطين فى حى تل الهوا جنوب مدينة غزة.

وارتكب الاحتلال مجزرة جديدة راح ضحيتها 8 شهداء وعدة جرحى، معظمهم من الأطفال، جراء قصف طائرات مسيرة مجموعة من المواطنين فى حى الدرج بمدينة غزة. وأكد مسئول الأنشطة الطبية لأطباء بلا حدود مواصلة العمل بمدينة غزة، حيث ما زال يعيش أكثر من نصف مليون شخص. وكشفت تقارير إعلامية عبرية وأمريكية أن مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة وصلت إلى طريق مسدود بالكامل، وذلك فى أعقاب الهجوم الذى شنه الاحتلال الإسرائيلى على الدوحة الأسبوع الماضى.

أبلغت حركة حماس الإدارة الأمريكية بأنها تخشى الاجتماع مجدداً، فيما اشترطت قطر، الوسيط الرئيسى، اعتذاراً رسمياً من الكيان الصهيونى لاستئناف دورها، فيما نقلت مصادر عن مسئولين فى تل أبيب أن نتنياهو أدرك أنه أخطأ فى تقدير تداعيات الهجوم.

وكشفت القناة الـ13 العبرية أن قيادة حماس فى قطر أرسلت رسالة واضحة لإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، التى تضغط لاستئناف المفاوضات. وجاء فى الرسالة، بحسب القناة: «نحن نخشى الاجتماع مجدداً فى قطر لمناقشة الخيارات المتاحة فى ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بمحاولة اغتيال جديدة».

وأشارت القناة إلى أن هذه الرسالة جاءت رغم تقديم قطر ضمانات أمنية لحماس، ما يعكس انعدام الثقة العميق بعد الهجوم.

وكشف موقع «أكسيوس» الأمريكى عن أن قطر علقت دورها كوسيط، واشترطت لاستئنافه تقديم تل أبيب اعتذاراً رسمياً عن الضربة الجوية.

ووفقاً للموقع، فإن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، طرح هذا المطلب مباشرة على وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو خلال لقائهما الأخير فى الدوحة. وقد أثار هذا الشرط قلق واشنطن، التى تعتبر الوساطة القطرية ضرورية للتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب.

وأعلنت إذاعة الاحتلال أن قيادة قواتها قررت الدفع بثمانى سرايا عسكرية إضافية إلى مناطق متفرقة من الضفة المحتلة، وذلك فى إطار رفع حالة التأهب والاستعداد لمواجهة أى تطورات ميدانية محتملة خلال الفترة المقبلة.

وبحسب الإذاعة العبرية هذه التعزيزات الكبيرة تأتى فى ظل تقديرات أمنية لدى الاحتلال ترتبط بسيناريوهين رئيسيين؛ الأول هو اقتراب موسم الأعياد اليهودية، الذى غالباً ما يتزامن مع تصاعد فى التوترات الأمنية وإجراءات مشددة فى الأراضى الفلسطينية.

أما السيناريو الثانى، والأكثر حساسية، فيتعلق بالتوقعات السياسية المتزايدة بشأن اعتراف دولى وشيك بدولة فلسطينية. ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية أن مثل هذا التطور السياسى قد يؤدى إلى ردود فعل شعبية واسعة فى الشارع الفلسطينى، سواء على شكل احتفالات أو مواجهات، وهو ما يستعد له جيش الاحتلال لفرض سيطرته.

وأثار قرار سلطات الاحتلال فرض تصاريح جديدة على سكان حى فلسطينى وقريتين، شمال غرب القدس المحتلة، مخاوف فلسطينية كبيرة، واعتبار ذلك خطوة جديدة نحو فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة فى الضفة المحتلة.

وحذرت محافظة القدس من هذا التصعيد الإسرائيلى، الذى يستهدف قريتى بيت أكسا والنبى صموئيل، وحى الخلايلة، شمال غرب القدس المحتلة، بهدف عزل هذه المناطق عن محيطها الفلسطينى، وتحويلها إلى مناطق مغلقة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وقالت المحافظة، فى بيان لها إن سلطات الاحتلال أبلغت سكان هذه القرى بضرورة استخراج «بطاقات ممغنطة» وتصاريح عبور خاصة عبر حاجز «الجيب» العسكرى أو ما يسمى «جفعات زئيف»، فى خطوة تعد إعادة تصنيف قسرية للسكان كمقيمين مؤقتين فى أراضيهم، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى الإنسانى.

وأكدت محافظة القدس أن هذه القرى تقع ضمن حدود عام 1967، ومصنفة حسب اتفاق أوسلو كمناطق «ب» و«ج»، وتدار إدارياً من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وتضم مجالس بلدية رسمية تمارس صلاحياتها المحلية. واعتبرت الخطوة ضماً فعلياً غير معلن، وتندرج ضمن مشروع القدس الكبرى الذى يسعى إلى تفريغ محيط المدينة من سكانه الأصليين، وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأرض. ويصل عدد فلسطينى القرى الثلاث نحو 3 آلاف نسمة، وتحيط بها عدة مستوطنات إسرائيلية، تمنع توسعها العمرانى.