رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

إنستجرام يُصلح خللاً أثر على مشاهدات القصص

إنستجرام Instagram
إنستجرام Instagram

في خطوة طال انتظارها من قِبل ملايين المستخدمين، أعلن آدم موسيري، رئيس تطبيق إنستجرام، يوم الجمعة عن إصلاح خلل تقني طالما شكّل مصدر إزعاج للمستخدمين وصنّاع المحتوى على المنصة.

 هذا الخلل كان يتمثل في تقليص مدى وصول القصص عند نشر أكثر من قصة واحدة في اليوم، وهو ما أدى خلال العام الماضي إلى شكاوى متكررة من انخفاض عدد المشاهدات بشكل ملحوظ كلما زاد معدل النشر.

موسيري أوضح في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي أن المشكلة التقنية كانت تؤثر على خوارزمية عرض القصص. وأضاف قائلاً: "كان المستخدمون يشكون من تراجع مشاهدات قصصهم عند مشاركة أكثر من قصة في اليوم نفسه، وهذا بالتأكيد لم يكن ما نهدف إليه في إنستجرام". 

وأكد أن الإصلاح الجديد لا يضمن ارتفاعاً فورياً في عدد المشاهدات، لكنه يضمن على الأقل أن تكرار النشر لن يؤثر سلباً على وصول القصص، وخاصة القصة الأولى التي عادة ما تحظى بالاهتمام الأكبر.

 أهمية التغيير لمستخدمي إنستجرام

قد يبدو هذا التغيير بسيطاً بالنسبة للمستخدمين العاديين الذين يستخدمون المنصة للتواصل مع أصدقائهم ومشاركة لحظاتهم اليومية، لكن بالنسبة لصنّاع المحتوى والمؤثرين، يُعتبر التحديث جوهرياً. فعدد مشاهدات القصص يُعدّ مؤشراً حيوياً لقياس مدى نجاح المحتوى ومدى تفاعل الجمهور، ما ينعكس بشكل مباشر على فرص التعاون مع العلامات التجارية وتحقيق الدخل من الإعلانات.

في السنوات الأخيرة، تحوّل إنستجرام من مجرد تطبيق اجتماعي إلى منصة متكاملة للاحتراف، تشبه إلى حد كبير يوتيوب من حيث اعتماد المستخدمين عليه لبناء قاعدة جماهيرية وتحقيق عوائد مالية. ولذلك فإن أي تعديل في خوارزميات التطبيق، مهما كان بسيطاً، يفرض على صنّاع المحتوى إعادة النظر في استراتيجيات النشر الخاصة بهم.

هذا التحديث يُعيد فتح النقاش القديم حول العلاقة المعقدة بين المستخدمين وخوارزميات إنستجرام. ففي كل مرة يعلن موسيري عن ميزة أو تعديل جديد، يسارع صناع المحتوى لتحليل التأثيرات المحتملة على طرق النشر، وكيفية تحسين ظهور منشوراتهم أمام الجمهور. ومؤخراً، ومع إدخال ميزة التعليقات على القصص، أصبح على المؤثرين التكيف بسرعة مع ديناميكيات جديدة يمكن أن تُعزز أو تُضعف تفاعلهم مع المتابعين.

كما يثير الأمر تساؤلات حول مستقبل المنافسة بين المنصات الاجتماعية الكبرى، خاصة في ظل سباق محموم على جذب المستخدمين وزيادة وقت بقائهم داخل التطبيقات. وبالنسبة لإنستجرام، فإن تحسين تجربة القصص يُعتبر جزءاً أساسياً من الحفاظ على مكانته كواحدة من أبرز المنصات البصرية في العالم.

مع إصلاح هذا الخلل، يبدو أن إنستجرام يسعى إلى إعادة بناء ثقة صناع المحتوى الذين اعتبروا أن جهودهم قد تُهدر بسبب أخطاء تقنية غير مبررة. وإذا نجح التحديث في إحداث فرق ملموس في استقرار معدلات المشاهدة، فقد يفتح الباب أمام المزيد من الأدوات والميزات التي تدعم المستخدمين في توسيع حضورهم الرقمي.

بالمحصلة، يمثل هذا التحديث أكثر من مجرد إصلاح تقني. إنه رسالة من إنستجرام بأنه يُصغي لانتقادات مستخدميه ويسعى إلى تطوير التجربة بما يتماشى مع تطلعاتهم، سواء كانوا هواة يبحثون عن التفاعل أو محترفين يبنون أعمالهم على المنصة. وفي عالم يتغير فيه سلوك الجمهور بسرعة، قد يكون الحفاظ على التوازن بين رغبات المستخدمين وخطط المنصة التجارية هو التحدي الأكبر لإنستجرام في السنوات المقبلة.