رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كلمة حق

تابع العالم القمة العربية الإسلامية الطارئة التى عُقدت فى الدوحة الأسبوع الماضى، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلى الغادر على دولة قطر. وللحقيقة كان تركيزى على الكلمة الرائعة التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى حملت أبعادًا مهمة تتجاوز حدود الكلمات والخطابات، لتؤكد على ثوابت الدولة المصرية ومكانتها كركيزة أساسية فى النظام الإقليمى.
رسائل «السيسى» لم أجد لها وصفا إلا أنها جاءت تصديقا لما جاء فى كتاب الله عز وجل والتى تجسدت فى قولة تعالى (فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجرى إلا على الله) فـ«السيسى» لم يذهب إلى الدوحة مجرد مشارك، بل بصفته قائدًا لأكبر دولة عربية، متحدثا بصوت العقل المتزن والتى تدعمه أكبر وأهم قوة عسكرية فى المنطقة وهو الجيش المصرى العظيم، حاملاً رؤية واقعية حول التوازنات الدولية، ورسائل سياسية قوية إلى الداخل والخارج.
فالزعيم المصرى بغض النظر عن البيان الختامى وما جاء فيه سواء ملبيا لطموحات الشعوب أم لا، ولكن «السيسى» وقف كعادته شجاعا لا يرى إلا الحق ولا ينطق إلا بالصدق، ولم يتحدث بمرونة أو مجاملة وإنما كان موقفاً عظيما لا يقوم به إلا الرجال، فلأول مرة منذ 1977، يذكر زعيم ورئيس مصرى إسرائيل بلفظ العدو، وهى عبارات ليست عفوية أو وليدة انفعال لأن أمثال «السيسى» وخلفيته العسكرية والمخابراتية يحسب ألف حساب لكل حرف يقولة أو موقف يتخذه.. خلاصة الكلام أن العبارة لها دلائل وإشارات لمن أراد أن يفهم. 
قرأت كلام «السيسى» ووجدته نطق بما أملاه عليه ضميره، قال وأجره على الله، لم ينتظر تصفيقا أو إشادة من أحد، لأنه يعلم أن الجزاء يأتى من السماء ومن رب عزيز مقتدر.
كلمات رئيس مصر القوية ورسائله المباشرة، أكدت تعزيز الموقف العربى الموحد، حيث أكد «السيسى» أن مصر ستظل الداعم الأول لفكرة التضامن العربى، بعيدًا عن الانقسامات أو المزايدات السياسية، واضعًا الأساس لتبنى قرارات عملية لا شعارات مؤقتة.
وقد حملت عباراته رسالة ثبات واستقرار وتجسد ذلك فى وجود «السيسى» فى القمة الذى حمل إشارة بأن مصر، رغم التحديات، ما تزال العمود الفقرى فى معادلة الأمن القومى.
لم يكتف «السيسى» برسائل للداخل المصرى والعربى ولكن كانت رسالته إلى إسرائيل حيث جاء خطاب «السيسى» صارمًا، مؤكدًا ان لستمرار العربدة الإسرائيلية سيدفع بالمنطقة إلى الهاوية، وأن خطط التهجير أو الاحتلال لا يمكن أن تمر على حساب الأمن العربى أو الحق الفلسطينى.
وبعث رئس مصر رسالة الى المجتمع الدولى حيث أشار إلى أن احترام التوازنات الدولية يقوم على المصالح المشتركة، لا على فرض سياسة الأمر الواقع، مؤكدًا أن العالم لن ينعم بالاستقرار إذا تجاهل العدالة فى الشرق الأوسط.
هقولها للمرة المليون، وكما سجلتها مضابط مجلس الشيوخ فى الجلسة التاريخية لتفويض الرئيس، حينما قولت لن نقول لك كما قال اليهود لموسى عليه السلام: «اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا ها هنا قاعدون».. ولكن سيادة الرئيس «إن معاك مقاتلون» بدمائنا وأرواحنا فداء لهذا البلد الغالى.. القاصى والدانى يعلم حجم ما قدمه «السيسى» لمصر وللأمة العربية والإسلامية.. وما سجله من مواقف تاريخية حفرت فى سجلات التاريخ، قال الحق وبالحق صدق، أخلص لشعبه ووطنه وأمته، كل ذلك لم يبتغ منه سوى إسعاد شعبة والحفاظ عليه من كل الشرور وما يدبر له من مؤامرات، ما قمت به يا ريس فى قمة الخليج وما تحملته من ضغوطات كلها «أجرك على الله».
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية

المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ