إحياء جهاز Virtual Boy عبر Switch Online بملحقات جديدة

في خطوة غير متوقعة، أعلنت شركة نينتندو خلال فعاليتها الرسمية "نينتندو دايركت" عن مفاجأة لعشاقها القدامى والجدد، إذ قررت إعادة إحياء جهاز Virtual Boy الذي طُرح لأول مرة في منتصف التسعينيات، ولكن هذه المرة بلمسة عصرية عبر خدمة Switch Online + Expansion Pack.
ابتداءً من 17 فبراير المقبل، سيكون بوسع المشتركين في الخدمة الحصول على نسخة خاصة من الجهاز كملحق مادي يعمل مع أجهزة Switch وSwitch 2.
المفاجأة لا تتوقف عند ذلك، فنينتندو ستوفر نسختين من الملحق: الأولى مصنوعة من البلاستيك بسعر 100 دولار، وتُباع حصريًا لأعضاء الخدمة، بينما النسخة الثانية ستكون من الكرتون بسعر 25 دولار، لتمنح اللاعبين فرصة تجربة هذه العودة التاريخية بأسعار متفاوتة.
ورغم الحماس الكبير للإعلان، تذكّر نينتندو جمهورها بأن تجربة جهاز Virtual Boy الأصلي لم تكن تخلو من الجدل، خصوصًا فيما يتعلق بالراحة أثناء الاستخدام. لذلك نصحت اللاعبين بأخذ استراحات دورية لتفادي أي متاعب صحية، وهي إشارة ذكية لسمعة الجهاز القديم الذي توقف إنتاجه عام 1996 بعد عام واحد فقط من طرحه في الأسواق.
الجهاز الجديد لن يكون مجرد تذكار تقني، بل سيكون ضروريًا لتجربة ألعاب Virtual Boy ثلاثية الأبعاد عبر منصة Switch Online، ومن أبرز العناوين التي ستتوفر: لعبة Mario's Tennis التي ارتبطت تاريخيًا مع إطلاق الجهاز الأصلي، إلى جانب Galactic Pinball وTeleroboxer وSpace Invaders ونسخة ثلاثية الأبعاد من Tetris.
اللافت أن مكتبة ألعاب Virtual Boy لم تتجاوز 22 لعبة فقط بسبب فشل الجهاز التجاري في التسعينيات، إلا أن نينتندو تعتزم الآن إعادة إحياء هذه العناوين ضمن باقة Switch Online + Expansion Pack، ما يفتح الباب أمام جيل جديد من اللاعبين لاكتشاف هذه التجربة الكلاسيكية بتقنيات محسنة.
ورغم اقتصار التوفر على الولايات المتحدة وكندا في المرحلة الأولى، فإن الخطوة تعكس توجه نينتندو لإعادة استثمار مكتبتها التاريخية ومنح اللاعبين فرصة الجمع بين الحنين للماضي ومتعة الحاضر.
كما أن تقديم خيارين بأسعار مختلفة يُظهر رغبة الشركة في جعل هذه التجربة متاحة لشرائح أوسع من جمهورها، سواء كانوا باحثين عن نسخة عملية أو عن تجربة رمزية أقرب إلى هواية الجمع والتذكارات.
إعادة إحياء Virtual Boy تطرح تساؤلات حول مستقبل استراتيجية نينتندو في التعامل مع منتجاتها الكلاسيكية. فهل تكون هذه مجرد تجربة محدودة لإعادة تقديم ألعاب منسية، أم أنها بداية لمرحلة جديدة تشهد عودة المزيد من الأجهزة القديمة بطرق مبتكرة؟
في كل الأحوال، فإن ما أعلنته نينتندو يعكس قدرتها المستمرة على الجمع بين الابتكار واستثمار الإرث، وهو ما يجعلها دائمًا محط أنظار عشاق الألعاب حول العالم. ومع إطلاق الملحق الجديد في فبراير، ينتظر اللاعبون بفارغ الصبر خوض مغامرات ثلاثية الأبعاد تعود من التسعينيات إلى أيديهم من جديد.