رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

داعيًا إلى مراجعة أشكالها فى النفوس

البابا تواضروس: المحبة مفتاح قلب الإنسان وطريقه للسماء

بوابة الوفد الإلكترونية

البطريرك يبحث ملفات إيبارشية «شبين القناطر» و«دير مارمينا»
الأنبا إبرام: الكليات والمعاهد اللاهوتية منتشرة فى أنحاء الكرازة

 

قال قداسة البابا تواضروس الثاني- بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: إن الكتاب المقدس ليس به كنايات، وإنما حقائق واضحة، لافتًا إلى أن المحبة هى مفتاح قلب الإنسان، وطريقه للسماء.
وأضاف خلال عظته الأسبوعية بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالمقر الإدارى الجديد، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتى بثتها الفضائيات المسيحية، والقناة التابعة للمركز الإعلامى للكنيسة عبر وسائل التواصل الاجتماعى أن كل شيء بدون المحبة لاقيمة له.
وأشار البطريرك فى سلسلة جديدة بعنوان «إصحاحات متخصصة»، مفتتحها بـ«المحبة» أن ثمة مبادئ أساسية للمحبة، معرجًا على أن الكلام بلا محبة يعد ضوضاء، وأردف قائلًا: «إن الإنسان قد يتكلم بفصاحة، وبلغات أجنبيه، غير أن حديثه بلا محبة يجعل من صوته ضوضاء بلا حياة، معتبرًا أنها المعيار الحقيقى لكلام الإنسان».
ولفت إلى أن المعرفة، والإيمان بلا محبة هما أحد أشكال الكبرياء، مستشهدًا بـ«الشيطان» الذى كان لديه معرفة بلا محبة.
ووصف البابا العطاء، والخدمة بلا محبة بـ«الباطلة»، مشيرًا إلى أن التضحية القصوى بلا محبة لا تنفع صاحبها.
ودعا البطريرك فى بداية عام قبطى جديد إلى أن يراجع الإنسان شكل محبته، مؤكدًا أن الله يقيس المحبة الحقيقية داخل قلب الإنسان.
وأوضح أن علامات نقص المحبة تتبلور فى الحسد، وهو نقص يولد لدى الإنسان مشاعر الكراهية، والبغضاء تجاه الآخر، بينما ثمة شكل آخر يتجلى فى إهمال الصلاة، وقراءة الكتاب المقدس، والأسرار.
واعتبر البطريرك أن السقوط فى محبة العالم شكل من أشكال نقص المحبة، فى حين أنه طرح روشتة علاج لهذا النقص قائلًا «إن المحبة ضد الغيرة، فى حين أن الحاسد هو عدو لنفسه قبل أن يكون عدوًا لغيره، بينما المحبة هى الدواء الناجع ضد الغيرة».
وألمح إلى أن المحبة لا تفاخر فيها، ولا سعى إلى الشهرة، مؤكدًا أن المحبة تبنى، والكبرياء يهدم العلاقات.
واستطرد قائلًا: «المحبة ضد الانفعال الشرير، والشماتة، وتتمثل فى الهدوء، والتعامل مع الآخر فى الجانب الإيجابى، كما أنها تطفئ نار الغضب، كما تطفئ المياه لهيب النار».
وحذر البطريرك من إساءة الظن، داعيًا إلى التماس الأعذار، وافتراض حسن النوايا، مؤكدًا أن هذا من أسس المحبة التى تحتاج دائمًا إلى حكمة التصرف.
إلى ذلك استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى عددًا من الأساقفة بالمقر البابوى، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لبحث عدد من الملفات الرعوية بعدد من الإيبارشيات.
وناقش البطريرك مع الأنبا نوفير أسقف إيبارشية شبين القناطر عددًا من الملفات الخاصة بالعمل الرعوى داخل الإيبارشية، عطفًا على بحث أمور دير الشهيد مارمينا بجبل أبنوب مع الأنبا بيسنتى أسقف إيبارشية أبنوب، والفتح، وأسيوط الجديدة.
يأتى ذلك بعد أيام من حضوره حفل تكريم الدفعات الخمس الأخيرة من كلية الأرشيدياكون حبيب جرجس والبابا شنودة الثالث الإكليريكية بالفيوم، والذى أقيم بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور الأنبا إبرام مطران الفيوم، ورئيس أديرتها وعميد الكلية، وعدد من أساقفة المجمع المقدس، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية وأسر الخريجين.
تضمن الحفل فيلمًا وثائقيًّا عن تاريخ الكلية، ومناهج التعليم فيها، إلى جانب ترتيل مجموعة من الألحان الكنيسة من قبل خورس الكلية.
ووجه الأنبا إبرام أسقف الفيوم الشكر للبابا نظير رعايته للتعليم داخل الكنيسة، لافتًا إلى أن الكليات، والمعاهد اللاهوتية منتشرة فى أنحاء الكنيسة برعاية البطريرك.
من جانبه أعرب البابا تواضروس الثانى عن سعادته بحضور تخريج دفعات الكلية الإكليريكية، مشيرًا إلى أن الأنبا إبرام محب، وخادم، وراعى مهتم.
ولفت إلى ثلاثة أمور تتقدم بها الخدمة الكنيسة هى على الترتيب، التكريس، سواء جزء من الوقت، أو طوال العمر، والتعليم، الذى ينتقل من جيل إلى جيل، وهو ما يدعم أن الكنيسة القبطية نابضة بالحياة، وأخيرًا الرعاية التى تتجلى فى شخصية أسقف الفيوم.