همسة طائرة
لا يستطيع أحد أن ينكر أن القيادات الحالية لوزارة الطيران المدنى تتمتع بكفاءة عالية من الخبرة المتراكمة والرؤية المستقبلية وهو ما كان سببًا رئيسيًا ومباشرًا فى تنفيذ رؤية الدولة المصرية لتحويل قطاع الطيران المدنى المصرى من ناقل جوى إلى داعم للاقتصاد الوطنى.. ولكن هناك قيادات بالقطاع أثبتت كفاءتها فى عهود مختلفة بالقطاع وكان لكفاءتها سبب، أما لاستمرارها أو وعودتها مرة أخرى أو تنقلها من قيادة شركة إلى أخرى لتحقيق نفس النمو.
<< يا سادة.. من بين تلك القيادات يبرز اسم الطيار أحمد عادل رئيس القابضة لمصر للطيران، حيث جاءت عودته للمرة الثانية، لرئاسة الشركة الوطنية لتؤكد أن الخبرة والقدرة على الإدارة الرشيدة تظل معيارًا أساسيًا فى قيادة واحدة من أعرق شركات الطيران الوطنية فى المنطقة.
<< يا سادة.. منذ توليه المنصب فى فترته الأولى، فى عهد الفريق يونس المصرى وزير الطيران الأسبق عمل عادل على وضع أسس واضحة لتطوير الأداء المالى والتشغيلى للشركة مع إعلاء قيمة الانضباط المؤسسى وإعادة هيكلة عدد من القطاعات بما يواكب التحديات العالمية فى صناعة الطيران. وقد تميزت إدارته بالتركيز على تعظيم العوائد الاستثمارية عبر تطوير الخدمات وتوسيع شبكة الخطوط الجوية، فضلًا عن تعزيز التعاون مع الشركات التابعة بما يحقق تكاملًا استراتيجيًا فى المنظومة.. كما لعب دورًا مهمًا فى دعم خطط التحول الرقمى، وإدخال آليات حديثة لإدارة الموارد والتسويق، إلى جانب حرصه على تحسين بيئة العمل وتبنى برامج تدريبية للكوادر الشابة بما يضمن استمرار الكفاءة والجاهزية. هذه الخطوات جعلت مصر للطيران قادرة على مواجهة تقلبات السوق العالمية، خاصة خلال فترات الأزمات التى مر بها القطاع.
<< يا سادة.. يُنظر إلى عودة الطيار أحمد عادل لقيادة الشركة على أنها خطوة تحمل رسالة ثقة من الدولة فى قدراته وخبراته، خصوصًا فى ظل التوجه نحو تطوير قطاع الطيران ليكون إحدى ركائز الاقتصاد الوطنى. فالمرحلة المقبلة تتطلب قيادة تجمع بين الحزم والرؤية المستقبلية، وهو ما أثبته عادل خلال تجربته السابقة.. إن استمرار أحمد عادل فى موقعه القيادى يعكس إيمان الدولة بأهمية الاستعانة بالكفاءات التى أثبتت جدارتها، ويمثل امتدادًا لمسيرة إصلاحية بدأت منذ سنوات لإعادة مصر للطيران إلى مكانتها الطبيعية بين كبريات شركات الطيران فى العالم.
<< يا سادة.. كفاءة اخرى ثبتت كفاءتها وهو الطيار وائل النشار، حيث جاءت عودته لرئاسة المصرية للمطارات للمرة الثانية لتؤكد أن الكفاءة والقدرة على القيادة الاستراتيجية هما الركيزة الأساسية فى إدارة منظومة المطارات المصرية، التى تُعد واجهة البلاد أمام العالم وأحد أعمدة الاقتصاد الوطنى.
<< يا سادة.. منذ توليه المسئولية فى فترته الأولى، فى عهد الفريق يونس المصرى وزير الطيران الأسبق نجح النشار فى تعزيز كفاءة التشغيل داخل المطارات الإقليمية والدولية التابعة للشركة، واضعًا معايير صارمة للجودة والسلامة الجوية وفق أحدث توصيات المنظمة الدولية للطيران المدنى (ICAO). وتميزت إدارته بالعمل على تطوير البنية التحتية للمطارات الإقليمية بما يتماشى مع خطط الدولة للتنمية السياحية والاستثمارية، مثل مطارات الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان، التى شهدت تحديثات شاملة فى أنظمة المراقبة والاتصالات وخدمات الركاب.
كما أولى النشار اهتمامًا كبيرًا بتأهيل العنصر البشرى، من خلال برامج تدريب متقدمة للعاملين فى مختلف التخصصات، ما أسهم فى رفع جاهزية المطارات لمواجهة التحديات العالمية، خاصة فى فترات الذروة السياحية.
<< يا سادة.. نجاح النشار انعكس فى تحقيق أعلى معدلات اعتماد دولية للمطارات المصرية خلال فترة رئاسته الأولى، حيث حصلت عدة مطارات على شهادات الاعتماد البيئى والأمنى، فضلًا عن إشادات متكررة من شركات الطيران الدولية حول مستوى الخدمات المقدمة.. ويأتى قرار تجديد الثقة فيه للمرة الثانية ليحمل دلالات واضحة على قدرة الدولة على الاستعانة بالكفاءات التى أثبتت نجاحها فى الميدان، خصوصًا فى قطاع حساس مثل المطارات الذى يُعد شريانًا رئيسيًا لحركة السياحة والتجارة.
<< يا سادة.. إن عودة اللواء طيار وائل النشار لرئاسة المصرية للمطارات تمثل رسالة تأكيد بأن الخبرة المتراكمة والقيادة الرشيدة هما الضمانة الحقيقية لاستمرار مسيرة التطوير والتحديث التى يشهدها قطاع الطيران المدنى، بما يواكب رؤية الجمهورية الجديدة ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمى وعالمى للطيران
<< مجدى إسحاق.. رمانة الميزان فى مطار القاهرة الدولى.. رغم ما يواجهه قطاع الطيران من تحديات عالمية متلاحقة، نجح المحاسب مجدى إسحاق، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى، فى أن يكون بحق رمانة الميزان لمطار القاهرة الدولى، من خلال قدرته على الجمع بين الكفاءة المالية والرؤية الإدارية المتكاملة، وهو ما جعل المطار يحافظ على مكانته كمحور رئيسى لحركة الطيران فى المنطقة.
منذ توليه المسئولية، فى عهد الوزير شريف فتحى وزير الطيران الأسبق ووزير السياحة والآثار الان
<< يا سادة.. وضع إسحاق استراتيجية تعتمد على إدارة الموارد بكفاءة عالية، مع تحقيق التوازن بين تحديث البنية التحتية والخدمات المقدمة للركاب من جهة، وضبط النفقات وتعظيم العوائد من جهة أخرى. وقد انعكس ذلك فى استمرار مطار القاهرة ضمن قائمة أبرز المطارات الإفريقية فى حجم الحركة الجوية، واستيعابه أكثر من 20 مليون راكب سنويًا رغم تقلبات السوق والأزمات الدولية.. كما أدار إسحاق ملف التوسع والتطوير بحنكة واضحة، حيث تم تحديث الصالات 2 و3 لتواكب المعايير العالمية فى الخدمة والأمن والسلامة، إلى جانب إدخال أنظمة متطورة لإدارة الحقائب والركاب، بما أسهم فى تقليل زمن الانتظار وتحسين تجربة السفر.. وعلى الصعيد المالى، عرف عن إسحاق قدرته على تعظيم الاستفادة من الموارد غير الجوية مثل الأنشطة التجارية والاستثمارية داخل المطار، وهو ما وفر مصادر دخل إضافية عززت من قدرة المطار على مواجهة الأزمات دون تحميل الدولة أعباء مالية إضافية.. كذلك لم يغفل العنصر البشرى، حيث تبنّى برامج تدريبية شاملة للعاملين فى الأمن والسلامة وخدمة العملاء، الأمر الذى انعكس على ارتفاع مستوى الأداء وكسب ثقة شركات الطيران الدولية.
<< يا سادة.. إن ما يميز إدارة مجدى إسحاق هو قدرته على تحقيق معادلة دقيقة بين الانضباط المالى والتطوير التشغيلى، ما جعله بالفعل "رمانة الميزان" لمطار القاهرة، وضمانة لاستمراره فى أداء دوره الحيوى كأكبر بوابة جوية لمصر، وواجهة حضارية تليق بالجمهورية الجديدة.
<< إيهاب الطحطاوى.. خبرة قيادية تواصل مسيرة النجاح فى الشحن الجوى.. بمسيرة مهنية حافلة بالخبرات فى الإدارة والتشغيل، يواصل الطيار إيهاب الطحطاوى دوره الريادى داخل منظومة مصر للطيران، متنقلًا بين أهم مواقع القيادة فى الشركة الوطنية. وبعد أن أثبت كفاءته فى إدارة مصر للطيران للخطوط الجوية، جاء اختياره مؤخرًا ليتولى رئاسة مصر للطيران للشحن الجوى، فى مرحلة تشهد فيها صناعة النقل الجوى العالمى تحديات متسارعة ومنافسة إقليمية قوية..خلال فترة رئاسته لمصر للطيران للخطوط الجوية، تمكن الطحطاوى من إدارة شبكة تشغيل معقدة تضم أكثر من 60 وجهة دولية وإقليمية..وتعزيز كفاءة التشغيل وخفض معدلات التأخير عبر تطبيق نظم رقابية حديثة وتطوير تجربة الركاب من خلال تحديث خدمات الطيران وتوسيع نطاق الاتفاقيات التجارية.
هذه النجاحات وضعت بصمة واضحة فى استقرار الأداء المالى والتشغيلى للشركة الأم، ورسخت مكانته كإحدى القيادات البارزة فى قطاع الطيران المصرى.
<< يا سادة.. لتلك النجاحات جاء تولى الطحطاوى لمصر للطيران للشحن الجوى.. كمرحلة جديدة ويعكس انتقال الطحطاوى إلى رئاسة مصر للطيران للشحن الجوي ثقة الإدارة فى قدرته على تعظيم العوائد من أحد أهم الأنشطة غير التقليدية فى صناعة النقل الجوى فأسطول الشحن يتكون من طائرات متخصصة إضافة إلى استغلال السعة المتاحة على رحلات الركاب، وهى إدارة تحتاج خبرة تشغيلية دقيقة. وحيث يشهد القطاع نموًا عالميًا.. ارتفعت حركة الشحن الجوى بنسبة تفوق 15% بعد الجائحة، ما يجعل المنافسة مع مطارات إقليمية مثل أديس أبابا والدوحة وإسطنبول تحديًا كبيرًا.. يحمل الطحطاوى رؤية لتطوير العوائد وهى رؤية متكاملة تستهدف..التوسع فى خطوط الشحن نحو الأسواق الإفريقية والآسيوية التى تمثل فرصًا واعدة الاستثمار فى المناطق اللوجستية والمخازن المبردة بمطار القاهرة لتصبح مركزًا إقليميًا لتداول السلع.. تعزيز الشراكات مع شركات الشحن العالمية لتوسيع شبكة الربط التجارى.
<< يا سادة.. ما يميز الطحطاوى هو الجمع بين الخبرة التشغيلية فى الخطوط الجوية والرؤية الاستثمارية فى قطاع الشحن. وهو ما يجعل اختياره لرئاسة مصر للطيران للشحن الجوى خطوة منطقية تعكس حرص الشركة القابضة على استثمار خبرات قياداتها فى المواقع الأكثر تأثيرًا.
<< يا سادة.. يمثل الطيار إيهاب الطحطاوى نموذجًا لقيادة إدارية مرنة وفاعلة قادرة على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص. فبعد أن نجح فى قيادة الذراع الأساسية لمصر للطيران المتمثلة فى الخطوط الجوية، جاء اليوم ليقود قطاع الشحن الجوى، أحد محركات النمو الاستراتيجية للشركة، وليواصل مسيرة الإنجاز التى تليق بمكانة مصر كمركز محورى للطيران فى المنطقة..
<< همسة طائرة
<< يا سادة.. تثبت التجربة أن الطيران المدنى المصرى لا يصنع إنجازاته بالصدفة، بل بجهود قيادات مؤهلة، ورؤى واعية، وإدارة تدرك قيمة التخطيط والانضباط. عودة هذه الكفاءات إلى مواقعها كانت بمثابة استعادة لروح الانطلاقة، حيث انعكس حسن الإدارة على مؤشرات الأداء، وازداد حضور مصر إقليميًا ودوليًا فى مجال الطيران. ومع الجمهورية الجديدة التى تضع التطوير معيارًا ثابتًا، يبقى الرهان على هذه القيادات الناجحة التى وضعت المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، لتكتب فصلًا جديدًا من تاريخ مشرف لقطاع الطيران المدنى المصرى.