رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

رجل البيت الأبيض يتوعد بسحب تراخيص المحطات المعارضة

بوابة الوفد الإلكترونية

على متن الطائرة الرئاسية إير فورس عاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من زيارته الرسمية إلى بريطانيا بتصريحات نارية ضد وسائل الإعلام واصفا إياها بأنها أذرع للحزب الديمقراطى هدفها النيل منه وقال إن التغطية السلبية ضده وصلت إلى 97 فى المئة ورغم ذلك فاز بسهولة مضيفا أن الوقت قد حان للتفكير فى سحب تراخيص بعض المحطات التى تهاجمه بشكل دائم.
التصريحات جاءت امتدادا لهجوم منسق يقوده «ترامب» وكبار مساعديه بعد اغتيال الناشط اليمينى تشارلى كيرك حيث اتخذ البيت الأبيض خطوات تستهدف الوضع الضريبى للجماعات الليبرالية وتشديد الرقابة على الإنترنت ورفض منح التأشيرات وطرح فكرة تصنيف بعض الكيانات كمنظمات إرهابية محلية بزعم مكافحة خطاب الكراهية بينما اعتبر الديمقراطيون أن هذه الخطوات محاولة واضحة لقمع المعارضة السياسية.
تفجرت الأزمة أكثر حين أوقفت قناة ABC برنامج جيمى كيميل بعد ضغوط مارسها رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار بسبب تعليقاته عن كيرك وهو ما دفع «ترامب» إلى الإشادة بكار واعتباره وطنيا قويا وحثه على مراجعة تراخيص محطات البث التى تنتقده مؤكدا أن نشرات الأخبار والبرامج الكوميدية الليلية لا تقدم له سوى «دعاية سيئة».
بدوره قال كار إن ترخيص البث امتياز مشروط بخدمة المصلحة العامة ملمحا إلى أن خطوة ABC لن تكون الأخيرة بينما أكدت آنا جوميز العضو الديمقراطى الوحيد فى لجنة الاتصالات أن اللجنة لا تملك الحق فى معاقبة المذيعين بسبب آرائهم مشددة على أن تحويل حادثة عنف سياسى إلى ذريعة للرقابة أمر خطير وغير مقبول.
ورغم أن «ترامب» تعهد فى خطاب تنصيبه بإعادة حرية التعبير إلى أمريكا ووقف الرقابة الحكومية إلا أنه عاد مع فريقه ومنهم جى دى فانس نائب الرئيس والمدعية العامة بام بوندى وستيفن ميلر لتبنى خطاب يحمّل اليسار المتطرف مسئولية العنف السياسى متجاهلا التهديدات من اليمين ومعتبرا الانتقادات الموجهة إلى كيرك دليلا على وجود شبكة يسارية تحرض على العنف.
وعند سؤاله عن وقف برنامج كيميل قال «ترامب» إن القرار جاء بسبب تدنى نسب المشاهدة وتعليقات مسيئة وأضاف «يمكنك أن تسمى ذلك حرية تعبير أو لا» فيما رد البيت الأبيض بالقول إن ما حدث قرار شركة خاصة ولا علاقة له بالرقابة مؤكدا أن إدارة بايدن السابقة مارست ضغوطا على شركات التواصل الاجتماعى لمنع آراء معارضة وهو ما اعتبره الجمهوريون وقتها نوعا من الرقابة قبل أن ترفض المحكمة العليا الطعون ذات الصلة.
لكن الديمقراطيين اتهموا «ترامب» بانتهاك التعديل الأول والتضييق على حرية التعبير وأعلن نوابهم فى الكونغرس عن مشروع قانون جديد لحماية المستهدفين بسبب آرائهم الحرة بينما طالب قادة الحزب فى مجلس النواب باستقالة كار متهمينه بإساءة استخدام السلطة عبر الضغط على ABC لإيقاف برنامج كيميل ما يعكس تحولا لافتا فى معركة «ثقافة الإلغاء» حيث بات الديمقراطيون هم من يحذرون من تهديدات مباشرة لحرية الإعلام على يد إدارة «ترامب» نفسها
وفى سياق مختلف شن الرئيس الأمريكى هجوما لاذعا على النائبة الديمقراطية إلهان عمر من مينيسوتا وعلى الصومال بعد يوم واحد من فشل مجلس النواب فى تمرير قرار رسمى لتوبيخها وإزالتها من مهامها داخل اللجان.
وقال «ترامب» «أعتقد أنها فظيعة. يجب عزلها. فكيف حالهم؟ كيف حكومتهم؟ هل لديهم رئيس؟ هل لديهم مجلس؟ هل لديهم شرطة؟ أحب هؤلاء الناس لكنهم يأتون من مكان لا يملك شيئا ثم يخبروننا كيف ندير بلدنا. إذا تم توبيخها فهذا جيد، وإذا عزلت فهذا أفضل».
إلهان عمر، المولودة فى الصومال والتى هاجرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة فى التسعينات، كانت قد واجهت محاولة من النائبة الجمهورية نانسى ميس لتوبيخها بدعوى «تشويه سمعة الناشط تشارلى كيرك» من خلال إعادة نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعى. لكن التصويت انتهى بتأجيل القرار، ما أثار غضب الجمهوريين والمتعاطفين مع كيرك الذين دعوا علنا إلى طردها من الولايات المتحدة.
فى مداخلاتها الأخيرة، أعربت عمر عن مخاوفها بشأن سلامتها، مشيرة إلى أن «ترامب» نفسه كان قد دعاها عام 2019 لمغادرة الولايات المتحدة والعودة إلى الصومال. وهو الموقف الذى عاد الرئيس لتكراره بشكل أشد هذه المرة عبر منصة «تروث سوشيال»، حيث كتب أن «الصومال تعانى من حكومة ضعيفة، وفقر مدقع، وجوع، وعقود من الحرب الأهلية، والفساد والعنف المتفشى». وأضاف أن «70 فى المئة من الشعب يعيشون فى فقر مدقع وانعدام أمن غذائى، بينما تُصنف الصومال من بين أكثر دول العالم فسادا».
واختتم «ترامب» هجومه بالقول: «كل هذا، وإلهان عمر تريد أن تُرشدنا إلى كيفية إدارة أمريكا! أليست هى من تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية؟».