عجائب الصلاة على النبي ﷺ.. 40 فضيلة تبعد الفقر وتشرح الصدر

تظل الصلاة على النبي محمد ﷺ من أعظم القربات وأجلّ العبادات التي أوصى بها الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]. فهي عبادة تجمع بين الذكر والشكر، وتفتح أبواب الرحمة والرزق، وتُكفّر الخطايا، وتقرّب العبد من نبي الرحمة ﷺ.

صيغ متعددة للصلاة على النبي

اتفق العلماء على أن الصلاة على النبي ﷺ ليست محصورة في صيغة واحدة، بل تتعدد الصيغ وتتنوع، وكلها تُحقق المقصود إذا صدرت من قلب مُخلص.

وأفضل الصيغ هي الصلاة الإبراهيمية التي تقال في التشهد: «اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».

كما وردت صيغ أخرى عظيمة الأثر، منها: «اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تُنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، وتقضي بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا بها عندك أعلى الدرجات».

الصلاة على النبي.. قضاء للحوائج ودواء للهموم

يروي أُبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال له حين سُئل عن الإكثار من الصلاة عليه: «إذن تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك» (رواه الترمذي). وهذا دليل قاطع على أن الصلاة على النبي سبب في تفريج الكروب، ورفع البلاء، وقضاء الحاجات، لما تحمله من بركة خاصة ومقام عظيم عند الله.

40 فضيلة عظيمة

أجمع العلماء على أن للصلاة على النبي ﷺ فضائل لا تُحصى، فقد ورد أنها سبب لرفع الدرجات، ومحو السيئات، وغفران الذنوب، وسبب لشفاعته يوم القيامة، كما أنها تبعد الفقر، وتشرح الصدر، وتُطهّر القلب، وتزيد المؤمن حبًا للنبي ﷺ وارتباطًا به. بل إنها ـ كما قال أهل العلم ـ تُعتبر من أبواب الرزق التي يغفل عنها الكثيرون.

مواطن مستحبة للإكثار منها

يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ في مواطن مخصوصة: بعد الأذان، يوم الجمعة، في رمضان، عند ذكر اسمه الشريف، وعند الصفا والمروة، وفي مجالس الذكر والدعاء. وقد قال النبي ﷺ: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه» (رواه أبو داود).

خلاصة.. مفتاح القرب والبركة

الصلاة على النبي ﷺ ليست مجرد كلمات تُقال باللسان، بل هي مفتاح بركة وطمأنينة، وسبب لاستجابة الدعاء، ووسيلة لمغفرة الذنوب. ومن داوم عليها أحيا الله قلبه، وأزال همّه، وفتح له أبواب الرزق والفرج.

فهي عبادة لا تحتاج لوقت أو جهد، لكنها تصنع فارقًا في حياة المؤمن، وتظل سرًا من أسرار السعادة والقرب من الله ورسوله ﷺ.