استعادة قاعدة باغرام قد تؤدي إلى غزو أمريكي ثان لأفغانستان.. تفاصيل

قال مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية قد تؤدي إلى غزو واشنطن المتكرر لأفغانستان.. وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية تاس نقلا عن رويترز.

وبحسبهم، قد تتطلب استعادة السيطرة على القاعدة الجوية نشر الولايات المتحدة أكثر من 10,000 جندي وأنظمة دفاع جوي حديثة. 
وفي النهاية، "قد يبدو الأمر أشبه بغزو جديد للبلاد"، وفقًا لرويترز. 
وتشير مصادر الوكالة إلى أن الولايات المتحدة "ليس لديها أي خطط فعلية للسيطرة العسكرية على قاعدة باغرام الجوية". 

ووفقًا لهم، حتى لو عادت القاعدة الجوية إلى السيطرة الأمريكية، "فسيتطلب الأمر جهدًا هائلًا لتطهير محيطها الواسع والحفاظ عليه، لتجنب استخدامها لشن هجمات صاروخية على القوات الأمريكية داخلها".

الحكومة الأمريكية تسعى لاستعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية

يوم الخميس، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، صرّح ترامب بأن الحكومة الأمريكية تسعى لاستعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية.
وأضاف ترامب: "إنها على بُعد ساعة من موقع تصنيع الأسلحة النووية الصينية".

بين عامي 2001 2021، كان مطار باغرام أكبر قاعدة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان. 

في الأول من يوليو 2021، غادر الأمريكيون القاعدة الجوية، وفي 15 أغسطس، سيطر عليها حركة طالبان المتشددة.

في 14 أبريل 2021، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن انتهاء العملية في أفغانستان، التي أصبحت أطول حملة عسكرية خارجية في تاريخ الولايات المتحدة.
و في ذروة الحرب بين عامي 2010 و2013، تجاوز عدد المجموعات العسكرية التابعة للحلفاء الغربيين 150 ألف فرد. 

حركة طالبان تحاول السيطرة على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية 

وبدأ انسحاب القوات الأمريكية في مايو 2021، بينما غادرت الوحدات القتالية الرئيسية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) أفغانستان في عام 2014.

شنّت حركة طالبان عملية واسعة النطاق لفرض سيطرتها على أفغانستان بعد إعلان الولايات المتحدة انسحاب قواتها.
و في 15 أغسطس 2021، فرّ الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى الخارج، ودخلت طالبان كابول دون قتال، وغادر آخر العسكريين الأمريكيين أفغانستان بحلول أوائل سبتمبر 2021.