لجنة لفحص سرداب التنقيب عن الآثار بمكتب مواليد دشــنا بقــنا

للمرة الثانية على التوالى.. تحقق النيابة العامة فى واقعة تنقيب عن الآثار داخل مقر حكومى، بعد فترة وجيزة من واقعة التنقيب بقصر ثقافة الطفل الأقصرى، التى عاينها بنفسه الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة.

ويعد أهالى ضاحية العزيزية بمدينة دشـــنا، المجاورين لمكتب صحة تسجيل المواليد والوفيات وتلقى التطعيمات للرضع والأطفال، أول من قادوا أجهزة الدولة للجريمة، عقب سماعهم أصوات ضوضاء متكررة خلال الليالى الماضية.

كما يعد أهالى ضاحية أبوالجود بمدينة الأقصر، أول قادوا الجهات المعنية نحو جريمة التنقيب عن الآثار داخل قصر ثقافة الطفل، لتبدأ تحقيقات موسعة فى الواقعة الأولى بمقر حكومى فى الصعيد.

فى سياق متصل، أمرت نيابة مركز دشـــنا بإشراف المحامى العام الأول لنيابة استئناف قـــنا، بتشكيل لجنة مشتركة من خبراء الآثار والإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة دشـــنا، لإعداد تقرير فنى بمساحة السرداب، وتقدير الخسائر المادية، والاشتباه فى وجود آثار، ومدى خطورة الحفائر المحظورة على المبنى من عدمه.

كما أمرت النيابة، باستعجال تحريات المباحث الدقيقة والمحددة والنهائية، لكشف ظروف وملابسات الواقعة وصولاً للحقيقة. 

وتواصل النيابة، تحقيقاتها بعد معاينة فريق من رجالها لمسرح الواقعة، مع القائمين على أمر مكتب صحة تسجيل المواليد والوفيات، واستدعت مسئولى التفتيش والرقابة بمديرية الصحة والقائمين على أمر الإدارة الصحية بدشـــنا، للاستماع لأقوالهم.

وتستمع النيابة، لأقوال بعض الموظفين فى المكتب بالفترة المسائية، والذى يعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة، لاستيفاء التحقيق فى الواقعة.

تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن قـــنا، إخطاراً من مأمور مركز شرطة دشــــنا، بواقعة تنقيب عن الآثار داخل ديوان مكتب صحة تسجيل المواليد والوفيات والتطعيمات فى عاصمة المركز، واكتشاف سرداب من أعمال حفر سرية تحت الأرض، وأدوات حفر، وحاويات لرفع الرتش، والمخلفات الناتجة عن الحفر المحظور.

تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى باشرت المعاينة والتحقيق، وأصدرت قراراتها كما تقدم.