رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

انسحاب لاعبين إسرائيليين من بطولة شطرنج بإسبانيا بعد منعهم من اللعب بالعلم الإسرائيلي

بوابة الوفد الإلكترونية

انسحب سبعة لاعبين إسرائيليين من بطولة سيستاو الدولية للشطرنج، التي أقيمت في شمال إسبانيا، بعد أن أبلغهم منظمو الحدث أنهم لن يتمكنوا من اللعب تحت ألوان العلم الإسرائيلي. هذه الخطوة جاءت في سياق تضامني مع الفلسطينيين في غزة، في ظل الحرب المستمرة على القطاع.

وأوضح أنخيل أولمو، رئيس نادي سيسيتاو للشطرنج، أن اللاعبين انسحبوا بشكل تدريجي، حتى قرر آخرهم صباح الجمعة عدم المشاركة في البطولة. وقال أولمو: "تصرفنا وفق اللوائح الدولية، ونشكر اللاعبين على قرارهم".

وأكد الاتحاد الدولي للشطرنج أنه لم يكن على علم مسبق بقرار منع اللاعبين الإسرائيليين من اللعب تحت علم بلادهم، مشيرًا إلى أن هذا القرار لم يصدر عنه ولم يتم استشارته بشأنه. وأضاف الاتحاد في بيان رسمي: "ندين بشدة أي شكل من أشكال التمييز، بما في ذلك القائم على الجنسية أو العلم".

ويأتي هذا الحادث في سياق حساس على المستوى الدولي، حيث سبق أن اضطر اللاعبون الروس والبيلاروس إلى المشاركة دون ألوان بلادهم منذ عام 2022، نتيجة العقوبات الرياضية المفروضة على بلادهم بسبب الحرب في أوكرانيا. ويعكس هذا الأمر التأثير المتزايد للعوامل السياسية على الأحداث الرياضية حول العالم، حيث تتداخل السياسة مع الرياضة في مناسبات عدة.

تجذب بطولة سيستاو الدولية للشطرنج أكثر من 250 لاعبًا يمثلون 33 دولة مختلفة حول العالم، وتعتبر من البطولات المهمة في الأجندة السنوية لرياضة الشطرنج. 

وقد شهدت البطولة هذا العام اهتمامًا واسعًا ليس فقط بسبب المنافسة الرياضية العالية بين المشاركين، بل أيضًا بسبب الأحداث السياسية المحيطة بها، والتي أثرت بشكل واضح على مشاركة اللاعبين.

وتعليقًا على انسحاب اللاعبين، أشار بعض المشاركين في البطولة إلى أن القرار كان صعبًا، لكنهم فهموا دوافع اللاعبين الإسرائيليين واعتبروا انسحابهم رسالة قوية للتضامن مع الفلسطينيين في ظل الأوضاع الراهنة. من جهته، أكد منظمو البطولة أنهم اتبعوا اللوائح الدولية ولم يتعرض أي لاعب للضغط أو الإكراه، بل كانت المشاركة طوعية بالكامل، مع احترام جميع القرارات الشخصية.

يذكر أن قضية اللعب تحت أعلام الدول المختلفة ليست جديدة في الرياضة العالمية، فقد شهدت عدة ألعاب وبطولات عالمية حالات مشابهة في السنوات الأخيرة، مثل لاعبي روسيا وبيلاروس الذين اضطروا للظهور دون أعلام بلادهم. ويعكس هذا الواقع المعقد كيف أن الرياضة أحيانًا تصبح منصة للتعبير السياسي والإنساني، إلى جانب دورها التقليدي في المنافسة والترفيه.

في نهاية المطاف، تؤكد بطولة سيستاو الدولية للشطرنج التزامها باللوائح الدولية وبمبدأ الشمولية وعدم التمييز بين اللاعبين، مع توفير بيئة تنافسية عادلة وآمنة لجميع المشاركين، مهما كانت جنسياتهم أو انتماءاتهم. وتبقى هذه النسخة من البطولة علامة بارزة في سجل الأحداث الرياضية التي تتقاطع فيها السياسة مع الرياضة بشكل مباشر، مما يعكس التحديات الجديدة التي تواجه المنظمين واللاعبين على حد سواء.