من هم كُتّاب النبي؟.. رجال حملوا أمانة الوحي وخلّدهم التاريخ

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن أسماء كُتّاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين تشرفوا بالجلوس بين يديه وكتابة الوحي وغيره من شؤون الرسالة.
كُتّاب النبي
وأوضح المركز أن النبي الكريم كان أميًا لا يقرأ ولا يكتب، فجعل الله في ذلك مكرمة ومعجزة، حيث علَّم الأمة وهو الذي لم يتعلم من بشر.
وقد اصطفى رسول الله ﷺ نخبة من الصحابة ليكونوا كُتّابه، فكانوا شهودًا على نزول الوحي، وأمناء على تدوين ما أمر به.
كُتّاب الوحي والرسائل
تعددت أسماء الكُتّاب الذين خدموا بين يدي الرسول ﷺ، وكان في مقدمتهم الخلفاء الراشدون الأربعة: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
كما شملت القائمة كوكبة من الصحابة، منهم:
- زيد بن ثابت.
- أُبَيّ بن كعب.
- أبان بن سعيد بن العاص.
- معاذ بن جبل.
- أرقم بن أبي الأرقم.
- ثابت بن قيس.
- حنظلة بن الربيع.
- خالد بن الوليد.
- الزبير بن العوام.
- عبد الله بن أبي السرح.
- عبد الله بن أرقم.
- عبد الله بن زيد.
- العلاء بن الحضرمي.
- محمد بن مسلمة.
- معاوية بن أبي سفيان.
- المغيرة بن شعبة.
رضي الله عنهم أجمعين، الذين خطّت أيديهم نور الوحي وحفظوا معالم الدعوة.
شعراء النبي وخطباؤه
لم يكن للرسول ﷺ كُتّاب فقط، بل كان له شعراء وخطباء يذودون عن الدين بالكلمة، ويواجهون هجمات المشركين بالحجة والبيان. ومن أبرزهم:
- كعب بن مالك.
- عبد الله بن رواحة.
- حسان بن ثابت شاعر الرسول الذي دافع عنه بأبياته.
أما خطيب النبي ﷺ فكان ثابت بن قيس بن شماس، الذي اشتهر ببلاغته وقوة حجته في المواقف الكبرى.
حداته في السفر
ومن جوانب الرحمة النبوية ما ذكره أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث كان للرسول ﷺ حداء في السفر يشجع الإبل والركبان، ومن هؤلاء:
- عبد الله بن رواحة.
- أنجشة.
- عامر بن الأكوع.
- سلمة بن الأكوع.
وقد قال النبي ﷺ لأنجشة عندما كان يحدو للنساء:«ارْفُقْ يَا أَنْجَشَةُ، وَيْحَكَ، بِالْقَوَارِيرِ»
إشارة إلى ضعف النساء ولطفه بهن، فجعل من أبسط المواقف درسًا في الرحمة والرفق.
مكانة الكُتّاب في التاريخ
أوضح الأزهر أن تدوين الوحي على يد هؤلاء الصحابة كان شاهدًا على صدق الرسالة، وأن اختيار النبي ﷺ لهم لم يكن عشوائيًا، بل لِما تميزوا به من أمانة وعلم وحرص على حفظ الدين.
كما أن هذا الجهد العظيم كان خطوة أولى مهّدت لجمع القرآن الكريم في مصحف واحد بعد وفاة النبي ﷺ في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
إن ذكر كُتّاب الوحي وخطباء الرسول ﷺ وشعرائه وحداته يفتح بابًا للتأمل في عظمة هذا الجيل الذي حمل أمانة الدين.
فقد اجتمعوا حول رسول الله ﷺ ليكتبوا الوحي، ويدافعوا عنه بالكلمة، ويلازموا خطواته في السفر والحضر، ليتركوا للأمة إرثًا خالدًا من الإيمان واليقين.