نصر مطر: السيسي أعاد تعريف معادلة القوة في القمة العربية الإسلامية بالدوحة

أكد نصر مطر مسؤول التواصل السياسي بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج أن الكلمة التاريخية التي ألقاها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الإسلامية في الدوحة مثّلت نقطة تحول فارقة في الخطاب العربي السياسي حيث لم تكن مجرد كلمات رسمية بل جاءت بمثابة إعلان موقف قوي وواضح ورسالة صريحة إلى العالم أجمع بأن مصر والعرب يملكون الإرادة التي لا تُقهر وأن العدو الإسرائيلي سيظل هو العدو المركزي للأمة
وأوضح مطر أن الرئيس السيسي تحدث بلغة الثبات والوضوح حين وصف إسرائيل بالعدو ليعيد التأكيد على جوهر القضية العربية ويضع حدًا لمحاولات الالتفاف والتزييف فقد جاءت كلماته لتذكر الجميع أن الموقف المصري لم ولن يتغير وأن دعم الحقوق الفلسطينية الثابتة هو جزء أصيل من سياسة مصر الوطنية والإقليمية هذه الرسالة القوية بعثت الاطمئنان في قلوب الشعوب العربية التي طالما انتظرت خطابًا بهذا الوضوح والحزم.
مساحة الأمة العربية
وأضاف مطر أن الرئيس وجّه رسالة جامعة بأن مساحة الأمة العربية ليست بحدودها الجغرافية فحسب بل بامتدادها من المحيط إلى الخليج لتتحول كلماته إلى دعوة عملية لوحدة الموقف العربي والإسلامي لقد كان حديثه حديث القائد الذي يعبر عن وجدان الشعوب ويجسد أحلام الملايين الذين يتطلعون إلى صوت عربي واحد يواجه التحديات بثقة وصلابة
وأشار إلى أن قوة الخطاب جاءت انعكاسًا مباشرًا لتلاحم الشعب المصري مع قيادته السياسية وجيشه الوطني مؤكداً أن الرئيس السيسي جسّد المعادلة الصحيحة حين أوضح أن المال لا يصنع القوة وإنما الإرادة والعمل والبناء والشعب والجيش المتحد، هي الأساس الذي يُقيم الأمم ويصنع مجدها وهذه الرسالة لم تُوجّه للعرب فقط بل وصلت إلى العالم بأسره لتقول إن مصر تمتلك سر قوتها في إرادة أبنائها
وبيّن مطر أن الحضور المصري في القمة كان حضورًا استثنائيًا إذ مثل الجيش المصري الجيش العربي الوحيد الذي يشارك بثقة دون طلب دعم أو إسناد وهو ما يجسد عقيدة هذا الجيش القائم على الاعتماد على نفسه وسواعد رجاله ويعكس في الوقت نفسه استقلالية القرار المصري وصلابته هذه الحقيقة زادت من وقع الخطاب وأعطته بعدًا عمليًا يتجاوز حدود الكلمات.
السياسة المصرية
ولفت إلى أن السياسة المصرية في إدارة الأزمات والمواقف أثبتت نجاعتها مرة بعد أخرى فقد حذرت القاهرة منذ سنوات من المخاطر التي تهدد المنطقة واليوم تتكشف صحة هذه التحذيرات بوضوح إن الرؤية المصرية أثبتت أنها الأكثر تماسكًا وموضوعية وهو ما جعل خطاب الرئيس في القمة يبدو وكأنه خلاصة خبرة متراكمة ورؤية استراتيجية بعيدة المدى
واختتم نصر مطر تصريحه قائلاً إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية بالدوحة ستظل عنوانًا للقوة والإرادة العربية وستُسجل كإحدى أبرز المحطات التاريخية في العمل العربي المشترك لأنها أعادت تعريف معادلة القوة الحقيقية وأكدت أن مصر كانت وستبقى قلب العروبة النابض وحصنها المنيع من المحيط إلى الخليج