رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الشرقية ترسم خريطتها السياحية بفعاليات ومعارض تعكس الهوية التراثية والحرف اليدوية

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت محافظة الشرقية خلال العام الجاري زخماً كبيراً من الفعاليات والأنشطة السياحية والثقافية التي نفذتها الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالمحافظة بالتعاون مع وحدة "أيادي مصر"، بهدف الترويج للمناطق الأثرية والمعالم السياحية، وتنمية الوعي الأثري والثقافي لدى المجتمع المحلي، خاصة بين طلاب المدارس والشباب.

وأكدت الدكتورة رشا حسن مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية أن ما تم تنفيذه منذ مطلع عام 2025 يعكس استراتيجية متكاملة لوضع الشرقية على الخريطة السياحية لمصر، من خلال المزج بين التسويق السياحي ودعم الحرف اليدوية وإقامة فعاليات دولية ومحلية.

ففي مجال التسويق والترويج، نظمت الهيئة أربع جولات تحت شعار "يوم الشرقية" بمشاركة فنانين تشكيليين وحرفيين للتعريف بالموروث التراثي والمنتج السياحي للمحافظة.

 كما استقبلت عدداً من الوفود والطلاب من جهات متعددة، بينهم أعضاء ومرشدو متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، وأبناء العاملين بالسفارة اليابانية، وطلاب مبادرة "طوف وشوف"، وذوو الهمم، حيث تضمنت الجولات زيارات لمناطق آثار تل بسطا وصان الحجر وحقول البردي بقرية القراموص وورش الفخار بكفر محمد جاويش، إضافة إلى مسجدي عبد العزيز رضوان ومحمد علي الكبير بالزقازيق.

وإلى جانب ذلك، أصدرت الهيئة كتيبات تعريفية باللغتين العربية والإنجليزية، وأطلقت حملات دعائية عبر المنصات الإلكترونية بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنشيط السياحي، لعرض أبرز معالم الشرقية وحرفها اليدوية.

وفي إطار نشر الوعي السياحي، نظمت الهيئة ست ندوات بالقرى الحرفية، وشاركت في ورش عمل بالمؤتمر السياحي البيئي الأول بكلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس. 

كما أطلقت برنامج "إعداد قادة المستقبل" بالتعاون مع وحدة حماية الطفل، إلى جانب مسابقة "مصر بعيون جديدة" التي استهدفت الشباب من 16 إلى 24 عاماً، لتقديم محتوى إبداعي يعكس التراث والمعالم الشرقية باستخدام تقنيات الجرافيك والذكاء الاصطناعي، وقد كوفئ الفائزون برحلة تعريفية إلى محافظة الفيوم.

كما تم تدريب طلاب الجامعات على تخطيط وتنفيذ برامج تأهيل المواقع الواعدة سياحياً، بما يسهم في إعداد كوادر قادرة على التعامل مع السائحين وتعظيم الاستفادة من مقومات المحافظة.

 وفي سياق متصل، شهدت الشرقية تنظيم المنتدى السياحي الدولي الأول في يونيو الماضي بالمنطقة الأثرية بتل بسطا، تزامناً مع احتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، بمشاركة وزارة السياحة والآثار والهيئة العامة لتنشيط السياحة واتحاد الغرف السياحية ومطرانية الأقباط الأرثوذكس.

ولم يقتصر النشاط على الجانب الأثري فقط، بل امتد ليشمل دعم الحرف اليدوية من خلال ثمانية معارض ضمن مبادرة "أيادي مصر" احتضنتها مكتبة الإسكندرية والمنطقة الأثرية بتل بسطا وجامعتا 6 أكتوبر والروسية، فضلاً عن المشاركة بجناح الشرقية في معارض كبرى بالقاهرة والجيزة وكفر الشيخ.

 وأسهمت هذه المعارض في إبراز الهوية الثقافية للمحافظة، وربط منتجاتها الحرفية بالسياحة التراثية على المستوى القومي.

بهذه الجهود والفعاليات المتنوعة، تؤكد الشرقية أنها تسير بخطى واثقة نحو تعزيز مكانتها السياحية، من خلال الجمع بين التاريخ العريق والتراث الحرفي والفني، لتقدم نفسها كوجهة مميزة على خريطة السياحة المصرية.