الكبد الدهني يهدد الأطفال.. 3 علامات يجب الانتباه لها

لم يعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) مقتصرًا على البالغين فقط، بل أصبح من الممكن أن يُصيب الأطفال أيضًا، ويحدث هذا المرض عند تراكم الدهون الزائدة في الكبد، ما يؤدي تدريجيًا إلى التهابه وتلف أنسجته.

ويُعقّد غياب الأعراض الواضحة عند الأطفال المصابين عملية اكتشاف المرض، مما قد يؤدي إلى تشخيصه في مراحل متقدمة.
يُعدّ وعي الأهل أمرًا بالغ الأهمية، إذ أن المرض غالبًا ما يصيب الأطفال الذين يعانون من السمنة، أو من مرض السكري، أو من مشكلات صحية أخرى لذلك، ينبغي الانتباه إلى العلامات المبكرة التالية:
1- ألم في البطن أو في الجزء العلوي الأيمن منها:
قد يشعر الطفل بألم أو انزعاج خفيف في المنطقة التي يوجد فيها الكبد، وغالبًا ما يُوصف الإحساس بالضغط أو الألم المتوسط الشدة، وقد لا يظهر هذا الانزعاج أثناء الأنشطة اليومية أو بعد تناول الطعام، لكن السبب يعود عادةً إلى تهيج الكبد أو التهابه بفعل تراكم الدهون، ويُصبح التدخل الطبي ضروريًا عند استمرار هذه الأعراض.
2- التعب والإرهاق المستمر:
يُعتبر الإرهاق الذي يتجاوز الحدود الطبيعية من أبرز المؤشرات على مرض الكبد الدهني، فالكبد يلعب دورًا محوريًا في التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة، وعند تراكم الدهون فيه، تقل مستويات الطاقة بشكل ملحوظ، ويعانون الأطفال المصابون من فقدان النشاط، وانخفاض الحافز لممارسة أنشطتهم المعتادة، ويكون التعب ناتجًا عن خلل في الكبد لا عن مجهود جسدي، وغالبًا ما يستمر دون سبب واضح.
3- تقلبات المزاج وصعوبة التركيز:
قد يُظهر الأطفال المصابون انفعالًا زائدًا، وميولًا للقلق، إلى جانب تقلبات مزاجية تؤثر في قدرتهم على التركيز في الدراسة أو الأنشطة اليومية، هذه الأعراض ترتبط بخلل في وظائف الكبد، ما يؤدي إلى اضطراب في التوازن الكيميائي داخل الجسم، مسبّبًا ضبابية في التفكير وضعفًا إدراكيًا طفيفًا. لذلك، من المهم أن يراقب الأهل والمعلمون أي تغيرات مفاجئة في سلوك الطفل أو حالته النفسية، فقد تكون مؤشرًا على إصابته بالمرض.