رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

وزير الاتصالات: جامعة مصر للمعلوماتية جسر نحو بناء مصر الرقمية

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية جاء استجابة لرؤية وطنية طموحة تهدف إلى تأسيس صرح أكاديمي على أعلى مستوى عالمي في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يُمكّن مصر من إعداد جيل واعد يقف في قلب الحراك المعلوماتي العالمي، ويعزز قدرتها التنافسية في سوق العمل محليًا ودوليًا.

وقال طلعت خلال كلمته في حفل تخريج الدفعة الأولى من الجامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة: "هذه الجامعة لم تُبنَ لتكون مجرد مؤسسة تعليمية تقليدية، بل لتكون منصة حقيقية لتأهيل الشباب المصري لمستقبل قائم على المعرفة الرقمية والابتكار. هدفنا أن نصنع قادة قادرين على المنافسة عالميًا، وأن يكونوا جزءًا فاعلًا في صناعة الاقتصاد الرقمي".

وأوضح الوزير أن الجامعة عقدت شراكات مع كبرى الجامعات العالمية من أجل تقديم برامج بكالوريوس متخصصة في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات، وهو ما يضمن للطلاب تعليمًا بمعايير عالمية يواكب أحدث التطورات. وأضاف: "نحن نحرص على أن يتخرج شبابنا بشهادات معترف بها عالميًا، ليكونوا مؤهلين ليس فقط لسوق العمل المحلي، بل أيضًا للأسواق الدولية".

وأشار طلعت إلى أن خريجي الدفعة الأولى ينضمون إلى أكثر من 350 ألف متخصص في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر، يمثلون قوة بشرية رائدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال: "هذه الكوادر تسهم في ترسيخ مكانة مصر الإقليمية كمركز جاذب للاستثمارات والوظائف الرقمية، وتدعم دورها كمُصدر رئيسي للخدمات الرقمية لأكثر من 180 شركة عالمية تعمل من مصر".

ولم يفت الوزير توجيه التحية والشكر لكل من أسهم في تأسيس الجامعة ودعمها، إذ أعرب عن تقديره العميق للمستشار عدلي منصور، رئيس مجلس الأمناء المؤسس للجامعة، قائلاً: "لقد آمن برسالة الجامعة منذ بدايتها ووقف إلى جوارها في خطواتها الأولى، وهو ما منحها دفعة قوية نحو تحقيق أهدافها".

كما خصّ الدكتور عمرو طلعت بالذكر الدكتورة الراحلة ريم بهجت، الرئيس المؤسس للجامعة، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق اسمها على دفعة 2025 تكريمًا لدورها الرائد.

 وقال: "ستظل هذه الدفعة الأولى محتفظة بمكانة خاصة في ذاكرة الجامعة ووجدان قطاع الاتصالات. هذا الامتياز يضع على عاتق الخريجين مسؤولية مضاعفة، بأن يكونوا قدوة للأجيال القادمة، وأن يحولوا علمهم إلى عمل، وأحلامهم إلى واقع".

وتابع الوزير كلمته برسالة مباشرة إلى الخريجين، قائلاً: "أنتم اليوم لا تحملون فقط شهادات جامعية، بل تحملون أمانة ورسالة. أنتم مطالبون بأن تثبتوا أن الاستثمار في التعليم التكنولوجي هو استثمار ناجح، وأن تكونوا قوة دافعة للتغيير في المجتمع المصري".

وختم طلعت حديثه بالتأكيد على أن جامعة مصر للمعلوماتية ليست مجرد مؤسسة أكاديمية، بل هي نموذج للربط بين التعليم والاقتصاد والتنمية، ورسالة واضحة بأن مصر ماضية بقوة نحو ترسيخ مكانتها كدولة رائدة في التحول الرقمي وصناعة المعرفة.

بهذا التصور، وضع الوزير عمرو طلعت خريجي الجامعة أمام مسؤولية جسيمة، وفي الوقت نفسه فتح أمامهم آفاقًا واسعة ليكونوا شركاء فاعلين في بناء مستقبل مصر الرقمي.