رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مصطفى حسني يرد على سيدة حُرمت من الإنجاب: المنع أحيانًا عين العطاء

بوابة الوفد الإلكترونية

في رد إنساني مؤثر على سؤال ورد إليه من إحدى السيدات التي أوضحت أنها متزوجة منذ سبع سنوات ولم تُرزق بالذرية، وأن نتيجة عملية الحقن المجهري التي أجرتها جاءت سلبية، وجّه الداعية الإسلامي مصطفى حسني رسالة روحانية حملت معاني الصبر واليقين بحكمة الله تعالى.

 

المنع ليس حرمانًا بل صورة من صور العطاء

 

أوضح حسني أن الأرزاق لا تكون بالعطاء فقط، بل بالمنع أيضًا، وأن المنع قد يحمل في طياته حكمة ورحمة خفية لا يدركها العبد، مستشهدًا بحكمة ابن عطاء الله السكندري:"إذا فتح الله لك باب الفهم في المنع، عاد المنع عين العطاء".

وبيّن أن المؤمن إذا فهم مراد الله من المنع ارتقى، وإذا لم يفهم فعليه أن يسلم الأمر للحكيم سبحانه، ويدرك أن فعله كله محاط بحكمة بالغة.

 

عزاء من حياة أم المؤمنين عائشة

وللتخفيف عن السائلة، ضرب مصطفى حسني مثالًا من السيرة النبوية، مشيرًا إلى أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها لم تُرزق بالذرية، ومع ذلك كناها النبي ﷺ بـ "أم عبد الله" نسبة إلى ابن أختها عبد الله بن الزبير، تعويضًا ومواساة لها.

وأكد أن هذا الموقف يعكس صبرًا عظيمًا، ويمنح الأمل لكل امرأة لم ترزق بالأمومة، بأن الله سبحانه وتعالى يعد الصابرين بأجر عظيم لا يُقاس بعطاء الدنيا.

 

وعد الجنة: تعويض يفوق الخيال

طمأن حسني السيدة بأن عطاء الله في الجنة مختلف تمامًا، فهناك تتحقق الأمنيات بأبهى صورها، مشيرًا إلى أن من لم تعش إحساس الأمومة في الدنيا ستعيشه في الآخرة، لكن بصورة أرقى وأعظم، مكافأة من رب العالمين وتعويضًا يليق بالجنة.

 

رسالة أمل وصبر

وختم الداعية رسالته بدعوة السيدة وكل من حُرم من نعمة دنيوية إلى الصبر والثقة بالله، قائلًا: "قد يمنعك الله ليعطيك، ويؤخر عنك ليقربك، ويختار لك ما هو أعظم مما تتمنين، فاصبري واحتسبي، فما عند الله خير وأبقى".