رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فى رحاب آية

بوابة الوفد الإلكترونية

مشهد النهاية.. حين يجمع الله الشمس والقمر

تُصوِّر الآية الكريمة من سورة القيامة:

{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ، وَخَسَفَ الْقَمَرُ، وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ} أحد أهوال يوم القيامة، فى مشهد يختزل النهاية الكونية، ويُظهر عجز الإنسان وضعفه أمام قدرة الله المطلقة.

التفسير والمعنى

يرى المفسرون أن «برق البصر» أى تحيّر واضطرب من شدة الهول، و«خسف القمر» أى ذهب نوره، و«جمع الشمس والقمر» أى أُزيل نورهما وأُلقيا فى النار، أو قُرِّبا فى مشهد عظيم ليعلما أن سلطان الكون {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ، وَخَسَفَ الْقَمَرُ، وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ} أحد أهوال يوم القيامة، فى مشهد يختزل النهاية الكونية، ويُظهر عجز الإنسان وضعفه أمام قدرة الله المطلقة.

ثم يأتى السؤال الفطرى اليائس للإنسان: «أين المفر؟»، فلا يجد مهربًا ولا منجى إلا إلى الله.

والمغزى الأكبر من الآية ليس فقط الإعجاز العلمى، بل التذكير الدائم للمسلم أن الدنيا زائلة، وأن يومًا سيأتى لا مفر فيه إلا بالعودة إلى الله.

على المسلم أن يعيش بهذه الحقيقة فى سلوكه اليومى، فيعمر الأرض بالعمل الصالح، ويستعد للقاء الله باليقين والخشية، بعيدًا عن الغفلة والانشغال بزينة الحياة.

فالآية دعوة للوعى واليقظة، وأن كل ما نراه من نظام كونى دقيق سينتهى عند لحظة الحقيقة، ولا ملجأ يومها إلا إلى رب العالمين.