رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أسعار الكتب الخارجية تثير الجدل بالدقهلية

بوابة الوفد الإلكترونية

منذ بداية أغسطس وبالتزامن مع بدء مدرسي ومراكز الدروس الخصوصية نشاطهم، انتشرت الكتب الخارجية وارتفع الطلب عليها، وصاحب ذلك المشهد  شكوى عامة بسبب ارتفاع أسعار تلك الكتب في ظل ظروف إقتصادية بالغة الصعوبة الأسر بالدقهلية . 

 

وشهدت أسعار الكتب الخارجية في مكتبات الدقهلية ارتفاعًا كبيرًا هذا العام مقارنة بالعام الماضي، بقيمة تتراوح من 20 - 30% في الأسعار خلال العام الدراسي الجديد، فى ظل تردى الحالة الإقتصادية للأسر يجعلها لا تستطيع تحمل هذا العبء الجديد خصوصًا أن كل ولى أمر لديه أكثر من طالب فى مرحلة دراسية مختلفة ولسان حالهم يقول: صار التعليم حكرًا على الميسورين .

 

وطالب أولياء الأمور بالدقهلية بتفعيل الرقابة الجيدة من قبل الجهات المعنية بمراقبة ومتابعة أسعار الكتب في المكتبات الخارجية، لعدم استغلال الطلاب، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأهالى . 

 

كما طالبوا بعودة الكتاب المدرسي كما كان من عدة سنوات، إذ كان الطالب يكتفي بهذا الكتاب مع شرح المدرس، وأكدوا أن تأخير طبع الكتب الدراسية في المدارس دفع أولياء الأمور ليكونوا فريسة للسوق السوداء وخاصة، مع غياب الدور المدرسي أصبح الطالب معتمدًا على الدروس الخصوصية.

 

وتساءل فما هي العوامل المؤدية لزيادة الطلب على الكتب الخارجية، والضوابط  المنظمة  لتلك العملية؟.

 

ومن جانبها أكدت الدكتورة هناء عيده أستاذة المناهج وطرق التدريس بجامعة المنصورة أن لكتب الخارجية ما هى إلا أداه مساعده للطالب لاستذكار دروسه وتستمد أهميتها من مصدرين : الأول: هو الشكل الخارجي للكتاب وتلوينه واخراجه وقد حاولت وزارة التربية والتعليم أن تحسن شكل الكتاب المدرسى ونجحت فى ذلك، والثاني: هى أن الكتب الخارجية  تهتم بعملية التقويم فنجد أن كل درس يليه مجموعة من الأسئلة التي ترد في الامتحانات وفى الحقيقة أن المركز القومى للتقويم التربوي كان يصدر دليل تقويم الطالب لكل ماده ويراعى فى الأسئلة مواصفات الورقه الامتحانية ولا أدرى لماذا لم يعد هذا الدليل موجود الآن ففى اعتقادي اذا كان الدليل موجود يمكن الاستغناء عن الكتب الخارجية ومذكرات الدروس  إلى جانب عامل هام جدًا لو تم تجنبه سيستغنى الطالب عن الكتب الخارجية الا وهو نظام الامتحانات يجب أن يركز على العمليات الفعلية العليا كالتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم ولا يكتفى بقياس قدرة الطالب على التذكر وهذا ماتركز عليه  الكتب الخارجية من عملية تلخيص ووضع الأجزاء الهامة من المقرر فى مربعات ومستطيلات ملونه بشكل ييسر على الطالب حفظها، فالحقيقة أن الكتاب المدرسى هو الأساس للطالب والمعلم .

 

وأوضح محمد أبوعيانة خبير تعليمى أن الكتب الخارجية تجد رواجًا بين أولياء الأمور لاعتقادهم بأنها تلخص وتوضح وتدرب على الامتحان وهى ثقافة قديمة، ويشجع على ذلك أيضًا وجود معلمين غير مؤهلين لم يتم إعدادهم فى الأساس لممارسة هذه المهنة وهذا بالقطع يجعل فهمهم لخطورة هذه الظاهرة أمرًا مستحيلًا .

 

وتابع «أبو عيانة» هدف الكتب الخارجية، برمجة عقول الطلاب على حفظ الإجابات لخوض الامتحانات دون تحقيق إكساب الطالب المهارات، وتنمية قدراته على الإبداع وبالتالى تضعف مواصفات الخريج وتجعله مفتقدًا المهارات الحقيقية التى يتطلبها سوق العمل المحلى والدولى.

 

وأشار إلى أنه من أهم أسباب انتشار ورواج الكتب الخارجية هو أن أغلب مدرسى الدروس الخصوصية خريجون جدد أو طلبة بالجامعات ولا يعلمون شيئًا عن كيفية التعامل مع المناهج، موضحًا أن الكتب الخارجية أصبحت ثقافة لدى الطلبة و المعلمين، وأن المعلمين يلجأون إلى الكتب الخارجية فى التدريس رغم أن كتب النظام الجديد للتعليم أفضل من الكتب الخارجية بالتأكيد شكلًا وموضوعًا، ولكن يصعب على أغلب المعلمين فهم نظام التدريس باستخدام كتاب الوزارة.