الأهلي يؤجل حسم ملف المدرب الأجنبي.. وعماد النحاس يقود مباراة القمة
كشف الإعلامي أحمد شوبير أن مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، لا يرغب في الاستعجال بملف المدير الفني الأجنبي الجديد، مؤكدًا أن إدارة القلعة الحمراء فضّلت التريث وعدم التعاقد في الوقت الحالي، على أن يتم حسم القرار بصورة مدروسة بعد فترة التوقف الدولي المقبلة.
وأوضح شوبير في تصريحاته عبر شاشة قناة الأهلي، أن الأحمر قرر الاستعانة بالمدرب المصري عماد النحاس لقيادة الفريق الأول خلال المباريات الخمس المقبلة، والتي تشمل لقاءات قوية في الدوري الممتاز، أبرزها مباراة القمة أمام الزمالك المقرر لها نهاية شهر سبتمبر الجاري.
قرار محسوب:
أشار شوبير في تصريحاته إلى أن مجلس إدارة الأهلي يرى أن التعاقد مع مدير فني أجنبي في هذا التوقيت قد يحمل بعض المخاطر، خاصة في ظل ضيق الوقت وصعوبة اندماج أي مدرب جديد مع اللاعبين قبل المباريات الحاسمة. وأضاف أن الإدارة الحمراء تسعى لمنح نفسها الوقت الكافي لدراسة السير الذاتية للمدربين الأجانب، ومناقشة الملفات الفنية والمالية المرتبطة بالقرار، حتى تضمن التعاقد مع مدرب على مستوى طموحات الجماهير.
تجربة سابقة ناجحة:
وأكد شوبير أن الأهلي يستند في قراره إلى تجربة سابقة ناجحة مع عماد النحاس، حيث سبق أن تولى المسؤولية الفنية بشكل مؤقت ونجح في تحقيق نتائج إيجابية، وهو ما دفع الإدارة لإعادة الرهان عليه في هذه الفترة. واعتبر أن وجود النحاس يمنح الفريق حالة من الاستقرار الفني، خصوصاً أنه قريب من اللاعبين ويدرك طبيعة المنافسة المحلية، مما يجعله خيارًا عمليًا حتى يتم الاستقرار على هوية المدرب الأجنبي الجديد.
5 مباريات حاسمة:
من المقرر أن يقود النحاس الأهلي في خمس مباريات متتالية بالدوري الممتاز قبل توقف المسابقة، وهو اختبار صعب يهدف من خلاله مجلس الإدارة إلى الحفاظ على توازن الفريق وحصد أكبر عدد من النقاط.
وتأتي أبرز هذه المواجهات في نهاية سبتمبر حين يلتقي الأهلي غريمه التقليدي الزمالك في قمة الكرة المصرية، وهي المباراة التي قد تحدد ملامح المنافسة المبكرة على لقب الدوري.
رسائل للجماهير:
ويبعث قرار الأهلي بعدم الاستعجال برسالة واضحة لجماهيره، مفادها أن الإدارة تبحث عن مشروع طويل الأمد مع مدرب أجنبي صاحب خبرة، بدلاً من التعاقد السريع الذي قد ينتهي بتجربة غير ناجحة. كما أن الرهان على النحاس خلال المرحلة الانتقالية يعكس ثقة الإدارة في قدرات المدربين المصريين على قيادة الفريق في أصعب الظروف.
المستقبل بعد التوقف الدولي:
ويرى محللون أن فترة التوقف الدولي المقبلة ستكون بمثابة فرصة ذهبية لإدارة الأهلي، حيث ستتيح الوقت الكافي للتفاوض مع أكثر من مدرب عالمي، ومراجعة خططهم الفنية بما يتماشى مع متطلبات النادي. ويتوقع أن يُحسم الملف بشكل نهائي عقب التوقف مباشرة، على أن يبدأ المدرب الجديد مهامه في الفترة التي تسبق استئناف البطولات المحلية والقارية.
وبينما تترقب الجماهير ما ستسفر عنه هذه المرحلة، فإن عيون عشاق الأهلي تتجه حالياً إلى النحاس ولاعبيه، في انتظار ما سيقدمه الفريق في المباريات الخمس المقبلة، خاصة أن نتائجها سيكون لها دور كبير في رسم ملامح الموسم مبكراً، وقد تعزز ثقة الإدارة في قراراتها المستقبلية.